أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن هناك تعليمات أخيرة صدرت للقنوات الإخوانية المعادية التي تبث وتمول من تركيا، وهذه التعليمات حملت قرارات بتغيير سياستها العدائية أو التوقف عن برامجها السياسية، مشيرًا إلى أن هذا مكسب حقيقي للدولة المصرية يستحق الاحترام والإشادة.
وأضاف إبراهيم عيسى، خلال تقديم برنامج “حديث القاهرة”، المُذاع عبر شاشة “القاهرة والناس”، أنها ليست منافذ إعلامية، إلا أنها منافذ لحملات الكراهية وبث العداء ونشر الأفكار المتطرفة ولتعظيم الإرهاب والدعوة للإرهاب، وتحريض ضد الجيش المصري والشرطة، مشددًا أنه لا يجب الزعم بأن هذه القنوات المعادية هي منافذ إعلامية ذات صبغة مهنية.
وأوضح أن هذا القرار انتصار للإرادة المصرية، وهو مكسب واضح للدولة، مشيرًا إلى أن المكسب في تحقق الإرادة السياسية واستجابة الجانب الآخر للأفكار المصرية، كما أن مصر أصرت على موقفها وهو مكسب، وتركيا تريد الرجوع إلى الحق هذا مكسب كبير للمنطقة، متابعًا: “مصر كان لها صلابة موقف وتركيا غيرت من رأيها وعادت لرشدها.. مصر أكبر من أن تفرح بإغلاق قنوات مثل هذه”.
فيما أشار إلى أن هناك 200 إخوانيًا طلبوا اللجوء من عدة دول، كما أن هناك 112 إخواني طلبوا اللجوء في كوريا الجنوبية ولابد من التحدث مع هذه الدول لوقف حركات تكوين بؤر متعددة للإخوان في عدة دول، موضحًا أنه لا بد أن تكون علاقتنا قوية مع هذه الدول لإجهاذ البؤر الإرهابية مبكرًا.
وأضاف أن الإرهابي يحيى موسى الهارب لكندا كان يدير عملية اغتيال النائب العام، مشيرًا إلى أن ماليزيا وكوريا الجنوبية وجنوب أفريقيا وكندا هي مناطق تدعي اللجوء للإخوان، موضحًا أن تغيير موقف تركيا لا يعني تغيير ونهاية الإخوان، إذ أن التنظيم الإخواني باقي ومخترق مجتمعات كبيرة، كما أن خطر الإخوان لن ينتهي وهو حرباء تتجدد وتعيد تشكيل وترميم نفسها بسموم جديدة.
وأوضح أن استراتيجية الإخوان في الإعلام ستتغير بشكل كبير، حيث إن هناك تحرك لإنشاء قناة إخوانية جديدة في بريطانيا وإنشاء رابطة باسم “هيئة العلماء المسلمين” ويديره الإخوان المسلمين، مؤكدًا أن في تاريخ الإخوان هي دائمًا ما تجدد من نفسها و”حرباء” الإخوان شُكل في عصر السادات ومولت نفسها ثم قتلوا أنور السادات في النهاية، كما أنهم استفحلوا في عهد حسني مبارك وتحركوا في كل قطاعات مصر.