مسلسلات الزفاف.. نتفيلكس تعرف كيف تجعل المشاهد يتابع أعمالها

محمد إسماعيل الحلواني

يبدو أن منصة نتفيلكس لا تضيع أي وقت، فما أن خرجت من الجدل الدائر حول مسلسل “زواج أم رهن عقاري”، حتى دخلت جدلاً جديدًا حول مسلسل “مدربة الزواج -The Wedding Coach” الذي يعرض اعتبارا من الأربعاء 31 مارس.

يمثل الزفاف عاملًا مشتركًا لعدد من المسلسلات والعروض التي تجهزها نتفيلكس لمشاهديها، مثل مسلسل “لا تخبر العروس” ومسلسل “وافقي على فستان الزفاف – Say Yes to the Dress”.

يعتقد “جويل جولبي” محرر الترفيه بصحيفة الجارديان البريطانية أن كل هذه الأعمال المتعلقة بالزفاف خير دليل على أن نتفيلكس تعرف الآن كيف تجعل المشتركين يشاهدون ثماني حلقات متتالية من أي شيء، وهي قوة عظمى لا تخشى المنصة من استخدامها.

تقوم الممثلة الكوميدية المتزوجة “جيمي لي” بتنظيم دورات تدريبية للعروسين خلال الأيام القليلة الصعبة التي تسبق حفل زفافهما، وحل مشكلات صغيرة تعكر صفو الزفاف القريب، فقد وعدت العروس خادمتيها بفرصة لإلقاء خطبة أثناء الزفاف، وهذا يغضب العريس. والعريس بدوره أصبح مهووسًا بتجهيز ألعاب الحفلات لضيوفه، لدرجة شغلته عن عروسه نفسها.

يهدف المسلسل إلى مغزى بسيط للغاية، ورسالته الواضحة هي أن كل حفل زفاف غير كامل، لذا ينبغي على العروسين التوقف عن التشدد في كل التفاصيل أو بعضها، وأن يتجاوزا كل شيء لكي يتخذا الخطوات الأساسية التي ستجعلهما في نهاية المطاف يعيشان معًا.

ويعتقد “جولبي” أن نجاح مسلسلات التلفزيون المتعلقة بالزفاف يعتمد على مشاهدة مواقف ومفارقات قائمة على أساس فكرة “الفشل”؛ فالبعض يفضلون مسلسل “لا تخبر العروس” لأنه على مدار 40% من الوقت يفرض على العروسين أن يتظاهرا بأنهما غريبين عن بعضهما البعض.

وتسلط مسلسلات نتفيلكس المتعلقة بالزفاف الضوء على أشخاص عاديين لديهم الشجاعة الكافية للتعامل مع الخلافات الصغيرة التي تعكر صفو العلاقات، كما تخلق الكوميديا والضحك من خلال مشاهدة أشخاص يشعرون بالتوتر أثناء حفل زفافهم واستغلال هذه الأجواء في بناء مفارقات شبيهة للواقع مع ممثلة كوميدية محبوبة للغاية.