هدير عبد المنعم
يعرض مسلسل “نسل الأغراب” في الموسم الرمضاني الحالي وهو من بطولة الفنان أحمد السقا والفنان أمير كرارة، وكان ديكور المسلسل منن أبرز العناصر التي لفتت انتباه الجمهور، خاصة ديكور قصور غفران الغريب وعساف الغريب.
تواصل “إعلام دوت كوم” مع أمير عبد العاطي، مصمم ديكور نسل الأغراب الذي كشف عن تفاصيل ديكور المسلسل، وأسباب استخدام هذه العناصر في تصميم القصور، بالإضافة إلى معرفة تفاصيل ديكور مسلسل “بين السما والأرض” الذي يصممه أيضا.
قال أمير عبد العاطي، إن ديكور قصر غفران الغريب هو الذي آثار استغراب بعض الجمهور، رغم أنه يرى أن ديكور قصر عساف الغريب هو الأقوى، موضحا أنه قصر مهجور وعتيق ومغلق منذ 20 عاما، وبالتالي تكون المهمة أصعب بكثير من عمل ديكورات جديدة.
تابع أنه يعتقد أن السينمائيين والمتخصصين في النقد الفني سيعجبهم قصر عساف الغريب أكثر من قصر غفران، مضيفا أن الجمهور العادي أعجبه قصر غفران لأن به عناصر إبهار كثيرة.
استكمل: “مبدئيا مانستغربش من ضخامة القصور ومعمارها لأن أنا رأيي إن القصور اللي سابها الفرنسيين والإنجليز في مصر معقلها الصعيد وليس القاهرة”، مشيرا إلى أنه اعتمد على ذلك في حجم القصور لأن الاحتلال الإنجليزي والفرنسي ترك أكبر وأضخم سرايات في صعيد مصر وتوجد إلى الآن في أسيوط وسوهاج وقنا، مضيفا أنه ليس غريبا أبدا عمل سرايا بهذا الحجم.
ذكر أن شكل سرايا غفران مبالغ فيه لأن غفران شخصية مبالغ فيها عموما، مضيفا أن غفران يصطحب 6 سيارات معه ولديه مزارع أفيون مهولة كما أنه تاجر سلاح ويشتري لزوجته حقائب ذهب كهدية، وبالتالي من الطبيعي أن يكون منزله بهذا الشكل.
أردف أن اختيار اللون الأسود كطلاء لمنزل غفران، لأن غفران أسود من الداخل وهو رجل الأيقونة الخاصة به الأسد وهذا اللون، مضيفا أن سياراته باللون الأسود وملابسه دائما بنفس اللون ومنزله أسود، لافتا إلى أن هذه صيغة متفق عليها بينه وبين المخرج محمد سامي، مشيراً إلى أن الأسود غير مألوف في القصور وكان جديدا بالنسبة للناس، مؤكدا أنه لا يعتقد أنه كان مؤذي للعين، قائلا: “دي ميزة بنوريهم إن القصور ممكن يبقى لونها أسود، هنلاقي ناس كتير عملت بيوتها أسود بعد كده”.
ذكر أن هذه القصور تم بناؤها على أرض في مدينة الإنتاج الإعلامي خلال 60 يوما وبعدد عمالة تقريبا 300 عاملا، موضحا أن ميزانية ديكور “نسل الأغراب” هي الأكبر في رمضان 2021.
لفت إلى أن أماكن الغجر تم بناؤها في منطقة تسمى الحزام الأخضر على مساحة فدان ونصف، موضحا أن الغجر في معظم البلاد لهم شكل مألوف سواء في شكلهم أو استخدام المواد، مضيفا أنهم في المسلسل ليس لديهم أموال لبناء منازل ومشردين وبالتالي لجأوا لاستخدام مواد مثل: (الخوص، الصاج، القماش)، أي أنهم استخدموا بواقي المواد لبناء المكان.
قال إن المصعد الذي تم تصوير مشاهد مسلسل “بين السما والأرض” داخله مبني بالكامل وليس حقيقي، مضيفا أنه تم التعاون مع شركة مصاعد حقيقية، حيث تم تزويدها بالتصميم وقامت ببناء المصعد داخل البلاتوه، لافتا إلى أن المصعد كان به تقنيات عالية جدا حيث إنه من الصعب جدا أن يقف 11 شخصا في صندوق مساحته 2 متر × 2 متر ونصف، وبالتالي كان لا بد من وجود تقنيات متطورة حتى يتم التصوير.
تابع: “بمعنى إنه بزرار بيتشال السقف، وزرار الأربع حوائط بيتشالوا خالص، علشان نساعد المخرج ومدير التصوير إنهم يتعاملوا مع 11 شخص جوة مساحة صغيرة”، مشيرا إلى أنه كان يتم تقليل عدد فريق العمل من مصورين وغيره في المشاهد التي تجري داخل المصعد.
كشف أن ما لفت نظره في الأعمال الدرامية خلال الموسم الرمضاني الحالي، هو الواقعية التي حققها مصمم ديكور مسلسل “الاختيار 2″، مضيفا أن المعادلة الصعبة هي أن المشاهد لم يشعر أن هناك أشياء مبنية وأخرى حقيقية.
يذكر أن ”بين السما والأرض” من بطولة هاني سلامة ودرة ويسرا اللوزى وسوسن بدر ونجلاء بدر ونورهان وندى موسى وأحمد بدير ومنى عبد الغني ومحمود الليثي وأحمد السلكاوي ومصطفى درويش، وسيناريو وحوار إسلام حافظ، والقصة مأخوذة عن قصة الأديب الكبير نجيب محفوظ، إخراج ماندو العدل، إنتاج شركة سينرجي.
قصة “بين السما والأرض” للأديب الكبير نجيب محفوظ، تم تقديمها من قبل في فيلم يحمل نفس الاسم ومن بطولة هند رستم وعبد السلام النابلسي وعبد المنعم إبراهيم ومحمود المليجي ومن إخراج صلاح أبوسيف، وتطرق إلى شخصيات من مستويات اجتماعية وثقافية وأعمار مختلفة تتقابل لأول مرة في مصعد كهربائي بأحد المباني في القاهرة.
يشار إلى أن مسلسل “نسل الأغراب” بطولة أحمد السقا وأمير كرارة وفردوس عبد الحميد ومي عمر ونجلاء بدر ودياب وأحمد مالك وريم سامي وهدير عبد الناصر، وهو من تأليف وإخراج محمد سامي، وإنتاج سينرجي.يعد المسلسل التعاون الأول بين كرارة والسقا في الدراما، حيث قدما سويًا أكثر من عمل في السينما، وتدور أحداثه فى إطار من الإثارة والتشويق وصراع قوى بين بطلي العمل، كما أن المسلسل يتضمن العديد من المواقف المؤثرة والإنسانية رغم مضمونه التنافسي.