توفي مساء اليوم، المخرج الكبير يسري غرابة متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد.
كان “غرابة” قد خضع للعلاج مؤخرا، بعد أن تم عزله خلال الأيام الماضية في مستشفى ابن سينا.
يشار إلى أن يسري غرابة يعد واحدا من الجيل الثاني بعد جيل الرواد في التليفزيون، تخرج في كلية الزراعة عام 1974، وعمل بالهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات بوزارة التجارة الخارجية، ثم بدأ رحلة عمله في اتحاد الإذاعة والتليفزيون في الأمانة العامة “الإدارة العامة للمتابعة”.
اكتشفته الراحلة الإذاعية آمال فهمي، فعمل معها في برنامجها التليفزيوني الأول “لقاء الجماهير”، الذي كان يشبه فكرة البرنامج الإذاعي: “على الناصية”، وعمل فيه مصورًا.
رشحته الإعلامية الراحلة للدراسة في معهد الإذاعة والتليفزيون للحصول على دورات تدريبية في جميع المجالات، وتعلم على يد نخبة من نجوم الإعلام والصحافة والفن وقتها؛ مثل عبد الحميد الحديدي وأنيس منصور وعبدالوارث عسر.
وجاء في المرتبة الثانية بعد وسام أبوالسعود، توأم الفنانة صفاء أبوالسعود، ووالدة الفنانة أروى جودة، ومن ثم عمل مع “آمال فهمي” كمساعد إخراج تحت التدريب في برنامجها، وكان يحضر عملية المونتاج، ومن هنا بدأ تعلم مهنة الإخراج والمونتاج.
عمل “غرابة” مساعد مخرج في معظم البرامج المهمة، واختارته “أماني ناشد” ليخرج برنامجها الشهير “كاميرا 9” على مدار عامين، ثم توالت الأعمال والبرامج، ومن أشهرها “تحقيق”، “أوسكار”، “نجوم وأرقام”، و”مواقف وطرائف”، “كانت أيام”، و”الكاميرا تفكر” وغيرها.
وعلى الرغم من أنه مخرج منوعات في الأساس، إلا أن “نوال سري”، مديرة البرامج الإخبارية وقتها أسندت له إخراج بعض الأفلام التسجيلية للمناسبات مثل حرب 6 أكتوبر والأعياد القومية وغيرها، ليبلغ عدد الأفلام التسجيلية التي قدمها لقطاع الأخبار لنحو 30 فيلمًا.
ومن أشهر برامجه “أوسكار” الذي قدمته سناء منصور على شاشة القناة الثانية، وهو المنافس لبرنامج “نادي السينما” الذي يذاع على القناة الأولى، لكن بدون ضيوف في الاستوديو، وحقق نجاحًا كبيرًا وقته، وظل يخرجه من عام 1980 إلى 1985، ثم أخرجه هاني عبد العظيم.
كما يرتبط “غرابة” في أذهان المصريين بواحدة من أشهر الأغاني الرمضانية “رمضان جانا، وفرحنا بُه بعد غيابه” للفنان الراحل محمد عبد المطلب، بعد أن أعاد إخراجها، بمشاهد خارجية نقلت أجواء رمضان في الشارع المصري.