هالة أبو شامة
عرضت قناة on، قبل قليل، الحلقة الـ 5 من مسلسل “الاختيار 2” الذي يعرض ضمن الموسم الرمضاني الحالي.
وخلال الحلقة التي شهدت أحداث فض اعتصام رابعة العدوية، لفت الفنان محمد يوركا، الأنظار إليه بعد أن جسد شخصية الفلاح البسيط “خطيب” الذي تعرض للقتل بعد أن كان يسعى لقتل أحد عناصر الشرطة أثناء خروجه من الاعتصام، بواسطة المسدس الذي كان يخفيه في جيب جلبابه.
تواصل “إعلام دوت كوم” مع محمد يوركا، الذي كشف عن كواليس مشاركته وتجسيده للدور، وتحدث عن مشواره الفني.
مشاركته في الاختيار
قال “يوركا” إنه رُشح لدور “خطيب” بعد أن نجح في اختبارات الأداء، لافتًا إلى أنه ذهب في البداية لعمل الاختبارات على دور آخر، إلا أنه حصل في النهاية على دور “الفلاح” الذي تخوف منه بعض الشيء، بسبب اللكنة.
أشار إلى أنه لم يتردد لحظة في قبول الدور، ولجأ إلى صديق له طلب منه أن يسجل مقطع صوتي بلكنة فلاحي حتى يستطيع أن يتقن دوره، وبالفعل بدأ في التحضير والمذاكرة التي تطلبت قيامه بمراجعة بعض الفيديوهات التي وثقت الأحداث حينها، معلقًا: “حاولت بقدر الإمكان أذاكر ومكنتش متخيل إن هيطلع بالشكل ده”.
أضاف، أنه أصر أن يبرز في الشخصية سمات الأشخاص الذي تعرضوا لـ “غسيل المخ” حينها، وذلك من خلال إظهار ملامح الطيبة على وجه الفلاح البسيط الذي اقتنع تمامًا بأنه يجاهد في سبيل الله، لافتًا إلى أنه كان قلقًا في البداية إذ ظن بأنه لن يستطع أن يجسد الشخصية كما خطط لها، إلا أن المخرج بيتر ميمي، قال له بعد أداء المشهد “تمام هو ده”، معلقًا: “كان مهم إن الطيبة دي توصل للناس”.
في نفس السياق، لفت إلى أنه لا يحب المكياج كثيرًا ولذلك أراد أن يُكسب الشخصية بعض المصداقية بإطلاق لحيته، والذي أدى إلى عدم تمكنه من المشاركة في أعمال أخرى، معلقًا: “احنا بنعتبر مسلسل الاختيار في الوسط الفني كأنه تجنيد شرف لينا، أي ممثل بيبقى عايز يعدي من قدام الكاميرا في الاختيار، ولما اتقالي معانا سبت دقني خالص لدرجة إن شغلين طاروا”.
بداياته الفنية
على صعيد آخر، تحدث محمد يوركا، عن بداية مشواره الفني، مؤكدًا على أن التمثيل بالنسبة لها مثل الجينات، التي تولد مع كل شخص، إذ أن أنه أحب التمثيل من صغره إلا أن خجله كان السبب وراء تأخره بعض الشيء في المشاركة في أعمال فنية، لافتًا إلى أنه كان دائمًا ما يقرأ مسرحيات على أمل تقديمها للجمهور حينما كان طالبًا في المرحلة الثانوية من خلال مسرح مركز شباب الوفاء، إلا أن العطلة كانت تنتهي قبل عثورهم على مخرج للعرض.
أضاف، أنه توالت الأيام، وحينما أصبح في سن الـ 24 عامًا وتحديدًا عام 1999، شارك في أحد عروض منتخب مسرح الجيزة، إلا أن مساحة الدور الصغيرة أزعجته، وقرر حينها أن يؤسس فرقته عام 2000، والتي أطلق عليها اسم “يوركا”، الذي تساءل البعض عن سر اختياره.
الاسم الحقيقي
أوضح أن اسمه الحقيقي هو محمد مبروك، إلا أن يوركا جاء بمحض الصدف، موضحًا أن أصدقائه كانوا ينادونه “روكا” بدلا من مبروك، إلا أن أحد أصاقائه قال له حينها بأنه سيطلق عليه اسم “يوركا” تيمنًا باسم إحدى المدن التي توجد على حدود دولة إسبانيا.
أشار إلى أنه بدأ مشواره الفني تحت اسم “يوركا” إلى أنه كلما وضح سبب التسمية لشخص ما يتبين له أن المعنى شيء آخر، خاصة بعد أن شاركت فرقته في مهرجان ساقية الصاوي، معلقًا: “طلبوا إميل وكتبت يوركا، قالولي ده اسم شاعر، وبعد العرض الأولاني قالولي دي مدينة على حدود إنجلترا، وبعدين مدينة على حدود أيرلندا، وبعدها حد قالي دي المدينة اللي اتصور فيها فيلم (القلب الشجاع) وبعد العرض عملت حوار مع مذيعة طلبت منها متسألنيش على سر الاسم فقالت لي لا أنا عارفة دي اسم فرقة قديمة بتغني”.
ابتعاده عن المسرح
أشار إلى أنه بفضل ذلك العرض ربحت فرقته العدين من الجوائز والتي تضمنت جوائز مالية، سمحت له بإنتاج بعض العروض، معلقًا: “ابتديت أقتنع إني ممثل والدنيا كويسة لاحد ما حصلت حادثة حريق مسرح بني سويف وراح فيها أعز أصدقائي، اللي علمني التمثيل”.
أضاف، أنه قرر بفضل ذلك الحادث الكبير أن يبتعد عن التمثيل حوالي 3 أو 4 سنوات، انشغل فيها بعمله في إحدى صيدليات المهندسين، إلى أن عاد للمسرح من جديد عام 2008 من خلال ساقية الصاوي.
أفضل ممثل
لفت إلى أنه ظل أن يحصد لعدة سنوات جائزة أفضل ممثل إلى أن شارك في مسرحية “هاملت” التي حصل فيها أغلب المشاركين على جوائز عدا هو، إلا أن عوض الله -حسب وصفه- جاءه بعد عام من ذلك العرض، إذ شارك حينها في عرض مسرحي بمهرجان “الضاحك” في دورته الأولى والذي حصل فيه على جائزة أفضل ممثل، إلا أن أدائه كان لافتًا بالنسبة للمخرج الكبير حسن عبد السلام، الذي استعان به في عرض مسرحي بعنوان “القاهرة تنفجر”، لكن للأسف لم يحدث تعاون بينهما بعد ذلك.
البيت النفادي
قال “يوركا” إنه شارك عام 2011 في مسرحية هامة بعنوان “البيت النفادي” والتي كانت من إخراج كريم مغاوري، نجل الفنان سامي مغاوري، والتي كانت تدور عن مقام لرجل يُدعى “النفادي” حفيده يعمل في تجارة المخدرات.
وأشار إلى أنه تعرف حينها على عدد كبير من الأشخاص في الوسط الفني، وعمل من بعدها في حوالي 9 مسرحيات وعمل كمساعد مخرج في الموسم الثاني لـ “تياترو مصر” للفنانين بيومي فؤاد، وهالة فاخر.
فيما لفت إلى أنه شارك بعدها في عدة مشاهدة في أعمال فنية مختلفة من بينها فيلم “عائلة ميكي”، “أمن دولت”، “مستر آند مسيز عويس”، وغيرها.
المسرح عشق
قال “يوركا” إنه رغم مشاركته في السينما والتلفزيون إلا أن المسرح عشقه إذ أنه يعرف نتاج مجهوده في التو واللحظة من خلال رد فعل الجمهور، إلا أن العمل في السينما والتلفزيون يتطلب تركيز شديد إذ لا بد للمثيل أن يظل ممسكا بتفاصيل الشخصية التي تصور مشاهدها على فترات متقطعة.
عودة فرقة يوركا
أكد الفنان محمد على أنه حاول قبل عدة أشهر إعادة فرقة “يوركا” وذلك إنقاذا لمركز شباب الوفاء، معلقًا: “كان هيتهد ويدخل في التطوير بس حاولنا نجمع نفسنا ونقف جنب مجلس الإدارة ونرجع النشاط”، لافتًا إلى أنه من المنتظر أن يقوم بالتحضير لأحد العروض عقب انتهاء شهر رمضان.
متابعاته الرمضانية
كشف أنه يتابع خلال الموسم الرمضاني الحالي عدة أعمال فنية من بينها “لعبة نيوتن”، “القاهرة كابول”، “بكار” على ماسبيرو زمان، وبرنامج المقالب “رامز عقله طار”، لافتًا إلى أنه لا يحب هذه النوعية من المقالب.
فيما أشار إلى أنه يشارك في رمضان بعدة أعمال أخرى، من بينها “خلي بالك من زيزي”، الذي ظهر فيه خلال الحلقة الثالثة بدور المحامي مع محمد ممدوح، و”المداح”، الذي سيظهر فيها خلال الحلقة السادسة بحوالي 6 أو 7 مشاهد سيجسد فيا دور طبيب قلب.
واختتم حديثه مؤكدا على أنه يتمنى أن يقدم أعمالا تكون بمثابة علامة فارقة في مشواره الفني.