هدير عبد المنعم
بمجرد سماع اسم المطرب الراحل علي حميدة، الذي توفي اليوم الخميس، بعد صراع مع المرض، يتردد داخل عقل جمهوره صوته وهو يغني أغنيته “لولاكي” التي حققت نجاحا كبيرا في الثمانينات، لتكون السبب الرئيسي في شهرته.
يرصد إعلام دوت كوم أبرز المحطات في حياته في السطور التالية:
حيث ارتبط اسم أغنية لولاكي باسمه، فأصبح يتم تعريف بها، وتم بيع أكثر من 40 مليون نسخة من ألبوم “لولاكي” إلى جميع أنحاء العالم الشرقي وكذلك الغربي واعتُبرت هذه الكمية الهائلة من البيع برقم قياسي لم يسبق له مثيل.
أصدر علي حميدة بعد ذلك عدة ألبومات إضافية منها “كوني لي” و”ناديلي” وغيرها.
حاول الجميع استثمار نجاح لولاكي، فاقترح المنتج صفوت غطاس تقديم فيلم باسم الأغنية يجمع علي حميدة وسعاد حسني، ورشح المخرج سمير سيف الذي تحمس في البداية ثم اعتذر سريعا بعد اعتذار سعاد حسني، وتعطل المشروع لعامين كاملين اختفى فيهما علي حميدة بعد ألبومه الثاني “كوني لي” الذي صدر مع نهاية عام 1989، ولكن لم يتكرر نجاح لولاكي.
وفي عام 1993 قدم حميدة فيلم “لولاكي” مع المخرج حسن الصيفي ومعالي زايد التي شاركته البطولة إلا أن الفيلم لم يحقق النجاح الجماهيري المتوقع.
واجه علي حميدة، عدد من الأزمات، كانت عائقا في طريقه الفني جعلته مطرب الأغنية الشهيرة الوحيدة:
اتهم علي حميدة، بالتهرب من الضرائب عام 1997، خاصة بعدما تم فرض 13 مليون جنيه ضرائب، عقب تحقيق ألبومه “لولاكي” مبيعات قدرت بـ40 مليون نسخة، ليتم الحجز بعدها على شقته، كما تم الحجز على 3 سيارات يملكها، وكان هذا الاتهام أحد أسباب ابتعاده عن الفن، خاصة بعدما ظل مهتما طوال الوقت بإثبات أنه حصل على 10 آلاف جنيه فقط مقابل الألبوم الشهير.
ألقي القبض عليه عام 2000، بتهمة أخلاقية وحُكم عليه بالسجن، وبعدها بعدة سنوات خرج “حميدة” ليقول في أحد البرامج التليفزيونية، إن حبيب العادلي وعلاء مبارك لفقا له هذه القضية، لأنه كان مقربا من الرئيس الليبي معمر القذافي.
كشف علي حميدة، في 2014 عن إصابته بفيروس سي، وبعدها تقدم ليكون أول الحاصلين على عقار “سوفالدي”، الذي أعلنت عنه وزارة الصحة، لمرضى فيروس الكبدي الوبائي، وحصل “حميدة” على العلاج على نفقته الخاصة، وقال وقتها: “لن يقتلني فيروس سي، أنا من سيقتله”.
ظل يتهم النظام السابق بتشريده، بسبب استيلائهم على أمواله وشققه، مما اضطره للعيش لفترة كبيرة بالشارع، وظل بلا مأوى لفترة كبيرة، ليضطر بعدها للعيش داخل سيارة بالشارع، ولكنه رفض مساعدة الآخرين، بحسب تصريحاته، وما سانده في هذه الأزمة، هو عمله كأستاذ بأكاديمية الفنون.