إسراء إبراهيم
أُثيرت خلال الأيام الماضية، أزمة حول مشاركة الفنانة التونسية هند صبري، في موكب نقل المومياوات الملكية، المقرر إقامته 3 أبريل المقبل، إذ أنه من المقرر نقل 22 مومياء ملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومي للحضارة المصرية بمنطقة الفسطاط.
الأزمة المثارة بدأت شرارتها عبر صفحة أحد الفنانين، الذي تساءل عن سبب اختيار هند صبري تحديدا وهي تونسية الجنسية، ولماذا لم يقع الاختيار على فنانات مصريات، ليبدأ من عنده نموذج للعنصرية وبث معلومات مغلوطة عن الحدث نفسه بأنه ستصدره الفنانة هند صبري وحدها.
بالعودة إلى تغريدة هند صبري التي كتبتها في 23 مارس الجاري، لم تقل هند أنها متصدرة للموكب أو المشهد عموما، إذ كتبت: “الرحلة الذهبية.. 3 أبريل موعد موكب المومياوات الملكية.. نقل 22 مومياء من المتحف المصري لمتحف الحضارة.. من بينها 18 مومياء لملوك و4 لملكات.. والتحرك يبدأ بـ21 طلقة تحية لفراعنة مصر العظام. فخورة بمشاركتي في هذا الحدث التاريخي!”، واكتفت الفنانة بالتنويه إلى أنها ستشارك في الحدث نفسه دون تفاصيل.
ومن خلال مداخلات عدد من المسؤولين في برامج “التوك شو”، في الأسابيع الماضية تكتموا على أسماء النجوم المشاركين، لكنهم أكدوا على أن الحفل والموكب سيشهد مشاركة عدد كبير من الفنانين والعروض الفنية، محتفظين بسرية الأسماء كنوع من الترويج والمفاجأة -حتى لو اختلفنا مع الطريقة- ولم تصدر أي معلومة من أي طرف على أن الفنانة هند صبري هي المشاركة وحدها في الموكب الملكي.
حالة البلبلة والجدل وبعض العنصرية التي استمرت لما يقرب من 3 أيام، دفعت “صبري” للخروج من عزلتها بسبب الإصابة بكورونا، وتوضيح الأمر من جانبها، كاتبة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “أفقت على سيل من الانتقادات والاعتراضات والتعليقات على مشاركتي في حدث نقل المومياوات الملكية فوجب التوضيح: أنا كتبت فخورة بمشاركتي في هذا الحدث العظيم.. من اجتهد و قرّر إني مشاركة لوحدي؟ هل يجوز أن حدثا بهذه الجلالة التاريخية، يترقبه العالم بأكمله من فرط أهميته، تشارك فيه فنانة واحدة؟ ولو فنانة واحدة هل يعقل فعلا أن تكون مش مصرية أبا عن جد؟ هذا الحدث يشارك فيه كبار نجوم مصر، والعديد منهم نشروا مثل الذي نشرته، ومشاركتهم أكبر من مشاركتي بكثير وهذا أمر طبيعي ومسلّم به ولا نقاش فيه، وأكررها: فخورة إني أشارك بجزء صغير جدا جانب كبار نجوم مصر وعبرت عن حبي لها بهذه المشاركة. اللي فهم غير ذلك يبقى قاصد يفهم غلط. وقاصد يقلل من قيمة حضارته العظيمة بعنصريته وفكره الضيّق. مصر أكبر من كده بكتير. نقطة”.
الفنان المقصود لم يكتفِ بعد توضيح هند صبري بتعبيره عن خطأ معلوماته، بل استمر في مكابرته وسوء فهمه واتهم الصحافة بالتضليل وإثارة الأزمة، التي كانت لا ناقة ولا جمل فيها سوى نقل الخبر بعناوين تفيد بمشاركة هند صبري في الموكب ولم تتطرق تلك العناوين لتصدر أو قيادة هند للحدث، لكنه حاول استبدال عدم فهمه وتضليله لمتابعيه بنشره معلومات غير صحيحه، لرمي خطأه على الصحافة ويطالبها بتوضيح النجوم المشاركين!! والذين لم يعلنوا بأنفسهم المشاركة أو أعلنت الدولة عنهم فكيف ستعلن الصحافة أسمائهم؟!
لو كان الفنان كلف نفسه بمتابعة وقراءة نص الأخبار بدلا من نشر وقراءة التصميمات التي ترافق الخبر وتحمل عنوانه فقط، لعلم أن هناك نجوم آخرين سيشاركون لم يُفصح عن أسمائهم، لكنه اختار الخيار الأسهل بأن يرمي جهله المعلوماتي على كل من يعمل بالمهنة، وكأنه كبش فداء للخطأ الذي ارتكبه ونشره.