ياه كانت أيام، الأيام الحلوة لا تعود.. الله يرحمها ويكرم مثواها.
ياه فين أيام كلاسيكيات مسلسلات التليفزيون؟ تعالوا نترحم عليها فهى جزء من الزمن الجميل الذى نتحسر عليه الآن.
حضرات القراء..
مات قطاع الإنتاج بالتليفزيون الذى قدم هذه الأعمال الكلاسيكية الخالدة، حاول المهندس أسامة الشيخ استنساخ تجربة جديدة للإنتاج التليفزيونى دخل بسببها السجن وتمت تبرئته، والحمد لله، بعده لم يقدم التليفزيون لا مسلسلات سيئة ولا حلوة، ولم يقدم أصلاً أى مسلسلات، خرج تليفزيون مصر من الساحة بعد أن كان هو الصانع الأوحد.. تحول إلى أحد الذين يشترون أعمال الغير الذين هم أصلاً أبناؤه وللأسف يجودون عليه بمسلسل أو اثنين هدية.
عزيزى القارئ..
اسمح لى أفكرك ببعض كلاسيكيات تليفزيون مصر، ليالى الحلمية، أرابيسك، هوانم جاردن سيتى، ألف ليلة وليلة، رأفت الهجان، الشهد والدموع، اللص والكلاب، المصراوية، الدوامة، الحرافيش، عمر بن عبدالعزيز… إلخ، واسمح لى أيضاً أن أذكرك ببعض كتاب ومخرجى هذه المسلسلات، وحيد حامد، أسامة أنور عكاشة، محفوظ عبدالرحمن، إسماعيل عبدالحافظ، يحيى العلمى، إبراهيم الصحن، عمر بدرالدين… إلخ.
كتبت الأسبوع الماضى أن مسلسلات هذا العام هى الأسوأ، أكد ذلك نقيب الفنانين أشرف زكى ومعظم النقاد الفنيين.
الظاهرة الواضحة هى اختفاء الفنانين الكبار، يحيى الفخرانى، محمود عبدالعزيز، نور الشريف «شفاه الله»، يسرا، ليلى علوى، يمثلون على سطر ويتركون سطراً، والشباب يسيطرون يمثلون يكتبون، يخرجون… لا ضرر سنة الحياة هى كذلك.. أنا متعصب للشباب طول عمرى، سمها عقيدة شخصية، سمها غريزة، سمها كما تريد.
غاب كبار الكتاب وحيد حامد، محفوظ عبدالرحمن، وركب الشباب، أتساءل: هؤلاء الشباب الكتاب والسيناريست لديهم الأفضل، فلماذا لا يقدومونه؟ هل الحالة النفسية والمزاجية تؤثر عليهم أكثر، أم أن مشكلات الوطن هى الهاجس الأول الذى يجعل بعضهم للأسف يقدم الأسوأ؟ إذن الشباب قادمون بل جاءوا فعلاً، يسيطرون، نعم هم كذلك، لديهم أفضل، نعم لديهم، هل يستخسرون الأخذ بيد هذا الوطن وذلك المواطن؟!
حضرات الشباب المبدعين..
ربنا يخليكم، إلهى ينفخ فى صورتكم، غيروا جلدكم العام القادم، فرحونا، أعطونا الأمل، أعطوا مصر ما تستحقه، عقيدة سياسية بلاش، موقف سياسى برضه بلاش، عايزين سياسة ماشى بس متبسطوهاش بالقوى كده.
■ ■ ■
وسقط الأفاك بلاتر، كان يسافر بطائرة خاصة ولا طائرة الرئيس الأمريكى، يقابل الرؤساء والحكام والملوك، يقابل كرئيس دولة كبيرة.
الآن يا ولداه أصبحت تحركاته قليلة، فلم يحضر بطولة العالم للسيدات، وبطولة العالم للشباب، بينما ظهر فى قرعة كأس العالم فى روسيا، وأعتقد أن صورته اهتزت بعد الفضيحة الأخيرة.
حضرات القراء..
ضاع الإمبراطور، السلطان، الرئيس، الملك، ضاع بسبب فساده وفساد اتحاده العالمى، شعاره اللعب النظيف، لم نره لا فى الملاعب ولا فى الدوريات العالمية ولا بطولات كأس العالم.
حضرتك ستقولى أنا متحامل عليه، نعم، أنا كذلك، فى أحد انتخاباته أعتقد عام 98 كان ضد رئيس الاتحاد الأوروبى، رئيس الوزراء أوصى ببلاتر، أصدقاء من دول عربية طلبوا منا ذلك، د. رأفت عبدالعظيم باتفاق معه، كان هو الذى سيصوت لم يعط بلاتر.
موضوعان صدع هو واللجنة الأوليمبية رؤوسنا بهما الأول هو التدخل الحكومى بعقاب الدول التى تطيح حكوماتها باتحاداتها الرياضية، والثانى عدم تحديد المدة لرؤساء الاتحادات وأعضائها.
أجمل شىء أن المأساة التى وقع فيها بسبب التدخل الحكومى من أمريكا التى نشرت فساد زملائه ثم القبض عليهم، هو نفسه اعترف بأن الهجوم على الفيفا سببه سياسى وتدخل حكومى.
أما عن المدة، انتخب وكانت مدته ستنتهى عندما يصل عمره أكثر من تسعين عاماً، جلس على عرش الفيفا أكثر من سبعة عشر عاماً.
خرج علينا الآن ليطالب بضرورة تحديد مدة رئيس الفيفا وأعضاء اللجنة التنفيذية.
صحيح يأتى الخطر من مأمنك وهو ما حدث مع بلاتر عاش رأسه برأس ملكة إنجلترا والمستشارة ميركل بل رئيسى أمريكا وفرنسا، كتب على مكتبه، ممنوع الاقتراب أو اللمس، وممنوع التحرش.
نهاية مأساوية تمت بمشهد سينمائى عندما دخل عليه ممثل إنجليزى شهير وهو فى مؤتمر عام كبير ونثر على رأسه دولارات مزيفة قائلاً بها يمكن شراء كأس العالم 2026.
يخرب بيت عقلك، سياسة، ويا حكومة عملتوها ولم ينطق الذين كانوا يحاربون التدخل الحكومى، هل سيصمت كوبرا كرة القدم.
أشك وسنرى.
مشاعر .. الأستاذ الأوحد «عبدالوهاب»
أجمل أوقات عمرى وأنا فى الإسماعيلية عندما التقيت وتعرفت وصادقت معظم إن لم يكن كل فنانى مصر فى هذه الفترة، لى مع كل واحد منهم أو واحدة حكاية أو ذكرى كأفراد مجتمعين.
صديقى القارئ..
لقاء فنان أو فنانة متعة، الله – سبحانه وتعالى – أعطاهم مواهب ليست لدى غيرهم، انظر فى عيونهم.. ابحث عن سر هذه الموهبة الإلهية، كنت أحسدهم، هم بشر فرز أول، جوهرة أعطاها الله – سبحانه وتعالى – لهم، ولم يعطها لنا.. إن لم تصدقنى، فحاول أن تمثل أو تغنى أو تكتب شعراً أو ترسم، لن تنجح وستحترمهم أكثر، ستقول سبحان العاطى الوهاب!
أنا من مهاويس، قل دراويش، قل من المجانين لموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب «ياريت حضرتك تصبح مثلى» أعشق كل أغانيه القديمة، الفن، الليل لما خلى، يا مسافر وحدك، بلاش تبوسنى فى عنيّه، الجندول، الكرنك، حياتى إنت، الاصطباحة عندى هى الاستماع لأغانيه القديمة.
حضرات القراء..
صديقى الفنان محمد ثروت الذى قرر بإرادته الحرة أن يحرم المصريين من صوته الجميل وأدائه الرائع.
تليفون منه، سأزور الإسماعيلية، متى؟ ماذا تحب أن تأكل فتة كوارع، فتة، ممبار؟.. مثله أعشق هذه الأكلة.
عزومتى كانت مشروطة، بعد الأكل يغنى بعض أغانى عبدالوهاب القديمة، أكل وأكلت، غنى واستمعت.
ذكرته بحفلته فى قاعة ألبرت هول فى إنجلترا، حدثنى عنها بعدها شاهدتها الآن على اليوتيوب، الفنان عبدالوهاب حضر الحفلة، كان يصفق له بشدة، غنى فى الليل لما خلى لأمير الشعراء بحق أحمد شوقى، كانوا يشككون فى مصريته، رد عليهم بأغانٍ ومواويل لعبدالوهاب كانت تقطر مصرية. طلب التليفون لمحادثته، مفيش موبايل أيامها.. فرحت قلت ونظرة الأطفال فى عينى «والنبى والنبى، ربنا يخليك، عايز أكلمه، وقد كان»، تحدث معى بصوته الفريد وبطريقته الشهيرة فى الحوار، لم أبدأ بنقل مشاعرى، فأجانى بأنه يتابع عملى، شجعنى لأننى شاب يومها «ليس الآن» طبعاً ياليت الشباب يعود يوماً «ده صحيح».
شجعنى على الاستمرار وألا أتوقف، محاولة نقل إعجابى له تغيرت إلى إعجابه بى، سعدت بكلامى مع الأستاذ.
ندماء وأحباء ومريدون ودراويش الكاتب الهيكل ينادونه بالأستاذ، لا أعترف إلا بأستاذ واحد هو موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، شكراً صديقى الفنان محمد ثروت. تستاهل الفتة والكوارع.
مينى مشاعر .. فى القمة 110 من الجانى
– برافو شباب مقاطعة شركات الإنترنت، أنا معهم متحمس لهم وأؤيدهم، شباب يفرح، ما تم نصب وليس تخفيضاً، أرجوكم استمروا.
– حركة حماس، سرايا القسام، صبحية مباركة، من أعمالكم سلط عليكم.
– كلهم معذورون، وزير الرياضة معذور، اتحاد الكرة شرحه، الأهلى معذور، الزمالك شرحه.. كلهم براءة، من الجانى؟
– الرئيس أوباما سيزور بلده الأصلى كينيا، لن يزور قبر والده لماذا؟
لا يريد قراءة الفاتحة عليه!
يتبرأ من أصله الأفريقى!
نسى أصله وفصله!
– اتحاد الكرة يقول إن من أهم إنجازاته التصميم الجديد لدرع الدورى لم يعجب الأهلى والزمالك، شرحهما بقية الأندية.. الجميع يريد أن يجرد اتحاد الكرة من كل ملابسه.
– كابتن فتحى مبروك تفوق باكتساح على فيريرا.. البلدى يوكل، الكلام إلك يا جارة، أقصد رئيس الأهلى.