أخيرا خرج المواطن الزملكاوي الي الشوارع ليزأر من جديد :(يا زمالك يا مدرسة لعب و فن و هندسة).. استطاع الإعلامي ابراهيم عيسي أن يرفع عينه في عين ابنة الاهلاوي بعد سنوات من كسرة النفس الكروية .. تحقق ( الحلم العربي الزملكاوي) للكاتب والشاعر مدحت العدل الذي كان يتمني أن يشهدة مع شقيقة الراحل سامي العدل.. نقيب الموسيقيين الجديد المطرب هاني شاكر(علا الضحكاية) وهو يغرد بفرحة مزدوجة (ليلة ليلة أما ليلة يا سلام)..الكنج محمد منير (فتح زرار قميصه) و خرج(برة الشبابيك) ليغني بالعربي و النوبي:(أرقص غصب عني أرقص) .. النجم عمرو دياب هتف لفريقة من صميم قلبه :(الليلة دي سيبني أقول و احب فيك)… الأديب الساخر عمر طاهر سيعيد طباعة كتابة (زملكاوي) و سيوزعة مجانا عقب نجاح نادية في تفادي (حسبة برما)… الصحفي محمد عبد الرحمن ربما يغير اسم موقع (إعلام دوت أورج) ليصبح (إعلام دوت أورج وجيتار وأكورديون) إحتفالا بالمناسبة السعيدة .. عمرو اديب سيقول كل الكلام المباح و غير المباح علي الهواء مباشرة نكاية في زوجتة لميس الأهلاوية! .
الفارس الأبيض فاز أمس رسميا ببطولة الدوري العام – آه و ربنا- بعد أن تربع علي قمة الجدول منذ الأسابيع الأولي و استمر في مسيرته الظافرة حتي الأنفاس الأخيرة من عمر المسابقة التي تشير إحصاءتها الي تفوق الزمالك الكاسح في عدد الفوز بالمباريات الفريق فضلا عن أمتلاكة أقوي هجوم و أصلب دفاع مما يؤكد أنة الأقوي و الأجدر باللقب.
معظم وسائل الاعلام ستنسب هذا الإنجاز لمجلس الأدارة – خصوصا الرئيس – بالإضافة الي اللاعبين النجوم و أعضاء الجهاز الفني لكنني سأركز هنا علي عناصر أخري لعبت دورا كبيرا في الأنتصار دون أن تسلط عليها الأضواء و الأنظار:
التجسيد الفعلي لكل معاني الوفاء الصادق الممزوج بالحماس المطلق المعجون بالحب الحقيقي و المغلف بصبر أيوب ..هذا العاشق الولهان تحمل طوال 11 سنة انكسارات متوالية الا أنة أستمر في مساندة الكيان دون كلل أو ملل تحت الشعار الخالد الذي يعكس شخصيتة المتفردة : (الزمالك قادم)….لم يتخل عن المؤازرة و التشجيع رغم كارثة سقوط عدد من زملائه ضحايا أبرياء أمام ملعب الدفاع الجوي نتيجة أخطاء تتحملها جهات عديدة… عزيزي المشجع الزملكاوي : أنت البطل الأول الذي يستحق التهنئة.
الكابتن الفعلي للفريق و أفضل لاعب هذا العام بالمشاركة مع باسم مرسي و عمر جابر.
ساهم ببراعة في إعادة الأتزان و الانضباط التكتيكي لمنطقة الوسط الدفاعي التي كانت سببا رئيسيا للهزائم طوال الأعوام الماضية بالأضافة الي دورة القيادي في توجية زملائه داخل و خارج الملعب دون ضجيج أو مشاكل.
كلفه المدرب باللعب في غير مكانة معظم المباريات مما أثر بالسلب علي مردودة الفني و عرضة لكثير من الإنتقادات و السخرية لكنة واجة كل ذلك بشجاعة و أدي كافة المهام بكل أخلاص في حدود أمكاناتة .. سيكون من الظلم الأستغناء عن خدماتة خلال الموسم القادم بعد كل ماقدمة من مجهود و تضحيات.
صاحب البصمة الفنية و التوليفة السحرية التي سار علي هداها المدير الفني الحالي فيريرا.قرارة الغبي بالهروب من القلعة البيضاء لا ينفي كفائته و مجهودة في بناء الفريق خلال فترة تولية القصيرة التي شهدت ثبات الشكل و المضمون مما أسهم مبكرا في تعميق فارق النقاط و المستوي بينةه و بين أقرب منافسيه .
عدد من الزملكاوية ردد امس عبارة انسانية مؤثرة تعكس مدي سعادته بالفرحة المؤجلة منذ سنوات طويلة : (كان نفسي المرحوم بابا يكون معانا اللحظة دي!)… مبروك للزمالك و لكل محبيه.