محمد إسماعيل الحلواني
دعا المدرب الإعلامي الليبيري “ريمون ك. زربا” المراسلين الجدد إلى تجنب أي شكل من أشكال الصحافة الصفراء والابتزاز ونصحهم بأن يتصرفوا بطريقة مهنية جديرة بالاحترام.
ويعتبر “زربا” مهمة الصحفي من المهام التي تفسد بمجرد افتقارها للنزاهة، وضرب المدرب مثلاً بالصحفي المخضرم “فرانك سايورلا” الذي يُعرف على نطاق واسع بأنه شخص ذو مصداقية.
وقال زربا: “إنه شخص يفضل أن يأكل خبزه الجاف، وأن يسير في الشوارع على قدميه في سبيل الحفاظ على نزاهة مهنة الصحافة”، مضيفًا أن نزاهة الصحافة تساعد في أن يصبح المجتمع مكانًا أفضل.
كان زربا، الذي يعمل كمنسق إخباري في راديو “إكواس” قد أدلى بهذه التعليقات أثناء إطلاق البرنامج الرسمي لعضوية رابطة المراسلين في مقر نقابة الصحفيين الليبيرية.
أوضح زربا أن الصحافة الصفراء هي تلك التي تتعمد الإثارة والمبالغة لجذب القراء. عادة ما تكون غير معتمدة على مصادر موثوق بها، وغالبًا ما تحكي جانبًا واحدًا فقط من القصة.
وفي بعض الأحيان تتضمن نشر حوارات خيالية لم تتم في أي يوم من الأيام، أو نشر صور مفبركة. وأضاف أن الصحافة الصفراء تميل إلى أن تكون درامية بشكل مفرط وتلعب على مشاعر القراء أو مخاوفهم.
لا تختلف الصحافة الصفراء اليوم كثيرًا عن الصحافة الصفراء في الماضي، على الرغم من أنها تبدو أكثر انتشارًا الآن. بينما من المفترض أن تركز الصحافة على المعلومات الواقعية المقدمة بموضوعية، فإن الصحافة الصفراء ليست سوى عكس ذلك.
علق “زربا” على الحرب من أجل النقرات ووجهات النظر التي كانت السبب المباشر في خلق طوفان من عناوين الأخبار المثيرة التي ليست موضوعية وغالبًا ما تكون غير صحيحة “أي الأخبار المزيفة”.
وأضاف: “كلما رأيت عناوين مثيرة تثير الفزع أو المبالغة في موضوع المحتوى، فأنت ترى مثالاً للصحافة الصفراء.
هناك العديد من الأمثلة البارزة للصحافة الصفراء اليوم، وكذلك عبر التاريخ. تم إثارة هذه القصص في وسائل الإعلام المرئية والمطبوعة على حد سواء، والآن تجتاح الصحافة الرقمية أيضًا، ومن أبرز أمثلتها ما يلي:
ساعدت الصحافة الصفراء في دفع إسبانيا والولايات المتحدة إلى الحرب في عام 1898.
ادعت قصة إخبارية أن سامسونج دفعت 1.2 مليار دولار تسوية لشركة آبل، كانت القصة مزحة كوميدية، لكن صحفيًا أمريكيًا نشرها على أنها حقيقية.
خلال تفشي فيروس إيبولا عام 2014، ظهرت صورة غلاف مجلة بلومبيرج بيزنس ويك بعنوان كبير هو “الإيبولا قادم” مكتوبًا على الغلاف بالكامل. وتلك الصورة المرعبة بالغت إلى حد كبير في ما كان يمثل تهديدًا حقيقيًا للغاية دون الحاجة إلى إثارة المشاعر.
جذب هذا العنوان الانتباه، ولكن تبين أن الفيديو المصاحب كان مزيفًا.
كان عنوان الخبر ملفتًا للنظر، لكنها لم تكن مجنونة بل كانت تلاحقه لالتقاط صورة معه.