إسراء إبراهيم
بدأت الفنانة فرح الزاهد أولى خطواتها التمثيلية قبل شهور، وسرعان ما جذبت الانتباه لها في مشاركتها خلال مسلسل “الطاووس”. الذي يُنافس ضمن السباق الرمضاني الحالي ويحقق نسب مشاهدة عالية.
كانت “الزاهد” قد شاركت في عدة أعمال فنية وإعلانية خلال طفولتها، وابتعدت عن الساحة الفنية لاستكمال دراستها. وبدأت مسيرتها الفنية في الانطلاق الفعلي بعد مشاركتها شقيقتها هنا الزاهد في مسلسل “حلوة الدنيا سكر” في حكاية “المتخصصة”. ومن ثم نجاحها وتصدر مشاهدها التريند في مسلسل “الطاووس”. إعلام دوت كوم حاور هنا الزاهد للوصول عن كواليس عودتها للفن وخططها المستقبلية ونجاحها في رمضان.
قالت “الزاهد” إنها شاركت في طفولتها في إعلانات كثيرة وأغاني للأطفال مثل أغنية “بابا فين”. كما أنها قدمت عدد من المسرحيات من بطولتها في المملكة العربية السعودية. وتوقفت عن التمثيل نتيجة لظروف الدراسة.
وعن ذلك قالت: “كنت شاطرة جدا وعايزة أحضر ماجستير وأبقى دكتورة في الجامعة”، مشيرة إلى أن هدفها كان مختلفا. حيث إنها درست الإعلام.
أشارت فرح إلى أن ترشيحها للعمل جاء بناء على الصدفة. إذ كان المخرج رؤوف عبد العزيز يحتاج إلى وجه جديد للعمل. ورشحها للمخرج هاني كشكوش مدير الإنتاج، ومن ثم التقت بـ”عبد العزيز” الذي وثق بها ومنحها الدور.
أوضحت أن مسلسل “الطاووس” أول تجربة تخوضها في سن كبير وهو البداية الفعلية لها. وعن مشاركتها في مسلسل “حلوة الدنيا سكر”، لفتت إلى أن مشاركتها في العمل كان دعما لشقيقتها هنا الزاهد في أولى بطولاتها المطلقة. مضيفة: “بالنسبة ليا مش تجربة تمثيلة حقيقية”.
وعن مشاهدها، قالت إن أغلبها مع الفنان جمال عبد الناصر والمغتصبين الأربعة. لافتة إلى أنها لا زالت تصور حاليا ولا تعلم تفاصيل الأحداث المقبلة لأنها تحصل على مشاهدها فور التصوير. متابعة: “كلنا مش عارفين نهاية المسلسل إيه”.
لفتت إلى أن الفنان ميدو عادل دعمها كثيرا خلال التصوير في المشاهد التي جمعتها به، وكان يعيطها نصائح حتى لا تشعر بالخوف أو التوتر. كما أن الفنان جمال عبد الناصر كان يشجعها ويخبرها بالمشاهد التي مثلت فيه جيدا. وعبرت عن حبها للمخرج رؤوف عبد العزيز الذي منحها الفرصة. مضيفة: “مش عارفة هشتغل ازاي مع مخرج غيره، وهو أكتر حد دعمني وهو يعتبر اللي اكتشفني، فبالنسبالي هو يعتبر الأب الروحي وهفضل ممنونة ليه طول حياتي”.
عبرت عن سعادتها بالمشاركة في مسلسل “الطاووس” وإعجاب الناس بها، لافتة إلى أنها لا تهتم بعدد المشاهد بقدر تأثيؤ المشهد في الجمهور. متابعة: “لا بيفرق معايا شكلي عامل ازاي ولبسي ولا أي حاجة. بس يفرق معايا المشاهد اللي بعملها تأثر في الناس والمشاهد اللي بعملها يوصلهم إحساس الشخصية. فأنا مبسوطة أن الناس حاسة بفرح وبتمنى اللي جاي يعجب الناس”.
وفيما يتعلق بالأزمة التي تعرض لها المسلسل من تحقيق المجلس الأعلى للإعلام مع صناعه، أوضحت فرح أن الجميع كان يشعر بالضيق نتيجة ذلك. مردفة: “مفيش احترام للمشاهد أكتر من إني بوعيه، لأن المسلسل بيوعي المشاهد والبنات والأهالي، فمش عارفة ليه فكرة يتوقف عمل فني لسبب ما مش معروفة حاجة غريبة. وكلنا مكناش مبسوطين بس كنا واثقين في ربنا، وفي الأول والآخر المشاهد محدش بيضحك عليه”. مؤكدة على أن الجمهور دعم المسلسل ولم يحدث شيئا في النهاية.
لفتت إلى أن المسلسل يناقش قضية تخص المرأة. فمن الممكن أن تجد تشابها بين عدة قضايا منها “الفيرمونت” أو غيرها. ومن الممكن أن يكون الربط بين المسلسل و”الفيرمونت” نابعا من أن القضية الأخيرة قضية رأي عام. منوهة عن أن العمل لا يحكي تفاصيل القضية بقدر ما هو مهتما بقضية المرأة، وبناء عليه سنجد تشابهات عن قضية “الفيرمونت” وقواضي أخرى لا نعلم عنها شيئا.
أشارت إلى أنها لم تحصل على ورش تمثيل تدريبية أو درست شيئا عن التمثيل. وهو الأمر الذي تنتوي فعله مستقبلا. نوهت عن أن المخرج رؤوف عبد العزيز منحها الثقة حتى ترتجل في مشاهدها وهو ما ساعدها كثيرا من الدخول في تفاصيل الشخصية.
نوهت عن إلى أن فرح في المسلسل بها تشابهات كثيرة من شخصيتها الحقيقية ومن أي فتاة أخرى. متابعة: “رغم إني ماعشتش اللي عاشته فرح في المسلسل من جوزها توفى وأنها منهارة نفسيا، لكن في منها جزء كبير مني هيبان في الحلقات المقبلة”. مشيرة إلى أن اسم الشخصية تم تغييره من نور إلى فرح لأن الشخصية تُشبهها بشكل كبير.
أوضحت أنها أجرت “بروفات” للشخصية مع المخرج والذي كان يساعدها كثيرا. مضيفة: “أنا مبسوطة جدا أن اسم الشخصية بقى باسمي. المخرج رؤوف عبد العزيز ساعدني بكل حاجة وهو قالي إن الناس هتعرفك باسم الشخصية. بس السبب الرئيسي في تغيير الاسم أني أحس الشخصية أكتر وأنها زيي. وهو لما قعد معايا شاف قد إيه أنا فيا منها فقالي هخليها فرح عشان هي شبهك وعشان عايز الناس تعرفك بعدين. وأنا مبسوطة إني اشتغلت مع أستاذ رؤوف في الأول لأنه مخرج عبقري وساعدني كتير جدا ومنحني ثقة كبيرة”.
“مفيش قهرة أكتر من الموت” هكذ وصفت فرح الزاهد مشهد موت “كريم” الذي يمثل زوجها في الأحداث ويجسد شخصيته الفنان ميدو عادل. معبرة عن أن هذا المشهد هو “كسرة قلب” لشخصية فرح. وعن المشهد قالت إنها تحب مثل تلك المشاهد المركبة ولا تراها صعبة بقدر كونها ممتعة. مردفة: “أنا بتبسط قوي وأنا بعملها، وممكن المشاهد اللي بتكلم فيها عادي تكون أصعب ليا ومبكونش مستمتعة وأنا بعملها”.
كشفت عن أن مشهد موت “كريم” كان ارتجاليا بالكامل. إذ لم يكن تفاصيل المشهد مكتوبة باستثناء موت “كريم”. متابعة: “كان المشهد كله ارتجال وإحنا بنصور، ومبسوطة أن أستاذ جمال عبد الناصر وافق على دا وساعدني بخبرته. بالإضافة إلى أن المخرج دخل في المشهد وبدأ يصور بنفسه وموقفنيش خالص. ومبسوطة جدا أن أستاذ رؤوف وافق على دا وساعدني أنه موقفنيش وأنا برتجل جوا المشهد”. أردفت أنها تنتظر عرض مشاهد أخرى لها ستلقى إعجاب الجمهور.
أكدت على أنها تطلع على ردود أفعال الجمهور وتتفاعل معها عبر حسابها بموقع تبادل الصور والفيديوهات “إنستجرام”. لافتة إلى أنها لم تتلقى أي رد فعل سيء وهو الأمر الذي استغربته، قائلة: “لأن الناس صعب تجتمع على حاجة، وأنا مبسوطة جدا بردود الأفعال”.
لفتت إلى أنها لم تكن تتخيل أن يحب الناس شخصية فرح بهذا الشكل، بالغم من أنها لم تتزوج ولم تشعر من قبل بـ”قهرة” الزوجة على وفاة زوجها. منوهة عن أنها تشعر بالسعادة لأنها استطاعت توصيل ذلك الشعور للجمهور. والبعض أرسل لها يخبرها بأنه تعرض لنفس ما تعرضت له في مشهد موت “كريم”.
أكدت أنها لا تحب لفظ المقارنة بيننا كأخوة. فكل منا له شخصية ومن الممكن أن يكتفوا بقول هنا أو فرح تمثل بشكل جيد دون مقارنة لأنه لا يوجد شخص يمثل مثل الآخر. مضيفة: “إحنا ممكن نكون مش حد فينا أحسن من التاني بس ممكن نكون مختلفين ودا الفرق”.
أضافت أنها تلقت تعليقات بأنها وهنا شقيقتها تشبهان بعضهما خاصة في الصوت. مشيرة إلى أن مثل تلك التعليقات تشعرها بالفرح. موضحة أن شقيقتها هنا ترسل لها مثل تلك التعليقات لتشاهدها بنفسها. لافتة إلى أنها بعد عرض مشهد موت “كريم” تلقت العديد من المكالمات.
قالت فرح إنها أخبرت شقيقتها هنا بعرض المسلسل عليها. والتي أخبرتها بدورها أن التجربة ستسعدها لأنها تعلم سهر الصايغ من قبل. موضحة أنها لم تتحدث معها عن كواليسه بعد ذلك وعندما عُرض المسلسل انتظرت رأيها.
تابعت: “أبرز تعليق لهنا كانت بتقولي أنتي بتهزري يا فرح. وكل ما يتعرض مشهد تقولي أنتي بتهزري دا تحفة عملتي كده ازاي، فهي مبسوطة قوي الحقيقة”.
وعن أعمالها المقبلة، أوضحت أنها لم تتلقِ عروض مؤكدة حتى الآن. كما أنها تنتوي الحصول على ورشة تمثيلية بعد شهر رمضان. خاصة أن نجاح مسلسل “الطاووس” فاق توقعاتها.
أوضحت فرح الزاهد، أنها تحب أن يُجمل الفن الواقع. لأن الناس تعيش الواقع وتعلم به جيدا وتشعر به. فهي من أنصار تجميل الواقع. ومع ذلك فهي ترى أن قضايا المرأة لا بد أن يُنقل فيها الواقع كما هو. وترى أن تجميل الواقع يكون في المشاهد والصور والألفاظ المستخدمة لكن في القضايا المهمة تُنقل الوقائع كما هي.
اختتمت: “العيب أبدا مش على العمل. مينفعش نوقف عمل لأنه مش على مزاجنا، وقضية المرأة لازم تتنقل زي ما هي والعيب أبدا مش على الست، فالست لازم يكون ليها كيان وكل حاجة وشغلها ومرتبها وإني أبين دا في التلفزيون دا الواقع اللي لازم نعيش فيه”.