إسراء النجار
تسبب الإيقاف الغامض لبرنامج “ع القهوة” الذي كان يقدمه الإذاعي أحمد يونس على إذاعة “نجوم إف إم”، في إنتفاضة إلكترونية قوية على مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك وتويتر”، بسبب رفض جمهور البرنامج إيقافه بعد أن تعلق به طيلة 4 سنوات، ما دعا إلى إطلاق هاشتاج “مقاطعة_نجوم_اف_ام”، ليتصدر قائمة الأكثر تداولًا على “تويتر”، عقب الإيقاف المفاجئ للبرنامج.
خلاف يونس مع الإذاعة يعود لعام 2011 عندما قررت تحويل برنامجه “ع القهوة” إلى برنامج أسبوعي يذاع كل خميس، بعدما كان يقدم أربع مرات أسبوعيًا، وإعطاءه برنامج جديد بعنوان “بدري من يومك” يذاع في الساعة السادسة صباحًا، وهو الأمر الذي وصفه محبي يونس بمحاولة غير مباشرة للحد من جماهيرته.
أما طريق وصول يونس لمقعد صاحب القهوة فبدأ قبل 10 سنوات تقريبًا عندما قدم برنامج “نص ساعة مع أحمد يونس” على إذاعة نجوم إف إم، ثم قدم برنامج “متفوتش لحظة”، وانتقل بعدها لبرنامج “زيرو ثلاث لينكات”، و برنامج “نوكيا”، وأخيرًا برنامج “عيش صباحك” الذي قدمه لفترة، قبل أن يقرر مؤقتًا اعتزال تقديم البرامج التي تحتوي على أغاني، ويغادر نجوم إف إم.
وبعدها حاول “يونس” في قناة “مودرن مصر”، حيث قدم برنامج “توى بوكس – toybox”، وبعد ثورة 25 يناير قدم برنامج “آخر الخط” على قناة “التحرير”، لكنه لم يكمل على الشاشة، ليعود من جديد على “نجوم إف إم” ببرنامج “ع القهوة”.
تميز “ع القهوة” بمذاق مختلف امترجت فيه أعذب أصوات الطرب، لأن القهوة تذيع بشكل مكثف أغاني فيروز وأم كلثوم وعبد الحليم حافظ، ومحمد منير، وعايدة الأيوبي وغيرهم، إضافة إلى مناقشة مختلف القضايا والموضوعات الاجتماعية والثقافية والدينية التي تشغل بال الشباب.
تميزت القهوة أيضًا بانتقاء نوعية معينة من الضيوف سواء كانوا منشدين، أطباء، علماء نفس، خبراء تنمية بشرية، مفسرين أحلام، وغيرهم، إضافة إلى أن “يونس” كان المذيع الوحيد الذي كان يقدم برنامجه حتى الساعات الأولي من الصباح، حتى في شهر رمضان كان “بيتسحر” مع الجمهور أحيانًا.
اختلاف “ع القهوة” أدى إلى دخول الهاشتاج الخاص بالبرنامج على تويتر وقت إذاعة البرنامج في قائمة التريند الأعلى على مستوى مصر، ووصلت الصفحة الخاصة بالبرنامج على الفيس بوك إلى أكثر من 3 مليون معجب.
وقدم يونس أيضًا برنامج “حياتنا” مع دكتور سعد الدين الهلالى على “نجوم إف إم”، ولكنه توقف عن تقديمه في أواخر عام 2014 لأسباب غير معروفة، وأصبح دكتور سعد الدين الهلالي يقدمه منفردًا، واهتم البرنامج بعرض جميع آراء الأئمة والفقهاء بشأن معاملات الحياة، على أن يكون القرار النهائي لصاحب المشكلة فيما يريد وله مطلق الحرية في قراره.
وبات السؤال إلى أين سيذهب صاحب القهوة؟ هل سيعود لمقعده بناء على ضغط الزبائن، أم سيبحث عن انطلاقة جديدة له تجمعه بجمهوره الكبير، حتى لو كانت “نصباية” صغيرة وليس “قهوة”.