أحمد العياد
لا زال صناع مسلسل “موسى” بقيادة المخرج محمد سلامة والكاتب ناصر عبد الرحمن يبهروننا بتقديم دراما صعيدية بالغة الجودة والحبكة يرافقها لوحات فنية مصورة بعدسة مدير التصوير محمد مختار والذي في كل حلقة من حلقات المسلسل يتحفنا بلوحات وكادرات فنية جميلة.
يرافق كل ذلك أداء تمثيلي مميز تقطر موهبة وخبرة من رياض الخولي وحمدي الوزير وعارفة عبد الرسول وظهور مميز بشكل جديد لهبة مجدي والشابة تارا عماد وقبل ذلك كله محمد رمضان والذي أتقن دوره كحرفي حداد ولكن في بعض المشاهد تتغلب شخصية (النمبر ون) على الشخصية الحقيقية في المسلسل.
مشاهد الحرب ومشهد وصول خبر وفاة رويعي على يد الأنجليز وتبليغ أهالي المتوفين كان رائعا ومؤثراً جداً هذا المشهد الذي أداه الشاب محمد زيزو بتميز.
لا زالت حكايا وأسرار وكواليس “قصر النيل” تتكشف يوما بعد آخر، وفكرة الاستناد على الحفلة التي أقيمت في الحلقة الأولى واستدعاءها في كل مرة فكرة ذكية جدا في عدم سرد التفاصيل مرة واحدة وبشكل مباشر في أولى الحلقات.
وعلى النقيض كان عرض قصة “نسل الأغراب” وتفاصيل الأسر وعلاقاتها المتشابكة شاقاً جداً على المشاهد وكان ذلك في المشهد الطويل الذي أداه (محمد دياب) وكأنه مطالب بشرح المسلسل وتفاصيله منذ الحلقة الأولى.
نقطة أخرى لم تعجبني في مسلسل نسل الأغراب وهي استخدام نفس الموسيقى التصويرية – تقريبا ـ في كل مشهد من مشاهد المسلسل، ومع جمال هذه الموسيقى إلا أن تكرارها بشكل كبير بهذا الشكل يفقدها قيمتها الجمالية.
مسلسل “لعبة نيوتن” لا زال مستمر في خطف الأنفاس والتي وصلت في أعلى درجات الحماس في مشهد النحل في ختام الحلقة الرابعة. وهنا يجب الإشادة بأحمد طلعت الذي كان مثل دور الشر بشكل مرعب بدون تكلف وبهدوء.
لعبة نيوتن تقريبا هو المسلسل الذي لا زال يحافظ على مدة الحلقة دون تغيير ودون الاستعانة بمشهد من الحلقة الماضية ليبدأ فيه الحلقة الجديدة، كعادة بعض المسلسلات.
المسلسل الذي لا زال يبهرنا مع انتظار ظهور البطل الثالث محمد فراج في المسلسل الممثل الذي لم يظهر حتى الآن، وهذا غير مستغرب على ممثل عُرف عنه اهتمامه بقيمة الدور أكثر من عدد المشارك فيها. وليست المرة الأولى التي يفعلها فراج ففي مسلسل قابيل 2018 لم يبدأ ظهوره إلا في الحلقة الخامسة عشر.