إسلام وهبان
افتتحت الدكتورة نيفين محمد موسى، رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، خلال الأيام الماضية مكتبة الأستاذ الدكتور عصمت عبد الكريم خليفة، المستشار القانوني والاقتصادي لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية سابقا، ووكيل وزارة المالية سابقا، وذلك بحضوره هو وأسرته وعدد من قيادات دار الكتب والوثائق.
المكتبة التي تقع في الدور السابع لدار الكتب والوثائق القومية، تضم أكثر من 10 ألف عناونا أهدتها عائلة “خليفة” تكريما لاسمه وما قدمه من إسهامات في المجال القانوني والضريبي خلال مسيرته العلمية والمهنية، وتتنوع هذه الكتب والوثائق لتشمل العديد من فروع المعرفة سواء في القانون أو الأدب أو الثقافة أو الطب أو الآثار والتراجم.
تقول نيفين عصمت عبد الكريم، في تصريحات خاصة لإعلام دوت كوم، إن الأسرة أرادت أن تهدي المكتبة لدار الكتب والوثائق، لتكون إضافة للمكتبة العربية، وتخليدا لاسم والداها وإسهاماته العلمية والمهنية، التي امتدت لأكثر من ستين عاما، وبحثه الثري وإنتاجه الثري في المجال القانوني، وما تضمنته هذه المسيرة من آلاف المراجع والوثائق والدراسات والمحاضرات التي قدمها، خلال عمله بجامعتي القاهرة والجزائر ومن قبلها معهد المحصلين والصيارف، فضلا عن الاتفاقيات التي وقعها أو أشرف عليها في القانون الضريبي، كذلك تمثيل وزارة المالية في لجان مجلس الشعب، وتطويره لمصلحة الضرائب.
أضافت أنهم أرادوا أن ينتفع كل مختص أو دارس بهذا الكم الهائل من الأعمال والمراجع الهامة، والتي تسد ثغرة كبيرة في المكتبة العربية، مشيرة إلى أن المكتبة لا تقتصر فقط على المراجع القانونية والضريبية، بل قررت الأسرة أن تكون المكتبة متنوعة ومتشعبة في فروعها من خلال إهداء عدد هائل من الكتب والمراجع التي تضمها مكتبات أبناء دكتور عصمت عبد الكريم، التي تنوعت لتضم مجالات شتى نظرا لتنوع دراساتهم وتخصصاتهم واهتماماتهم العلمية، حيث ضمت مئات الكتب بلغات مختلفة (إنجليزية و فرنسية وألمانية وإيطالية) في القانون والطب والتاريخ والأدب والفنون والآثار، والتي يعود بعضها للقرن التاسع عشر.
المكتبة تتيح حاليا أكثر من 3 آلاف عنوان، تم تسجليها وتجهيزها للقارئ بدار الكتب والوثائق، ومن المقرر نقل وتسجيل نحو 7 آلاف أخرى خلال الفترة المقبلة لتنضم إلى المكتبة، بحسب ما قالت ابنة عصمت عبد الكريم، ومشيرة إلى أن المكتبة لا تقتصر على الكتب فقط، بل تشمل عددا كبيرا من الاسطوانات والشرائط في مجالات مختلفة، كذلك كل ما كتب عنه في الصحف المصرية والعربية، وصور تتناول مسيرة د. عصمت عبد الكريم، والتي تعود بعضها للحقبة الملكية في أربعينيات القرن الماضي.
يمكن للباحث الاستفادة من المكتبة من خلال زيارتها بدار الكتب والوثائق، أو استدعائها إلكترونيا من المخازن، وجميعها تم تكويدها باسم دكتور عصمت عبد الكريم خليفة، وهناك العديد من العناوين النادرة وغير المتوفرة في مصر بشكل كبير، مثل كتب القانون الكندية أو الإنجليزية، وكتب المدرسة الوطنية للإدارة، وغيرها من فروع المعرفة.