أسماء مندور
في بحثها نصف السنوي بشأن الجرائم الإلكترونية عبر الإنترنت، الذي تتبع نشاط الجرائم الإلكترونية العالمية من يوليو 2020 حتى ديسمبر 2020، كشف تقرير شركة LexisNexis المتخصصة في مجال الأبحاث والتحليلات وخدمات البيانات، أن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا هم الأكثر عرضة لعمليات الاحتيال والابتزاز عبر الإنترنت، في حين أن فئة كبار السن مهددون بخسارة مبالغ كبيرة من أموالهم، نتيجة تعرضهم لعدد كبير من عمليات النصب الإلكتروني.
كما قام التقرير أيضًا بتحليل بيانات المعاملات من شبكة الهوية الرقمية لشركة LexisNexis، والتي تعتبر مستودعا للمعلومات العالمية المشتركة المكتسبة من تفاعلات المستخدمين، بما في ذلك عمليات تسجيل الدخول والمدفوعات وتطبيقات الحسابات الجديدة.
وقال كيمبرلي ساذرلاند، نائب رئيس مجلس إدارة الشركة، في تصريح له عبر قناة فوكس نيوز: “إننا نعتقد دائمًا أن الشباب يتمتعون بذكاء كبير في مجال التكنولوجيا، ولكن في أحيانٍ كثيرة يتساهل الكثيرون منهم في مسألة خصوصية البيانات، ولديهم استعداد لمشاركة البيانات الشخصية مع أي أحد وفي أي مكان”.
أضاف ساذرلاند أن الفئة العمرية التي تزيد عن 75 عامًا تواجه تحديًا مختلفًا، حيث يُنظر إليها عمومًا على أنها أقل دراية بأحدث التقنيات الرقمية، مما يزيد من احتمالية تعرضها لعمليات الاحتيال ومحاولات النصب، فالمحتالون انتهازيون يبحثون عن أسهل الأهداف.
كما ذكر التقرير أيضًا أن احتمالية خسارة الإنسان للمال نتيجة لعمليات الاحتيال والنصب الإلكتروني تزداد تدريجياً مع التقدم في العمر، حيث حلل التقرير أكثر من 24 مليار معاملة إلكترونية عبر الإنترنت من يوليو إلى ديسمبر 2020 ووجد أن “الآليات” المستخدمة لاختبار بيانات اعتماد الهوية – مثل أسماء المستخدمين وكلمات المرور- لا تزال منتشرة على نطاق واسع.
وتسمح تلك “الآليات”، وهي برامج تؤدي مهام متكررة بشكل تلقائي، للمجرمين بتنظيم اختراقات واسعة النطاق لسرقة بيانات اعتماد تسجيل الدخول، مثل اسم المستخدم وكلمة المرور التي يتم من خلالها الوصول إلى التطبيقات المتنوعة، وبمجرد حصول الهاكرز على بيانات الاعتماد المسروقة الخاصة بك، فإنهم يحاولون عادةً الاستيلاء على بيانات حسابك أو سرقة أموالك.
ووفقًا للتقرير الذي نشره موقع FOX NEWS فإن الحسابات التي تم إنشاؤها حديثًا تشهد معدلات اختراق عالية، وتعد نقطة دخول رئيسية للمحتالين الذين يتطلعون إلى الاستفادة من بيانات الاعتماد التي تم جمعها من عمليات اختراق البيانات. كما أن الحسابات الجديدة لشركات الإعلام والمنصات الإلكترونية تتعرض للاختراق بمعدل أعلى من أي صناعة أخرى، وغالبًا ما يستخدم المحتالون مواقع إلكترونية مثل مواقع خدمات البث ومواقع وتطبيقات الألعاب والمقامرة لاختبار بيانات الهوية المسروقة.
يُذكر أن أكبر عدد من عمليات الاختراقات الإلكترونية للحسابات نشأ من هاكرز في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى دول أخرى مثل كندا والمملكة المتحدة وألمانيا. كما شهدت الفترة الأخيرة أيضًا ارتفاعا في معدل محاولات الاحتيال من قِبل أفراد في دول عدة مثل غواتيمالا والبحرين وزيمبابوي، وعدد كبير من عمليات النصب الإلكتروني في جزيرة مان والإمارات العربية المتحدة ونيجيريا.