محمد إسماعيل الحلواني
يعتقد خبراء الميديا أن التفاعل والتنظيم والمبدعين المستقلين سيعيدون صياغة بيئة الميديا الرقمية في عام 2021. ويبدو أن الكثير من الموضوعات ستظل مطروحة للمناقشة هذا العام.
وعندما أجرت مجلة “تك كرانش” استطلاعًا للمستثمرين المغامرين حول استثماراتهم في وسائل الإعلام، كان الموضوع الرئيسي هو تأثير الوباء على الصناعة وعلى آفاق الشركات الناشئة الجديدة.
من الواضح أن تأثير الوباء لم يختف، ولكن عندما طلب من المستثمرين تقديم توقعاتهم الأكبر لأحداث عام 2021، أشاروا إلى موضوعات متنوعة مثل نماذج التوزيع الجديدة وأنواع التفاعل الجديدة والأدوات الجديدة للمبدعين وعودة نماذج الأعمال الإعلانية وحتى دور الإعلام في المجتمع.
أما المتخصصون في التسويق الرقمي، فبالإضافة إلى التذكير الدائم بأهمية الحلول الذكية والقابلية للتكيف -والاستعداد لما لا يمكن التنبؤ به- فقد توقعوا 3 اتجاهات يجب وضعها في الاعتبار أثناء تفكيرهم في الأشهر الـ 12 المقبلة:
1. توقع استمرار صعود المحتوى الذي ينشئه المؤثرون والمستخدمون
مع بدء التعافي من عام شهد انخفاضًا هائلاً في النشاط التجاري، وتوقفًا تامًا بالنسبة لبعض الشركات، وإغلاق مراكز التسوق وإلغاء أو تأجيل المهرجانات أصبح المستهلكون أكثر اعتمادًا على المؤثرين ومراجعاتهم للمنتجات والوصفات ودورات التدريب الافتراضية بل وامتدت الاستعانة بالمؤثرين إلى تحديد الأفلام التي يشاهدها رواد السوشيال ميديا.
وأصبح المؤثرون عبر الإنترنت هم منشئو المحتوى ذوو الفعالية العالية وسيستمرون في لعب دور أساسي في استراتيجيات التسويق الرقمي للعلامات التجارية، حتى عندما ينتهي الإغلاق وعندما يعاد افتتاح مراكز التسوق ودور السينما تبدأ.
يتوقع الخبراء، وفقًا للمجلة، أن يستمر المؤثرون في الاستفادة من قاعدة متابعيهم عبر الإنترنت. وسيستمر البحث عن المحتوى من إنشاء شخصيات موثوقة كمصدر موثوق للمعلومات، حتى لو كان المؤثر يتمتع بدعم أو رعاية إحدى العلامات التجارية. ويقوم 84٪ من المستهلكين بالتسوق عبر الإنترنت منذ أن بدأ الوباء، لذا فإن الترويج لمنتج باستخدام “التمرير السريع” للشراء من داخل منشورات السوشيال ميديا هو طريق المستقبل. وينطبق نفس الشيء على المحتوى الذي ينشئه الأشخاص العاديين.
2. الاستماع الاجتماعي يساهم في تطوير المحتوى والرسالة
تركت أحداث عام 2020 العلامات التجارية في حاجة باستمرار إلى تغيير أو إعادة تقييم الرسائل عبر الإنترنت لأنها واجهت مشكلات لم توجد لها حلول بعد مثل أزمة الرعاية الصحية العالمية، وحركة مناهضة العنصرية والحركات المضادة للتحرش الجنسي، والكوارث البيئية.
يبدو أن العديد من العلامات التجارية قد تعلمت الدرس، وسيكون عام 2021 هو عام الاستماع الاجتماعي، مع تخصيص الوقت والاستثمار في الأدوات التي ستساعد مديري العلامات التجارية على متابعة المحادثات عبر الإنترنت وإعادة ضبط الرسالة والشعارات التي تحملها العلامات التجارية بالإضافة إلى تتبع الموضوعات الشائعة ذات الصلة، يجب على مديري العلامات التجارية قضاء الوقت في الاستماع وتحديد ما يهم الجماهير.
3. ازدهار إعلانات إنستجرام
تمكنت منصة إنستجرام من خطف الأضواء في 2020. بأكثر من مليار مستخدم في كل شهر، و90٪ من حسابات إنستجرام تتابع بالفعل نشاط تجاري واحد على الأقل، فلا عجب في أن تصل إعلانات إنستجرام إلى ما يعادل كافة الإعلانات على منصات التواصل الاجتماعي الأخرى مجتمعةً في الربع الرابع من عام 2020 .
كان لمحتوى الفيديو نصيب الأسد من المتابعة لفترة طويلة على وسائل التواصل الاجتماعي، وقد أحدث المحتوى سريع الزوال، في القصص التي تختفي بعد مرور 24 ساعة ضجة كبيرة في السنوات الأخيرة.