محمد إسماعيل الحلواني
سلطت مجلة Think Marketing المهتمة بالتسويق والحملات الإعلانية، الضوء على الجدل الدائر حول إعلان عمرو دياب عن العطر الخاص به.
بحث تقرير المجلة في الأساس عن أسباب اختلاف وتباين آراء وردود أفعال الجمهور على الإعلان منذ إطلاقه.
وقالت المجلة: “لا يمكن إنكار أن عمرو دياب هو أيقونة مهمة في الفن المصري والعربي ولكن ذلك لم يمنع الإعلان من إثارة الجدل عبر منشورات مواقع التواصل الاجتماعي تتحدث عن الإعلان؛ البعض استقبله بالسخرية بينما انتقده البعض الآخر وأشاد به عدد لا حصر له من جمهور الهضبة”.
يتوقع الجمهور رؤية فكرة إبداعية وإعلان يترك بصمة دائمة، لكن ذلك لم يحدث. فمنذ أن أعلن عمرو دياب أنه سيطلق عطر خاص به، امتلأ جمهوره الواسع بالحماس خاصة عندما ترددت الأخبار عن تصوير إعلانه في دبي.
وانتظر الجمهور على أحر من الجمر لمشاهدة الإعلان ولكن هذه الإثارة تراجعت عندما وصل الإعلان إلى الشاشة. أصيب العديد من المعجبين بخيبة أمل كبيرة بسبب الفكرة والتمثيل والمفهوم الذي قام الإعلان على أساسه.
ظهر عمرو دياب بين اثنتين من الموديلز في نهاية الإعلان وهو ما أثار استغراب بعض جمهوره، وقوبل المشهد بتعاطف كبير مع الفنانة دينا الشربيني حيث اعتبروها الحاضر الغائب في إعلان الهضبة. وكان الشيء الأكثر إثارة لفضول الجمهور هو الرقم 34 والوشم “1934”، وتبين بعد ذلك أنه تاريخ ميلاد والديّ عمرو دياب.
تساءلت المجلة عن الرسالة التقليدية التي حملها الإعلان، وهل يقصد: “استخدم هذا العطر وستقع كل فتاة في حبك” ومدى نجاح مثل هذه الرسالة عندما يتعلق الأمر بالترويج لعطر جديد.
وعلى مدار سنوات عديدة، شاهدنا العديد من ماركات العطور أو ماركات بخاخات الجسم تستخدم هذه الفكرة في إعلاناتهم، على سبيل المثال، ماركة Axe. تدور معظم إعلانات هذه العلامات التجارية حول شخص أصبح فجأة بؤرة اهتمام وصاحب قوة جذب للجنس الآخر بمجرد استخدام العطر، الأمر الذي يعده كثيرون فكرة مستهلكة.
وقالت المجلة إنه من المنطقي ومن الكافي أن تنجذب إليه الفتيات لأنه “الهضبة”، ولكن ليس لمجرد استخدامه عطره الجديد الـ 34، على الرغم من أن الإعلان حصد 1.3 مليون مشاهدة وأصبح التريند الأول على وسائل التواصل الاجتماعي ، للأسف، أعتقد بعض الجمهور أنها فكرة غير إبداعية ومتكررة.
بقدر ما كانت هناك آراء سلبية، فقد أحب كثيرون الإعلان بالفعل وعلى الرغم من اعتقاد البعض أن عمرو دياب أصبح كبيرًا في السن بالنسبة لفكرة هذا الإعلان، لا يزال آخرون يؤكدون أنها كانت فكرة جيدة. في الواقع، انتشر هذان الرأيان المختلفان على نطاق واسع لدرجة أن بعض وسائل الإعلام الإخبارية والبرامج التلفزيونية طرحتهما وتحدثت عنهما وعن الإعلان.
ليست هذه هي المرة الوحيدة التي يتصدر فيها عمرو دياب عناوين الصحف بسبب إعلاناته. تعاونت بيبسي والهضبة وأطلقا إعلانًا، وقد اعتدنا على رؤية إعلانات مذهلة من تعاونهما، لكن الإعلان الأخير لم يكن جيدًا. أعجب الناس بالفكرة ولكن التنفيذ لم يكن الأفضل.
وانتشرت على مواقع التواصل الصور الكوميدية والكوميكس الساخرة من الإعلان أو تنتقده وقالت المجلة إن إدارة فيسبوك بادرت بتقييد الوصول لهذه الموجة الساخرة.