أحمد العياد
بعد غياب سنتين يعود النجم يحيى الفخراني للدراما الرمضانية بمسلسل “نجيب زاهى زركش” من تأليف عبدالرحيم كمال وإخراج شادي الفخراني.
هو أقرب منه للعمل الكوميدي ذا البعد الإنساني، نجيب زاهي زركش الرجل الثري والذي يحاول أن يتمتع بما تبقى من حياته ويتخلص من كل عبء، ويرى في هذه الأعباء ليست سوى عبودية تمنع حريته وتكبلها.
والغريبة أنه حتى كل هذه اللامبالاة وعدم المسؤولية كانت فكرة وجود ولد له فكرة مثيرة وكأنها أيقظت شيئا داخله ويناديه تجاه هذه المسؤولية!
أحد أهم مفاجآت هذا المسلسل هو وجود النجم محمد محمود (طريف) صاحب نجيب زاهي زركش وكاتم ـ أو فاضح ـ أسراره. حوارات لاتمل وثنائية رائعة جمعته مع يحيى الفخراني فهو السائق والخادم نهارا ونديم الشرب والسهر ليلاً، في الليل يفصح له زركش أسراره وفي النهار لا يمل من توبيخه، محمد محمود بحق أحد مفاجآت ونجوم هذا الشهر.
المسلسل به العديد من النجوم الشباب ككريم عفيفي ونهى عابدين وإسلام إبراهيم والذي يواصل تألقه بعد نجاحه الكبير العام الماضي في مسلسل بـ 100 وش. والجميل في إسلام إبراهيم هو تخليه شيئا فشيئا عن شخصيته الكوميدية في SNL لشخصية كوميدية درامية لا زالت تحمل في جعبتها الكثير والكثير.
و يجب علينا الإشارة بالموسيقى التصويرية لخالد حماد والتي أتت ممتعة ومكملة لهذا التناغم التمثيلي الرائع في المسلسل.
شهد هذا الموسم الرمضاني وجود العديد من النجوم الكوميديين الذين تخلوا عن الكوميديا وعلى رأسهم أحمد مكي في مسلسل الاختيار والذي يؤدي دوراً كضابط في وزارة الداخلية ويساهم في محاربة الأعمال الإرهابية، ونال “مكي” ثناءً جماهيريا ونقديا كبيراً حتى الآن على أداءه في المسلسل، وكأنها طوق نجاة له بعد عدة تجارب كوميدية مؤخراً لم تحقق نجاحا كبيرا.
من الممثلين الذين جرب نفسه في الدراما هذا العام هشام إسماعيل ففي مسلسل ضد الكسر قدم شخصية ضابط المباحث الصارم في مسلسل بعيد كل البعد عن الكوميديا، كذلك الممثل محمد ثروت في مسلسل بين السماء والأرض فقدم شخصية جديدة لم نعتد عليها خاصة في الحلقة الخامسة أداء تراجيدي جعلنا نشعر بموهبته كممثل شامل أكثر من كونه كوميدي.
وللحق تلك جرأة تحسب لهؤلاء الفنانين ولكل فنان لا يحاول حصر نفسه في منطقة آمنة مضمونة يستهلكها حتى يمله المشاهد والجمهور، وكما كتب الفنان الكوميدي إسلام إبراهيم في منشور على الفيسبوك: (أنه لطالما طلب منا ككوميديانات عدم عمل أعمال تراجيدية، ولكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح، الممثل عشان يوصل للناس لازم يمشي ورا إحساسه مش ورا الماركيتنج والنحت).