محمد إسماعيل الحلواني
اشتركت أوبرا وينفري ودريك والرئيس التنفيذي لشركة تيسلا “إيلون ماسك” ومؤسس فيسبوك “مارك زوكربيرج” وحتى رئيس موظفي البيت الأبيض رون كلاين إلى شبكة “كلوب هاوس” الاجتماعية الصوتية فقط؛ وكذلك عدد كبير من ممثلي الكوميديا والمتخصصين في إدارة العلاقات علاوة على عدد من كبار المفكرين.
انضم هؤلاء المشاهير إلى الملايين الذين قاموا بتنزيل تطبيق “كلوب هاوس” في الأسابيع الأخيرة، ونقل موقع NPR الأمريكي عن العديد من المصادر في “وادي السليكون” قولهم إن “كلوب هاوس” يمثل مستقبل وسائل التواصل الاجتماعي.
ذكر المحلل التقني “جيريمايا أويانج”، من أوائل الذين سجلوا في “كلوب هاوس” أن الشعور بالصدفة هو أكثر ما يميز التطبيق، لأنه يوفر “متعة عدم معرفة الخطوات التالية”. فقد تستمع في إحدى الغرف لمناقشة بين “إيلون ماسك” مع الرئيس التنفيذي لشركة “روبن هود”، فلاد تينيف، حول جنون السوشيال ميديا والجدل الدائر حول تأثيرها على الأسهم الأمريكية.
أجواء الإيجابية
تسيطر الإيجابية على العديد من غرف الدردشة في “كلوب هاوس”، وتستمر المناقشات التي تحاول تقديم إجابة لأسئلة مثل: “هل البشر طيبون بطبيعتهم؟” و “كيف يمكن التركيز على قدراتك وملكاتك العقلية من أجل النجاح في مستقبلك؟” و”هل تعتبر مؤصرًا لمجرد أنك تعتبر نفسك كذلك؟”.
وقعت كات كول، المديرة التنفيذية السابقة لعدد من العلامات التجارية في حب التطبيق، وهي تقضي الآن ساعات كل يوم في استخدامه، بل تشرف على غرفة دردشة أسبوعية بعنوان “ساعات العمل”، حيث تجتمع والعديد من الخبراء في “ورش عمل تتناول قرارات صعبة في الحياة والعمل مع تركيز واضح على مهارات القيادة وقرارات الأفراد”.
يبدو الأمر كما لو أن الخبراء في مجالات شتى قرروا أن يحولوا “كلوب هاوس” إلى نسخة صوتية من “لينكدإن”. وذكر الموقع الأمريكي أن أكثر من 2.3 مليون شخص في الولايات المتحدة قاموا بتنزيل التطبيق منذ مارس 2020، وفقًا لشركة تحليلات البيانات App Annie، التي تشير إلى أن “كلوب هاوس” أصبح التطبيق الأكثر تنزيلًا في إيطاليا في الأسبوع الأول من شهر فبراير الجاري.
التحايل على التطبيق
قررت إدارة التطبيق أن يتم الانضمام إليه فقط عن طريق دعوة من أحد مستخدميه الحاليين، كما قررت قاعدة تحظر على المستخدمين في غرف الدردشة تسجيل المحادثات أو نسخها. فالفكرة هي أن تظل الدردشات سريعة الزوال ولا يمكن البحث عنها لاحقًا وفقًا لمبدأ “ما قيل قد قيل، وهذا كل شيء”.
لكن اتضح أن بعض المستخدمين يخالفون القواعد. فقد تم تسريب مقتطفات من المحادثات والمناقشات، مما أثار استياء معظم الخبراء الذين انضموا للتطبيق أصلا أملاً في المزيد من المحادثات الخاصة.
وقال أويانج إنه مع تزايد انتشار غرف كلوب هاوس على الملأ، فإن توقعات الخصوصية أصبحت منخفضة.
100 منافس قيد الإنشاء
أكد “جيريمايا أويانج” أن 25 شركة تقنية حتى الآن تحاول إطلاق تطبيقات منافسة لكلوب هاوس، ويتوقع أنه بحلول نهاية العام 2021، سيكون هناك أكثر من 100 تطبيق منافس وستحاول كل منها الاستثمار من الضجة التي أحدثها كلوب هاوس.
لكن أويانج قال إنه يتوقع انخفاضًا بنسبة 30٪ على الأقل في النشاط على كلوب هاوس بمجرد تخفيف الإجراءات الاحترازية الرامية لمنع تفشي جائحة كورونا.