محمد إسماعيل الحلواني
ردًا على سؤال حول مستقبل السوشيال ميديًا، كتبت ” كاري كيربن” مقالاً نشرته مجلة فوربس الأمريكية، أشارت فيه إلى الفضول الكبير حول المستقبل الذي أثاره الفيلم الوثائقي “المعضلة الاجتماعية” والتطورات الأخيرة مثل إيقاف حساب دونالد ترامب ومنعه من التغريد.
حدد المقال 3 تصورات تتعلق بمستقبل التواصل الاجتماعي نستعرضها في هذا التقرير كالتالي:
1. وسائل التواصل الاجتماعي ستتطور ولن تختفي
الحقيقة الأولى التي ينبغي أن يقر بها الجميع هي أن وسائل التواصل الاجتماعي مسببة للإدمان، بل هي مصممة لتكون كذلك، لذا فإن هذا الشق من المعضلة الاجتماعية صحيح تمامًا، وهذا لن يتغير.
وتتوقع كيربن أن تظل وسائل التواصل الاجتماعي دائمًا مسببة للإدمان، فقد تحولت إلى جزء من السلوك البشري الآن. ستتغير الشبكات، سوف تتطور، سوف تظهر شبكات جديدة، ولكن سلوك المستهلك -والرغبة في الاتصال والتواصل عبر الإنترنت عبر الشبكات- باقٍ إلى الأبد، ولن يغادر المستخدمون الشبكات الاجتماعية في أي وقت قريب.
2. الشركات والعلامات التجارية ستسعى للالتقاء بالجمهور أينما كانوا
بالنسبة للمعلنين، من الضروري مقابلة الأشخاص أينما كانوا. وإذا نظرت إلى الإنفاق الإعلاني، فلن تجد إشارة على توقفه، والبيانات تثبت ذلك: إن ثلث العلامات التجارية تنفق حاليًا على فيسبوك أكثر من أي منصة أخرى، وتخطط 76 بالمائة من العلامات التجارية لزيادة إنفاقها على الإعلانات في عام 2021.
وبالأرقام، قامت 44 بالمائة من الشركات الكبرى برفع إنفاقها على الإعلانات في تويتر و 38 بالمائة قاموا بذلك على إنستجرام.
وهناك ملاحظة أخرى مثيرة للاهتمام: في يوليو 2020، شنت مجموعات ونشاط حملة لمقاطعة الإعلانات على فيسبوك، وأطلقوا الهاشتاج #StopHateForProfit ليوقفوا “الكراهية من أجل الربح”.
وسحبت العلامات التجارية إعلاناتها من المنصة وطالبتها ببذل المزيد لمكافحة التحيز والمعلومات الخاطئة والمضايقات وخطاب الكراهية. وتعتقد “كيربن” أنها كانت مبادرة رائعة. ومع ذلك، لم تحقق أي نتائج على الإطلاق، فقد عاد المعلنون من تلقاء أنفسهم.
3. الشركات و العلامات التجارية بحاجة إلى التوافق مع قيم المستهلكين
هناك أيضًا رغبة عميقة لدى العلامات التجارية لإنشاء محتوى مفيد للعالم. تحدثت دراسة حديثة أجرتها شركة أكسنتشر العالمية للاستشارات عن رغبة المستهلكين في أن تهتم العلامات التجارية التي يشترون منها بالأشياء التي يهتمون بها، بما في ذلك القضايا الاجتماعية والبيئية، والعلامات التجارية التي لا تفعل ذلك قد تتعرض لخسائر كبيرة.
وقال 43 في المائة من المستهلكين إنهم سوف ينسحبون إذا شعروا بخيبة أمل من كلمات أو أفعال مخزية تنسب إلى العلامات التجارية بشأن القضايا الاجتماعية، وستخسر الشركات 21 في المائة من محبيها إلى الأبد في مثل هذه المواقف.