محمد إسماعيل الحلواني
هاجمت الصحفية ستيفاني ماكنيل، وثائقي “الشهرة الوهمية” قائلة: “لم أشاهد أبدًا فيلمًا وثائقيًا أغضبني مثل الفيلم الوثائقي الذي أخرجه نيك بيلتون؛ الصحفي المتخصص في التكنولوجيا ومراسل مجلة “فانيتي فير”.
وقالت “ماكنيل”، في مقال نشره موقع BuzzFeed إن “بيلتون” وفريقه تمكنوا من الاطلاع على تفاصيل سرية لصناعة المؤثرين التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات بشكل مدروس وتحليلي، مما يوضح للمشاهدين كيف يساهم الأشخاص الذين نتابعهم عبر الإنترنت في تشكيل ثقافتنا وتصوراتنا عن أنفسنا وعن العالم من حولنا.
لكن المقال يأخذ على الوثائقي ميله للسخرية من المؤثرين على مدار ساعة ونصف متصلة.
وتعتقد “ماكنيل” أن الوثائقي تعمد تسليط الضوء على المؤثرين من زاوية عملهم في نظام بيئي كامل تم بناؤه وإدارته بشكل أساسي من قبل نساء لسن موظفات و”ينقصهن الشعور بالهدف”.
كما انتقد المقال عدم تواصل صانعي الفيلم مع المؤثرين الذين تم استخدام المحتوى الذي يمتلكونه كأمثلة في الفيلم، كما لم تحصل منصة HBO على إذن منهم لاستخدام لقطاتهم، أو على الأقل لإخبارهم بأن اللقطات ستكون في الفيلم الوثائقي.
ونقل المقال عن المؤثرة “كورتني هاميل” قولها: “عندما شاهدتُ منزلي لفترة وجيزة في الفيلم، شعرت بالضيق من هذا التطفل الفج”.
أما ميمي جودوين، وهي منشئة المحتوى المتعلق بالأزياء والموضة، فقال المتحدث باسمها إن جودوين لم تكن على دراية بأن صورتها قد تم استخدامها “بطريقة غير جذابة وربما تشهيرية” في الوثائقي.
وأضاف المتحدث: “لو تم إخطارنا وإخبارنا بالغرض من الاستخدام، لاستنكرنا استخدام صورتها، لأن ميمي لا تعتبر نفسها مؤثرة ولكنها سيدة أعمال حولت هواية الخياطة إلى عمل وشركة بملايين الدولارات ولم تسع على الإطلاق للحصول على تعليقات مزيفة أو متابعين مزيفين”.
وعندما سألت “ماكنيل” كلا من مخرج الفيلم بيلتون ومنتجته “أنابيل دن”، عما إذا كانا قد حصلا على إذن من أي من المؤثرين الذين استخدموا لقطاتهم، أجابا بالنفي، وقال المتحدث باسمهما: “الفيلم الوثائقي (الشهرة الوهمية) عبارة عن تجميع للقطات ومواقف متاحة للجمهور وليس سوى تجربة لاستكشاف صناعة المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي”.
وعارض المقال الفكرة التي قام الفيلم على أساسها، وتساءل “هل أصبحنا أسرى التفكير العقيم بأنه ما لم تكن ممثلًا أو مغنيًا أو رياضيًا، فلن تكون مشهورًا أو مؤثرًا؟”.
واتهم المقال الفيلم وصانعيه بالسطحية والاستعداد المسبق لإصدار الأحكام الجزافية حول إنجازات مجموعة ممن وصفهم المقال بـ”النساء الناجحات”.