اثارت لقطات فيديو صورت قبل أكثر من 8 عقود للملكة اليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة وهي تقوم فيها مع عائلتها بتحية النازية الالمانية جدل كبير في الاوساط البريطانية.
وأعرب متحدث باسم اليزابيث الثانية عن “خيبة الأمل” بعد أن نشرت صحيفة تصدر في العاصمة البريطانية لندن فيلما قديما للملكة وهي تؤدي تحية النازية.
وقال “من المؤسف أن يساء استغلال فيلم صور منذ نحو ثمانية عقود بهذه الصورة”.
وأشار قصر باكنغهام إلى أن الفيلم، الذي نشرته صحيفة “الصن” وتظهر فيه الملكة وهي في السابعة من عمرها وتسير بجوار والدتها وعمها الأمير ادوارد الثامن وشقيقتها، تعود إلى عام 1933.
وليس واضحا كيفية أو ظروف حصول الصحيفة على تلك اللقطات.
ودافعت الصحيفة عن نشر الصورة باعتبارها قصة “مهمة وشيقة” لكنها رفضت الكشف عن مصدرها.
وتظهر الملكة في الفيلم الأبيض وأسود الذي لا يزيد طوله عن 17 ثانية وهي تلعب مع كلب في حديقة قلعة بالمورال وتسير بجوار والدتها التي تؤدي تحية النازية ويتبعها في ذلك الأمير ادوارد الخامس وتقوم الملكة بالنظر إلى والدتها ثم تقلدها.
ويعتقد أن الفيلم يعود إلى عام 1933 أو 1934 مع لمعان نجم هتلر قائدا لألمانيا ولكن ظروف تصوير هذه اللقطات غير معروفة.
وذكرت مصادر بالقصر الملكي “تلك كانت لحظات خاصة للعائلة وهم يقومون باشارة كانت معاصرة في ذلك الوقت”.
وأضافت “لم يعرف أي شخص في ذلك الوقت كيف ستتطور الامور وأي محاولة لاستخلاص معان من ذلك الفيلم يعد أمرا “مضللا وغير أمين”.
وتقول ساره كامبيل مراسلة بي بي سي لشؤون العائلة الملكة إن قصر باكنغهام لم يشكك في صحة اللقطات لكنه طرح أسئلة بشأن مصدر تسريب تلك اللقطات.
ورفض مدير تحرير الصحيفة ستيغ ابيل اتهامات قصر باكنغهام بأنها “اساءت استخدام” الفيلم.
وقال إن الصحيفة قررت نشر اللقطات بعد أن وجدت أن نشرها يصب في صالح الرأي العام وأن وجود الأمير ادوارد جعل منها قصة “ذات مغزى تاريخي”.
وأضاف قائلا “نحن لا نستخدمه ( مقطع الفيديو) للتلميح إلى أي خطأ من جانبهم. لكنها قضية مهمة ومشوقة تشير إلى أي مدى كانت الطبقة الارستقراطية البريطانية – وبالتحديد إدوارد الثامن في هذه الحالة – كانت في الثلاثينات متعاطفة من الفاشية.”
كان إدوارد، أمير ويلز في ذلك الوقت، اتهم مرارا بالتعاطف مع النازية والتقطت له صور في مقابلة مع هتلر في ميونخ في عام 1937.