محمد إسماعيل الحلواني
منح تويتر موقع Slate.Com المتخصص في التكنولوجيا موافقة على إجراء حوار مع المسؤولة الأولى عن ظهور وتصنيف التريندات والهاشتاجات الأكثر مشاركة على المنصة.
وقالت “جوانا جيري”، مديرة التنظيم بالشركة، وموظفة تدعى فيكتوريا، طلبت عدم الإشارة لاسم عائلتها للخصوصية، إن مهمتهما تكتسب قوتها من خلال دورهما في كتابة ملخص التريندات التي تظهر على تويتر.
وأوضحت “جيري” أن شركة تويتر فكرت في إسناد فرز التريندات في بادئ الأمر إلى إحدى أدوات الذكاء الاصطناعي.
اعتقدت قيادة تويتر أن هذا الأمر سينجح، على أساس الاعتقاد بأنه إذا تمكنا من تغذية أداة الذكاء الصناعي بعدد كافٍ من التغريدات حول جدل معين، فربما يمكن أن ينتج عن الأداة ملخص دقيق.
ولكن فريق تويتر للمتابعة والتقييم توصل عمليًا إلى أن أدوات التعلم الآلي ليست جيدة ولا دقيقة بما يكفي على الإطلاق وهذا ما أثبت ضرورة الاستعانة بالعنصر البشري.
وتقول جيري: “أنت بحاجة إلى رصد وصياغة الفروق الصغيرة والتفاصيل الدقيقة والسياق، ويجب أن يأتي كل ذلك من إنسان، وهكذا بدأنا تلك المهمة”.
وأعلن تويتر عن حملته الخاصة بتهيئة السياق منذ 1 سبتمبر 2020، وكلف عددًا كبيرًا من الكتاب في جميع أنحاء العالم بإضافة القليل من النص التكميلي إلى أخبار اليوم. وعلقت جيري على ذلك قائلة: “إن الفريق يميل إلى تجاهل العناوين الرئيسية الواضحة مثل “#MondayMotivation”، على سبيل المثال، أو شيء مشابه لا يحتاج إلى شرح.
ولكن عندما يطفو شيء أكثر غموضًا على سطح المنصة، فإن مهمة فريق التفسير المحترف تبدأ على الفور.
ولا تخلُ مهمة فيكتوريا من أنشطة طريفة، فمسؤوليتها هي الاندماج مع المستخدمين الذين يواصلون نشر التريندات الغريبة، الأمر الذي أجبرها على تعلم لعبة “ماين كرافت” بل أيضًا الغوص العميق الشامل في لعبة البناء ذات الشعبية الكبيرة لأنها وجدت أن عليها قبل أن تكتب أو تصيغ التريندات، يجب أن تفهم عن أي شيء يغرد هؤلاء.
وأصبحت فيكتوريا على دراية كبيرة بقاموس اللعبة، لتعرفها حقًا وتتحدث بها حتى تتمكن من تحليل مصطلحاتها الشائعة التي تظهر كثيرًا في التريندات.
وتؤكد فيكتوريا: “ليس من بين واجباتنا الوظيفية أن نشارك برأينا. علينا أن نحافظ على حيادنا قدر الإمكان”.