أعلنت “هيكل ميديا” عن أنه بدايةً من اليوم تم اختيار اسم جديد يضم جميع منصاتها وهو “مجرة”.
وأوضحت أن السبب يرجع للآتي: “بعد أكثر من عقدٍ من خدمة مستخدمي الإنترنت باللغة العربية وتزويدهم بالمحتوى الموثوق بلغتهم الأم، فقد أصبحنا اليوم على أهبة الاستعداد لتقديم المزيد مما نبرع فيه: إعمار الإنترنت العربية بالمعارف والمعلومات والإلهام الذين يحتاجهم ويسعى إليهم المستخدم العربي. رؤيتنا هي الوصول إلى محتوى رقمياً باللغة العربية أفضل جودة وأكثر ثراءً وإفادة وإمتاعاً. وهي رؤية تمثل نتاج أعوام طويلة من خدمة عملائنا الذين يمثلون نخبة مستخدمي الإنترنت العربية. هذا ما نخطط لتنفيذه من خلال مجرة: خدمة عضوية تقدم لمشتركيها أفضل محتوى عربي على الإنترنت”.
تابعت: “سوف يظهر اسم مجرة خلال الأيام القليلة المقبلة على منصاتنا الحالية: هارفارد بزنس ريفيو العربية، إم آي تي تكنولوجي ريفيو العربية، ستانفورد للابتكار الاجتماعي، العلوم للعموم. كما سيظهر على منصة من هم، وهي أكبر قاعدة بيانات عن الأشخاص والمؤسسات باللغة العربية، والتي أصبحت مرجعاً رئيسياً لمستخدمي الويب العربي. وفي غضون الأسابيع والأشهر المقبلة، سنضيف المزيد من الموضوعات بالشراكة مع نخبة مزودي المحتوى في العالم. وكلنا حماسة للتوسع في الموضوعات التي نقدمها وحتى نقدم لكم الجديد منها بنفس الجودة والقيمة التي تتوقعونها منا على الدوام”.
أضافت: “لا يواكب المحتوى العربي التوسع المتنامي للمحتوى الرقمي في جميع أنحاء العالم. ونجد في ذلك ضياعاً لفرصة هائلة على مجتمعاتنا العربية وسبباً للإحباط عدد لا يحصى من العرب الذين يتطلعون إلى تلقي معلومات ذات جودة ومصداقية تساعدهم في تحقيق ما ينشدونه من نمو وارتقاء. وما تزال المنتديات القديمة تهيمن على المحتوى العربي عبر الإنترنت، ومعها المحتوى الذي ينشره مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، علاوة على الترجمات الخاطئة للمحتوى المقرصن. فلا يوجد محتوى عربي كافٍ بشكل عام، والأكثر منه ندرة هو المحتوى الموثوق به وذو المصداقية. ويضطر مستخدمو الإنترنت العرب للجوء إلى المصادر الإنجليزية، وهي وسيلة ناجعة لكن لشريحة صغيرة نسبياً من المستخدمين في مجتمعاتنا. وبالتالي فإن عدم توافر المحتوى باللغة الأم يشكل عائقاً كبيراً أمام أغلبية من يسعون إلى أن تكون حياتهم أفضل”.
أردفت: “هنا يأتي دور مجرة. هدفنا هو تقديم المحتوى العربي الأكثر مصداقية على الإنترنت، وسنحقق ذلك بالشراكة مع مزودي المحتوى الأكثر مصداقية حول العالم. سيكون محتوى مجرة رفيق المستخدم العربي في حياته اليومية، ومبعث تعزيز لتطلعاته وطموحاته ووسيلة أمثل لفهمه العالم من حوله وإحاطته بمستجداته. وسوف تساعد مجرة المتحدث بالعربية في الارتقاء بحياته المهنية وفي أن ينعم بحياة ثرية بالمعرفة وفي أن يحقق إمكاناته ومقدراته. وعندئذ، تضع مجرة المستخدمين العرب على قدم المساواة مع أي مستخدم آخر في هذا العالم الرقمي، ونخطط لأن تطور مجرة وتدير منصة عالمية المستوى، تعتمد على أحدث التقنيات والبيانات عالية الجودة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المتطورة والتي تمكنها من فهم احتياجات أعضائها، وبالتالي تقديم محتوى متميز يزيد من حصيلة خبراتهم ويتيح المحتوى الخاص بنا لكل من يبتغي الاستفادة منه. وسوف يعيش عضو مجرة تجربة مستخدم رقمية سلسة وجذابة، بينما يتنقل في المقالات ومقاطع الفيديو ويستكشف المحتوى المهم ويبحث بكل يسر في مكتبة الموضوعات”.
“غايتنا أن تحفز مجرة إطلاق الطاقة الكامنة في المحتوى العربي الرقمي، وأن تكون بمثابة الفجر الجديد لصناعة نؤمن بضرورتها بغية التقدم بمنطقتنا. ونعتقد بأن نماذج التجارية التي تعتمد على عائدات الإعلانات وحجم الجمهور تغذي دوامة تقلل من جودة المحتوى. المجال واسع للمحتوى المجاني. إلا أن مجرّة تقدم رؤية جديدة لقراء ومستخدمين مميزين وعلى قدر عالٍ من الوعي”.
واختتمت: “نختم بالشكر والامتنان لكل فرد في فريقنا الموهوب في هيكل ميديا (الآن مجرة) في المقر الرئيسي في أبوظبي وكذلك في الدول الإحدى عشر الأخرى حيث يعملون، على ما يقدمونه من جهد وفكر وما يلتزمون به تجاه المجتمع. ما يظهرونه من عزيمة ومرونة وتطور مستمر. فلا حدود لتأثير ما نقوم به على الأفراد والمجتمعات التي يشكلون الـ 420 مليوناً الناطقين باللغة العربية. ونجدد التزامنا تجاه عملائنا؛ مشتركين وأعضاء، ومستخدمين يقرؤون المقالات والنشرات ويشاهدون محتوى الفيديو ويستمعون إلى المحتوى الصوتي ويشاركون في الويبينارات. هؤلاء هم من نسترشد بهم يوماً بعد يوم. خطوتنا هذه مدعومة من شركائنا الدوليين، الذين عهدوا إلينا بسمعتهم العالمية المرموقة، وأظهروا دعماً جوهرياً وروحاً من الزمالة الصادقة”.
“مجرة” هي مرادف لالتزامنا تجاه ما بوسعنا القيام به سويةً لتغيير الوضع الراهن للمحتوى العربي على الإنترنت وتطويره والارتقاء به، وما يمكن لمجتمعاتنا أن تحققه نتيجة لذلك. نمد يد التعاون إلى كل من يؤمن بهذه الرؤية ويرغب في المشاركة والمساهمة، وما نعلنه اليوم ليس إلا البداية.