محمود طارق
لفت الكاتب الصحفي رامي إبراهيم إلى حلول الذكرى 63 لثورة يوليو 1952 دون إلقاء رئيس الجمهورية كلمة بهذه المناسبة في سابقة هي الأولى من نوعها، وتساءل إبراهيم عبر حسابه على فيس بوك عن أسباب تجاهل الرئاسة لثورة يوليو والحديث عنها فقط لدقيقة واحدة ضمن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس في حفل تخريج دفعات عسكرية جديدة.
وفيما يلي نص تدوينة الكاتب الصحفي رامي إبراهيم
سمعت اسم اللواء عبدالفتاح السيسي لأول مرة أثناء أيام الثورة ال 18باعتباره واحدا من الصقور في المجلس الأعلى للقوات المسلحة الرافضين لاستمرار مبارك بأي صيغة ثم سمعت اسمه بكثافة في شهر مارس من العام 2011 بصفته “ناصريا” مثل أستاذه المباشر المشير طنطاوي وآخرين من المجلس العسكري الحاكم وقتها.
وبعد توليه رئاسة البلاد بأسابيع جاءت ذكرى ثورة يوليو فوّجه كلمة متلفزة بالمناسبة تحدث فيها عن الأحداث الجارية وخططه للمستقبل مع اشارة سريعة إلى الذكرى تضمنت إشادة ب”الرئيس الراحل محمد نجيب والرئيس الراحل جمال عبدالناصر والرئيس الشهيد أنور السادات”. هكذا!
يومها رأيت الدهشة على وجه واحد من الذين راهنوا طويلا على الرجل، فلم يحدث أبداَ في عهد السادات أو مبارك ولا حتى مرسي أن تم اختزال دور عبدالناصر في قيادة الثورة إلى هذا الحد، وكانت هذه الصياغة الباردة في الحديث عن ذكرى الثورة الأم التي غيرت وجه العالم هي سابقة أولى لم تحدث من قبل.
أما في هذا العام فاكتفى الرئيس بتخصيص أقل من دقيقة للاشارة إلى ذكرى الثورة أثناء خطابه في حفل تخريج دفعة عسكرية، لتكون هي المرة الأولى منذ سنة 1952 التي يتجاهل فيها رئيس مصر اليوم الوطني لبلاده، حيث جرت العادة على القاء خطاب لاحياء المناسبة أو على الأقل تسجيل كلمة قصيرة يتم فيها التذكير بسنوات النضال ضد الاحتلال الانجليزي والملكية حتى قيام الثورة والتأكيد على التمسك بأهدافها وتوجيه التحية لقائدها ورفاقه.
كانت عشرات الآلآف من الصور المطبوعة في مكان غير معلوم تتضمن صورة عبدالناصر مع السيسي واحدة من الظواهر التي سبقت إعلان الأخير ترشحه للرئاسة، لكنه الآن لا يهتم حتى بذكر اسم عبدالناصر في ذكرى ثورته.