أسماء مندور هوليوود
أطلق وزير الثقافة البريطاني “وليفر دودن” مشروعًا جديدًا بقيمه 7 ملايين جنيه إسترليني (8 مليون يورو)، لتطوير وزيادة إنتاج المحتوى السينمائي والتليفزيوني في المملكة، في محاولة للتنافس عالميًا وتحقيق مزيد من الاعتراف بصناعة السينما البريطانية ذات الشهرة العالمية.
تم تطوير هذا المشروع بالشراكة مع المعهد البريطاني للأفلام، لدعم الإنتاج السينمائي والتليفزيوني في المملكة المتحدة وتصدير إنتاجه إلى الأسواق في جميع أنحاء العالم، حيث يتمتع قطاع الشاشات في المملكة المتحدة بتاريخ عريق وإمكانات دولية ضخمة لتحقيق مزيد من النمو، حيث أنفق فيلم بريطاني مستقل، قبل جائحة كورونا، أكثر من 200 مليون جنيه إسترليني على الإنتاج، وكان فرصة انطلاق لنجوم عالميين مثل جود لو، وكاري موليجان، وأوليفيا كولمان.
بينما سيركز المشروع على الأفلام المستقلة، فإنه سيدعم أيضًا مجموعة من محتويات الشاشة الأخرى، بما في ذلك الرسوم المتحركة والأفلام الوثائقية والتلفزيون وألعاب السرد التفاعلية، التي تروّج لأفضل القصص والمحتوى من كل ركن من أركان المملكة المتحدة.
هناك اعتراف واحترام هائل في جميع أنحاء العالم للسينما والتلفزيون البريطاني، فهي أرض خصبة بارزة لسرد القصص الرائعة والإبداع والفرص الرائدة عالميًا، كما سيساعد هذا الاستثمار الإضافي في إطلاق شراكات دولية جديدة لصناعة المملكة المتحدة، وخلق المزيد من فرص العمل ونقل الإنتاج إلى جماهير عالمية جديدة”.
صرح دودن قائلاً: “تمتلك المملكة المتحدة صناعة فنية مستقلة تفخر بها، حيث إن صناعات الأفلام والتلفزيون وألعاب الفيديو والرسوم المتحركة التي نشتهر بها عالميًا تخلق فرص عمل وتنمو على امتداد المملكة المتحدة واتساعها، كما سيساهم هذا التمويل الضخم في إظهار المواهب والإبداعات غير العادية من المملكة المتحدة إلى الجماهير في جميع أنحاء العالم.
وأشار “بن روبرتس”، الرئيس التنفيذي لمعهد الأفلام البريطاني، إلى أن: “هذا المشروع، الذي تبلغ قيمته 7 ملايين جنيه إسترليني، سيقدم دفعة حيوية لقطاع الشاشة المستقل الاستثنائي في المملكة المتحدة، من خلال تحفيز الشراكات الدولية وتوليد فرص تصدير جديدة، لذا فمن الأهمية بمكان أن نواصل البناء على التأثير العالمي لمحتوى الشاشة المستقل المتنوع والرائع، مما يتيح الإبداع والنجاح اللذين تشتهر بهما المملكة المتحدة”.
التعافي من تأثير جائحة فيروس كورونا ومنافسة وهوليوود
بالإضافة إلى ذلك، ستستفيد صناعة السينما والتليفزيون من المزيد من الدعم لدور السينما المستقلة من خلال الجولة الثالثة من المشروع، والذي سيخصص 300 مليون جنيه إسترليني إضافية لمساعدة المنظمات الثقافية على التعافي من تأثير جائحة فيروس كورونا، حيث تم تخصيص أكثر من 20 مليون جنيه إسترليني حتى الآن لدعم أكثر من 200 دار سينما مستقلة، للوصول إلى أكثر من 80 في المائة من قطاع السينما.
سيدعم صندوق الشاشة العالمي في المملكة المتحدة الشركات المستقلة في جميع أنحاء المملكة، مما يضمن فائدة على مستوى المملكة المتحدة ومعالجة اختلال التوازن الجغرافي داخل الصناعة، وسينظر المشروع في مكان تواجد الشركات، وأين يتم تنفيذ المشاريع، وكيف تعكس المشاريع ثقافة ومواهب أيرلندا الشمالية واسكتلندا وويلز والمناطق الإنجليزية خارج لندن الكبرى.
يشتمل محتوى الشاشة المؤهل للحصول على التمويل على محتوى روائي طويل، ومحتوى وثائقي، ورسوم متحركة للأفلام والتلفزيون، بالإضافة إلى المشاريع الرقمية التفاعلية ذات المحتوى السردي “ألعاب السرد التفاعلية”، للتوزيع عبر المنصات الرقمية، ويتبع هذا الإصدار التجريبي إعلان الحكومة تسجيل أكثر من 350 إنتاجًا في برنامج إعادة تشغيل الإنتاج السينمائي والتليفزيوني الحكومي الذي تبلغ تكلفته 500 مليون جنيه إسترليني، والذي حمى أكثر من 35000 وظيفة في جميع أنحاء القطاع.