محمد إسماعيل الحلواني
يبدو أنه حان الوقت للاعتراف بأن هذا العالم تقوده التكنولوجيا، بعد أن أصبح من الصعب تمييز الصور ومقاطع الفيديو الحقيقية عن المزيفة.
منذ سنوات، أثيرت العديد من الأسئلة حول تحري الصور وتعديلها باستخدام فوتوشوب، والآن تحدث العالم عن “التزييف العميق” الذي يمنح الشخص القدرة على أن يجعل أي شخص يقع عليه اختياره يفعل أي شيء أمام الكاميرا بحيث تبدو مقاطع الفيديو هذه حقيقية ومقنعة.
فقبل توم كروز، كان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما موضوعًا لمقطع فيديو مزيف تم تداوله على السوشيال ميديا على نطاق واسع. وكان مؤسس ورئيس فيسبوك مارك زوكربيرج بطلا لمقطع فيديو آخر مزيف أيضًا.
View this post on Instagram
وبالمثل، لم يعتذر “جون سنو” أبدًا عن دوره في المسلسل الشهير “لعبة العروش -Game of Thrones”، كما ظهر في مقطع فيديو مزيف كذلك.
في ديسمبر 2020، شوهدت ملكة إنجلترا وهي ترقص على طاولة. على الرغم من أن هذا الفيديو كان مزيفًا بشكل واضح، إلا أن مقاطع الفيديو الأخرى عادة ما يتم صنعها بشكل جيد لدرجة أنه يكاد يكون من المستحيل معرفة ما إذا كان حقيقيًا أم مزيفًا.
اليوم، يمكن لمقطع فيديو واحد أن يصنعك أو يحطمك تذكر، كيف انهارت أسهم تسلا عندما شوهد الرئيس التنفيذي إيلون ماسك وهو يدخن الماريجوانا في بث مباشر؟ قد يتم إنشاء مقطع فيديو مشابه لبعض الشخصيات المعروفة الأخرى مما قد يؤدي إلى صعوده وحمله فوق الأعناق أو هبوطه ودهسه بالأقدام. من الواضح أن الوقت قد حان لأن يكون لدى منصات مشاركة الفيديو أجهزة وأدوات كشف التزييف العميق قبل أن تسوء الأمور وهو المطلب الذي أكدت على ضرورة توفيره قريبًا مجلة WION News.