محمد إسماعيل الحلواني
سلطت مجلة Elle الفرنسية الضوء على تقرير نشره موقع Byline Investigates يحتوي على تفاصيل جديدة حول المدة التي ركزت فيها الصحافة البريطانية جهودها للانتقاص من ميجان زوجة الأمير هاري.
أكد التقرير أن صحيفة “ذي صن” استأجرت مخبرًا خاصًا في لوس أنجلوس، يدعى “دان هانكس”، لجمع المعلومات الدقيقة بل والتجسس على ميجان ووالدها.
وخلال مقابلتها مع أوبرا وينفري، تحدثت ميجان ماركل والأمير هاري قليلاً عن “العقد غير المرئي” للعائلة المالكة مع الصحف البريطانية وكيف لعب القصر “دورًا نشطًا” في إدامة الأكاذيب حول الزوجين في حملة التشهير التي شنتها الصحف الشعبية ولكن حرص الأمير وزوجته على عدم الإدلاء بأي تفاصيل إضافية.
أصدرت ميجان وهاري بيانًا بشأن تقرير Byline Investigates من خلال المتحدث باسمهما، وقال البيان: “يشعر الدوق والدوقة أن اليوم هو لحظة مهمة بالنسبة لصناعة الإعلام والمجتمع ككل، حيث يوضح هذا التقرير الاستقصائي أن الممارسات التي استهدفتنا في الأيام الماضية لا تزال مستمرة، مما يتسبب في أضرار لا يمكن معالجتها في سياق العائلات والعلاقات”، وأوضح المراسل الملكي أوميد سكوبي أن “هاري وميجان ممتنان لوسائل الإعلام التي تدافع عن النزاهة والقيم المهنية”.
توصل التحقيق الاستقصائي إلى أن المخبر الخاص هانكس قدّم “ملفه السري” عن ميجان في نفس اليوم الذي انتشرت فيه أخبار مواعدة ميجان وهاري في عام 2016.
وعرض التقرير الاستقصائي بموقع Byline صورًا منقوصة لذلك التقرير السري وفاتورة أتعاب هانكس التي رفعها لصحيفة “ذي صن”.
تمكن هانكس من الحصول على معلومات حول ميجان ووالدها مثل أرقام هواتفهم المحمولة الشخصية. لكن الأكثر إثارة للقلق، أن هانكس استطاع كذلك الحصول على رقم الضمان الاجتماعي لميجان، وهذا التصرف يعد جريمة جنائية في كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
طُلب من هانكس أيضًا العثور على أي شيء قد يشين ميجان وزوجها السابق واثنين من أصدقائها السابقين، ولكنه “فيما يبدو لم يتمكن من العثور على أي فضيحة تصلح للنشر”.
اعتذر هانكس علنًا لميجان في المقالة، قائلا: “أنا آسف لميجان ماركل والأمير هاري لاستهداف عائلتها، وخاصة والدها، ولم أرغب أبدًا في التسبب في ضرر لميجان ماركل، وإذا كنت أعلم أن المهمة ستؤدي إلى كل هذه المشاكل لما قبلت ذلك العمل”.
ورفعت ميجان دعوى قضائية في وقت سابق على ناشري صحيفة “ميل أون صنداي” بسبب انتهاك الخصوصية بعد أن نشرت رسالة خاصة من ميجان إلى والدها، وأصدرت محكمة بريطانية حكمًا لصالح ميجان في تلك الدعوى خلال الشهر الماضي.
استخدم المخبر أساليب غير مشروعة، يقول إن الصحيفة على علم بها. كما حصل هانكس على معلومات شخصية عن طريق الخداع.
في وقت سابق اليوم، صرحت إميلي أندروز، رئيسة تحرير “ذي صن” السابقة بأنها لم تسمع عن المخبر هانكس قبل اليوم.
أضافت أندروز: “لم أسمع أبدًا عن دان هانكس ، ولم أشركه ولم أكلفه بأي مهمة”. ولكن التقرير يرجح أن مسؤولي “ذي صن” المتورطيْن في عملية التجسس على ميجان هما “ريبيكا بروكس” و”توني جالاجر”.