دنيا شمعة
ظهر في الأيام الأخيرة تريند مختلف على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهور حالة من الخلاف أو “العراك” كما سماه البعض بين مجموعة من نخبة مغنيّ الراب وهم ويجز وأبيوسف ومروان موسى وعفروتو، عبر حساباتهم على موقع تبادل الصور والفيديوهات “إنستجرام”.
مصطلح الـ”ديس” في عالم الراب والهيب هوب والذي انتشر كعنوان لهذا الخلاف، هو عبارة عن أغنية تتكون من عبارات ساخرة بلغة قاسية، تستهدف التقليل من مغني آخر، وهي عبارة مشتقة من الكلمة الإنجليزية “disrespecting” والتي تعني عدم الاحترام، وهي نهج معروف جدًا في عالم الراب خصوصًا خارج مصر.
بدأ الخلاف بإعادة نشر “ويجز” لأحد فيديوهات المعجبين والذي يظهر فيه شخص يشبه مروان موسى بشكل كبير على أنغام أغنية ويجز “atm”، وعلق عليه “ده م م بنفسه” في إشارة ساخرة لمروان موسى، ليرد الأخير عبر خاصية “الاستوري”: “بس يلا عشان مكلملكش أمن بيفرلي”.
كما نشر “ويجز” بعدها أغنية من أغاني قناة “طيور الجنة” عن الفواكه، في إشاره منه لأغنية مروان موسى الشهيرة “شيراتون”، وتبدأ “خناقة الديسات” بشكل فعلي بنشر “موسى” تراك جديد في خلال ساعات بعنوان “كله في السليم” هاجم فيه كل من ويجز وأبيوسف، قائلًا: “أنتوا الاتنين مش نازلين ليا من زوري، أيوه اللي جاي ده دوري، ياسطا أنت بتنكش في ستوري ليه مابتنكش في حضوري؟”، ووضع خلفية التراك صورة لحظاظة حسد كون ويجز كثيرًا ما تتحدث أغنياته عن الحسد، كما كتب موجهًا حديثه لويجز: “ياسطا أنت مش رابر فماتردش”.
تمادى “موسى” في الأمر ليهاجي الجميع رغم أن مشكلته الأصليه كانت مع “ويجز” وأن “أبيوسف” هو من أدخله المجال، ونشر تراك جديد بعنوان “مش أوكيه” حقق حتى الآن أكثر من مليون و600 ألف مشاهدة، لتشتعل المشكلة حتى بين جماهيرهم وأصدقائهم بعد دخول “أبيوسف” في “خناقة الديسات” بعدما كتب: “لا مش ستوري هو فيه تراك أكيد هينزل بعلن عنه”.
كما دخل “عفروتو” هو الآخر في الموضوع بوقوفه في صف “موسى” حيث كتب عدة استوريهات محذرة لـ”أبيوسف” منها: “قولتلك هتتغفل فكرتني بنط في الحكاية، وأنا وقتها كنت بنصحك، غبي”، و”الواد كتب التراك قدامي في نصايه وأنت الربع ساعة بتاعتك بقالها ساعة”، لينشر “أبيوسف” تراكه بعنوان “ميجاترون”، ورد “عفروتو” هو الآخر بتراك “جو صعب”.
كما تدخل الرابر الشهير “الچوكر” هو الآخر وانتقد “عفروتو” على الدخول في تفاصيل حياة “أبيوسف” في أغنيته، وأشاد بأداء “أبيوسف”، لكن “أبيوسف” لم يسكت ورد بتراك جديد بعنوان “سيت” والذي اعتبره رده الرسمي على كل الموضوع.
وبالرغم من اختفاء ويجز، إلا أن صديقه الإنفلونسر خالد مختار ظهر ليرد على “أبيوسف” بعد إهانته له ووصفه بـ”البرتقانة” في أغنيته رغم كونه ليس طرفًا في خلافهم من البداية، قائلًا: “لما تقول لحد ماتجيبش سيرتي عشان ماهزقكش فيجيب سيرتك فمعنى كده إنه حد مهزء، أنا راجل بتاع فيلترز، وخليني في برتقاني وأنت أصلا دماغك شبه فلتر الدومة، فممكن مانسمكش أبيوسف خالص ونسميك أبو دومة”، ووضع صورة أبيوسف بجوار صورة دومة.
ليتمادى “موسى” وينشر تراك جديد بعنوان “ميجاترول” ويرد عليه “أبيوسف” بأغنية “إعصار كاترينا”، ويدخل “أبو الأنوار” هو الآخر داخل الخلاف بتعليقه لأبيوسف: “أخويا الكبير اللي مشرفني وعامل منهم صنادل”، وتدخل المخرج تميم يونس هو الآخر في محاولة لتهدئة الخلاف بينهم مشيدًا بتطورهم جميعًا في مجال “الراب”.
كل هذا الخلاف الذي امتد لأيام وسط عدد كبير من الكوميكس الطريفة من الجمهور المتابع لهم عبر مواقع التواصل المختلفة، لم ينههِ سوى ظهور مروان بابلو مرة أخرى بعد اعتزاله الغناء من فترة كبيرة نسبيًا، بأغنية جديدة بعنوان “الغابة” حققت في حوالي 20 ساعة أكثر من 2 مليون و800 ألف مشاهدة، لتنتهي “خناقة الديسات” برجوع الأشهر بينهم وترحيبهم جميعًا به عبر حسابتهم على “إنستجرام”.