بمناسبة عيد الحب، أصدرت صحيفة النهار اللبنانية عددًا تذكاريًا يحمل رسالة تآزر ومحبة وذكرى ومقاومة.
وفي يوم عطلة الصحيفة الورقية، اختار فريق النهار “خلصنا نزيف” عنوانًا للعدد الخاص الاستثنائي المرتبط بعيد الحبّ.
وذكر تقرير لموقع Campaign Middle East أن الحبر المستخدم في طباعة عدد جريدة النهار الخاص مخلوط بالفعل بعينات من الدم اللبناني الحقيقي في إشارة إلى وحدة الشعب ونبذ الفرقة، رغبةً في تكريم كافة دماء الشهداء التي أريقت طوال كفاح اللبنانيين من أجل العدالة.
وتعتبر الصحيفة عيد الحب فرصة لسؤال اللبنانيين عما إذا كان حب لبنان لا يزال نابضًا في قلوبهم على الرغم من تدهور الأوضاع الحالي وفرصة لنشر رسالة مقاومة حاسمة من إجل إنهاء نزيف لبنان.
وقالت صحيفة النهار في عددها التذكاري الخاص: “لبنان عم ينزف من القلب”، وحثت القراء على التعبير عن حبهم ورفع شعار “خلصنا نزيف”.
وشارك 48 كاتباً وصحافياً وناشطاً واختصاصياً ومواطناً في هذا العدد بالتعبير عن علاقة الحب والدم في نظرتهم إلى واقع لبنان اليوم. وتحدثوا عن الانهيار والنزيف واليأس، كما أفردوا مساحات للآمال والحلول وممّرات الوصول إلى وطن تجسد العدالة ممرًا أساسيًا نحو الوصول إليه.
يتضمن العدد الخاص مقالاً لـ”نايلة تويني” بعنوان “لولا فسحة الأمل.. صامدون ولبناننا باقٍ”، ومقالاً لـ”نبيل بو منصف” بعنوان “سيقهرون اليأس.. إنّهم أبناء القيامة”. بالإضافة إلى مقال “هلّا توقّفنا عن حبّه من دون فعل حقيقي؟” لـ”غسان حجار”، ومقال “ماذا نفعل بالوطن؟” للكاتب حازم صاغية، ومقال “نفق مظلم والأمل في الانتخابات” للروائي ألكسندر نجار، ومقال بعنوان “ترابطنا معاً عضويّ والإقصاء بداية الخراب” لنقيب المحامين ملحم خلف، ومقال بعنوان “من الحبّ ما قتل” لـ”ميشيل تويني”، ومقال للفنانة إليسا بعنوان “وطنُ دموعي.. ليس لي سواه”، ومقال للفنان “مارسيل خليفة” بعنوان “كيف نُقايض كلّنا للوطن بغبار الدمار المغزول بالدّم والنّار؟”
لماذا هذا العدد، وفي هذا اليوم بالذات؟
يتزامن العدد الخاص للصحيفة مع مرور 16 سنة على جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 فبراير 2005.
ويؤكد العدد الخاص على أن كل ما تمر به البلاد لن يمنع شعب لبنان من التعبير عن حبهم لبلدهم حتى في أصعب الأوقات.
ولم تنسَ الصحيفة الإشارة إلى الاغتيال المدويّ للكاتب والمفكر “لقمان سليم” الذي وصفته بـ”الحاضر في المشهد السياسي والعاطفي بتداعياته”.
وطالبت النهار اللبنانيين باستخدام منصاتهم الإلكترونية والمطبوعة للتعبير عن حبهم الأبدي لبلدهم ودعم الدعوة لإنهاء النزيف #endthebleed عبر رابط خاص يستطيع القارئ من خلاله أن يوقع باسمه وأن يفتح قلبه ويشارك محبته للبنان.