محمد إسماعيل الحلواني
يحيط الغموض والجدل بخطة شركة “وارن بروذارز” للاتفاق مع منصة البث الأمريكية HBO Max على إنتاج مسلسل جديد مأخوذ عن رواية “هاري بوتر”، للمؤلفة البريطانية جيه كيه رولينج، وفقًا لموقع “ياهو نيوز“.
وفي مقال نشره موقع NBC الإخباري، هاجمت الناقدة الثقافية آني بوندل هذه الخطة التي تعتقد أنها تمنح المؤلفة “فرصة غير مستحقة”، في أعقاب آراء “رولينج” المثيرة للجدل عن الأشخاص المتحولين جنسيًا خلال العام الماضي.
ذكر موقع “ياهو نيوز” أن HBO Max تعقد “اجتماعات استكشافية في مراحلها المبكرة”، لبحث فكرة إنتاج مسلسل هاري بوتر التلفزيوني.
قالت مصادر مطلعة، شرط عدم الإفصاح عن هويتها، لصحيفة “هوليوود ريبورتر” إن المديرين التنفيذيين لمنصة البث “بدأوا محادثات متعددة مع كتاب السيناريو محتملين لمناقشة أفكار مختلفة قد تصل بأحداث هاري بوتر المحبوبة إلى شاشة التلفزيون”.
وبعد نشر الأخبار بصحيفة “هوليوود ريبورتر”، أصدرت شركة “وارن” مع HBO Max بيانًا نشرته مجلة “فاريتي” ينفي أي خطوة لإنتاج هذا المسلسل في الوقت الراهن. ولكن المجلة علمت من مصادر متعددة أن مشروع مسلسل هاري بوتر لا يزال في مراحله المبكرة.
قالت الناقدة “بوندل” إن إحياء سلسلة هاري بوتر، خطأ جسيم، ويجب أن تتجنب منصة HBO Max الوقوع فيه وأنه ينبغي حرمان “رولينج” من فرصة مجانية للعودة إلى الأضواء من أجل نشر أفكارها عن “الرهاب والخوف من المتحولين جنسيا”.
تلقت “رولينج” ردود فعل عنيفة بسبب سلسلة من تغريداتها ومقال مطول نشرته حول الخوف من المتحولين جنسيًا في يونيو 2020. وقالت “بوندل” إن المقال والتغريدات مثلت صدمة لجمهور المؤلفة البريطانية.
كما قالت الناقدة إن سلسلة هاري بوتر “تحمل رسائل التسامح والشمولية”، مما جعلها محببة للجماهير. ومع ذلك، فإن آراء “رولينج” الأخيرة لا تعبر عن نفس الرسائل.
أعربت “بوندل” عن دهشتها من هذا التحول الفكري الصادم لمؤلفة “كان لها الفضل في تحويل جيل كامل من القراء إلى تقدميين، وفجأة وبصوت عالٍ، تعلن أن عدم التسامح مقبول أحيانًا.”
يكمن هجوم “بوندل” على فكرة المسلسل من التناقض الصارخ بين مسلسل “من المفترض أنه يناصر التنوع والمساواة للجميع، في حين يعلم متابعوه ومشاهدوه أن مؤلفته نفسها على استعداد للخوف من المهمشين ونبذهم والفتك بهم إذا لزم الأمر”.