علق الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، على حذف الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية الفتوى الخاصة بالمحلل بعد إثارتها الجدل، وقال إن مجموعة من المواقع بأغراض معينة أخذت هذا البيان أو هذه الفتوى وسحبتها من سياقها إلى سياق آخر فأحدثت بلبلة.
تابع “علام” خلال لقائه مع برنامج “نظرة” المذاع على شاشة صدى البلد ويقدمه الإعلامي حمدي رزق، أنه حتى لا يتم إرباك المشهد تم سحب الفتوى وتوضيح المسألة، مضيفا أنه عندما تؤخذ الفتوى من سياقها لا بد من التوضيح في هذه الحالة.
استكمل أن هذه الفتوى لمنطقة معينة من منطقة الزواج الذي يتوسط ما بين الطلقة البائنة بينونة كبرى وما بين حالة العودة مرة ثانية للحياة الزوجية التي كانت قبل ذلك، موضحا أنه إذا تزوج رجل امرأة ودخل بها ثم حدث طلاق وهذا الطلاق وصل إلى الطلقة الثالثة وهو ما يسمى الطلاق البائن بينونة كبرى بحيث إن هذه المرأة في حياتها الزوجية بينها وبين زوجها تحتاج إلى وقفة.
أردف: “ما دام إنك طلقت طلقة بائنة بينونة كبرى إذن هذه المرأة لا تحل لك ولا تحل أنت لها، إيه اللي يحصل في هذه الحالة؟ الشرع الشريف ما ألزمش إن هي تعود مرة ثانية ولا ألزم تتزوج، لكن في الحقيقة أمور الحياة فبيأتي إنسان خاطب من جديد، هذا الإنسان تقدم إلى هذه المرأة عايز يتجوزها، وتزوجها ثم طلقها بعد ذلك، العلماء يقولون إذا طلقها الرجل الثاني وانقضت عدتها فإنها تعود إذا رغبت مرة ثانية للزوج الأول”.
أشار إلى أن الرجل الذي في الوسط بفعله أنه تزوج ثم طلق قام بعملية حل، مضيفا أنه لن يسمى بالمحلل فهو رجل عادي تزوج من امرأة بشكل عادي وحقيقي وبعد مرحلة من الزمن قصيرة أو طويلة طلقها وانقضت عدتها ولم يراجعها.
ذكر أن هذا الرجل بفعله هذا من العقد والدخول الحقيقي ومن الطلاق وانتهاء العدة، هذه الأربع إجراءات قامت بعملية هدم لما كان، وبناء على ذلك تصبح هذه المرأة بعد انتهاء العدة تصبح حلالا لزوجها الأول، ويعقد عليها كأنه رجل غريب.
أكد أن هذه الصورة التي تحدث عنها البيان الذي صدر على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية خاص بهذا الرجل الصامت الذي لم يفصح عن شيء في دواخله، رجل خطب وعقد ودخل دخول حقيقي وطلق ولم يفصح عند العقد أنه يريد كذا، مضيفا أنه إذا قال فيما بعض أنه تزوج من أجل كذا ولم يتضح بقول ولا بأعمال ولكن النية الداخلية عنده، موضحا أنه لا تبنى الأحكام على مجرد النية إنما تبنى الأحكام على ما ظهر، والذي يظهر اللفظ أو الكتابة أو الإشارة.