كشف الفنان الفلسطيني كامل الباشا أسباب شهرته المتأخرة في مصر والوطن العربي، وتحديدا عقب نجاح فيلم “قضية رقم 23″، موضحا أن الفنانين الفلسطينيين مظلومين في العالم العربي.
أضاف خلال حواره ببرنامج “التاسعة” الذي تقدمه دينا عبد الكريم وحسام الدين حسين، على القناة الأولى المصرية، أن الفلسطينيين مظلومين على مستوى الدراما في العالم العربي، لأنه لا يوجد اطلاع على الفن المسرحي داخل فلسطين، ولأنه أيضا لا توجد دراما تليفزيونية فلسطينية، مضيفا: “الدراما هي اللي بتقدم الممثلين للسينما وللناس، هناك سينما فلسطينية بأفلام قليلة جدا لكن بمستوى عالمي، وفلسطين فيها مواهب فنية كتير وعلى مستوى عالي لكن مش لاقيين فرصة”.
أشار “الباشا” إلى أنه مثّل في 31 عملا مسرحيا عالميا وعربيا، وأخرج 31 عملا مسرحيا أيضا، بينما كتب 18 نصا، لكن شهرته جاءت بسبب فيلم “قضية رقم 23″، قائلا: “عندنا مواهب فلسطينية رائعة لكن محدش يعرفهم زي ما أنا مكنتش معروف قبل القضية 23، في فنانين بيستنوا وينتظروا فرصة عشان يتعرفوا عند الجمهور”.
وعن فوزه بجائزة أفضل ممثل في مهرجان فينيسيا في دورته الرابعة والسبعين، عن دوره في فيلم “قضية رقم 23″، أوضح أن هذا التكريم يشكّل نقلة كبيرة له على كل المستويات، قائلا: “الفيلم ده هو اللي عرّف العالم العربي بيا وهو قدمني في السينما العالمية، المخرج قدمني بصورة لائقة جدا والممثلين اللي معايا في الفيلم ولا واحد فيهم يقل عني موهبة وأداء، ولولا وقوف الجمهور الفلسطيني جنبي ومتابعته للأعمال المسرحية مكنش ممكن أوصل إني أخد جايزة زي دي”.
فيلم “قضية رقم 23” تدور أحداثه في بيروت، حيث يتعرض طوني المسيحي اللبناني لإهانة كبيرة بدأت بقضية حدود تجمعه مع اللاجئ الفلسطيني ياسر في قاعة المحكمة، لتكشف القضية جروح سرية وتكشف عن صدمات عديدة، فضلاً عن الإعلام المحيط بالقضية والذي يدفعها بإصرار نحو حافة الانفجار، مما يضطر طوني وياسر إلى إعادة النظر في حياتهما وأحكامهما المسبقة.
الفيلم من بطولة كامل الباشا وعادل كرم ودياموند بو عبود وريتا حايك وطلال جوردي وجوليا قصار وكريستين شويري، وهو من تأليف جويل توما بالاشتراك مع مخرجه زياد دويري.