إيمان مندور محمد يسري
رغم مرور 6 سنوات على رحيل الفنان إبراهيم يسري، لا تزال محبة الجمهور له مستمرة، ولا تزال سيرته تتردد من آن لآخر، صحيح الجزء الأكبر من هذه السيرة والذكريات بسبب أعماله، لكن أصبح هناك جزء آخر مهم لترديد اسمه بين جيل الشباب الحالي تحديدا، وهو تواجد نجله “محمد” على الساحة الفنية في السنوات الأخيرة.
صحيح أننا لا نستطيع إدراج محمد إبراهيم يسري ضمن قائمة أبناء الفنانين الذين امتلأت بهم الساحة الفنية بسبب دعم عائلاتهم، لكونه بدأ خطواته الحقيقية في المهنة بعد رحيل والده، لكن في الوقت ذاته لا ننكر أن اسم والده ومحبة الجمهور له ساهمت في لفت الأنظار إليه، ولا ننكر أيضا تألقه في الموسم الرمضاني الحالي في مسلسلي “نجيب زاهي زركش” و”ضل راجل”.
عن تفاصيل مشاركاته الرمضانية، وصعوبات مهنة التمثيل، وماذا تعلّم منها، وتأثره بوالده قبل وبعد رحيله، كان لـ محمد إبراهيم يسري هذه التصريحات عبر إعلام دوت كوم.
1- موسم رمضان 2021 مميز بالنسبة لي بسبب مشاركتي في مسلسلي “نجيب زاهي زركش” و”ضل راجل”، فقد كانت كل الكواليس والعناصر الفنية فيهما أكثر من رائعة، وتعلّمت فيهما الكثير.
2- العمل مع الفنان يحيى الفخراني شرف لأي ممثل.. “حاجة بحمد ربنا عليها وتتحط في الـ C.V زي ما بيتقال، أصلا العمل مع الثلاثي المرعب الدكتور يحيى والمخرج شادي الفخراني والسيناريست عبد الرحيم كمال أمر مفرح جدا”.
3- استمتعت كذلك بالمشاركة في مسلسل “ضل راجل”، خاصة مع المخرج أحمد صالح الذي رشحني للدور، والذي أحبه كثيرا على المستوى الإنساني. أما الفنان ياسر جلال فكانت كواليس العمل معه ممتعة “نجم كبير وبني آدم فلة.. بجد مفيش زيه كده في الحياة”.
4- مهنة التمثيل ليست سهلة بأي حال من الأحوال، سواء لمن دخلها بـ”واسطة” أو بدونها، فضلا عن أن رحلة أي شخص يحاول احتراف التمثيل في بلد مليئة بالمواهب مثل مصر، لن تكون سهلة على الإطلاق.. “والحمد لله شغلي جاي بعد وفاة أبويا أصلا.. فمفيش حد هيقول ده شغال بواسطة.. مش منطقي”.
5- والدي لم ينصحني بشيء معين عن المهنة قبل رحيله، لكنه تعرّض لمواقف كثيرة، رأيت بعضها بنفسي وسمعت البعض الآخر منه على مدار سنوات عمري، لذلك لدي دراية كاملة برأيه في أغلب الأمور.. “أقدر أقولك في أي موقف بنمر بيه دلوقت إبراهيم يسري كان هيتصرف ازاي لأن عندي حصيلة من المعلومات عن حياته ومواقفه وآرائه”.
6- علاقتنا بأصدقاء لم تتأثر بعد رحيله، فقد ظلوا إلى جانبنا بعد وفاته، مثل الفنان الراحل فاروق الفيشاوي والفنان الراحل سامي العدل والفنانة نيللي والفنانة سميرة سعيد.. “الحمد لله بعتبر حب الناس لأبويا هو أكبر نعم ربنا عليّ، كل أصحابه فضلوا موجودين حوالينا مفيش حاجة اتغيرت بوفاته”.
7- أنا كممثل أتعلم وأستفيد من أي شخص أقف أمامه، وكلما كان الممثل الذي أشاركه العمل أكثر خبرة ولديه حصيلة أعمال كبيرة، تكون استفادتي أكبر، لذلك التمثيل أمام الفنان يحيى الفخراني شيء مرعب وعظيم في الوقت ذاته.
8- لا أفكر في النجومية، فقط يكفيني أن يكون الدور مناسبا لي، ويضيف لي وأضيف له، لا أفكر في شيء سوى دراسة مدى ملائمة وجودة الأدور المعروضة عليّ، وهل يمكنني تقديم الدور بأفضل أداء ممكن أم لا.. “من اللي أنا شوفته اتعلمت إن لما بدخل عمل بالتفكير ده دايما الحمد لله بلاقي رد فعل حلو من الناس، بهتم بالدور وبعمل شغلي اللي مقتنع بيه وبحبه وبس”.
9- أشعر بالرضا تجاه نفسي، لأنني أحاول جاهدا أن أطوّر من نفسي في كل مرة.. “دايما بتعلم، طالما بشوف أخطائي وبحاول أحسنها فأنا تمام، حتى لو منجحتش في تحسينها كلها، بس على الأقل راضي في كوني استمر في المحاولة للتغير للأفضل”.
10- التحديات والصعوبات الموجودة في مهنة التمثيل نعلمها جميعا، وأي ممثل يقرر دخول المجال يكون على علم بها.. “يمكن أنا عشان اتربيت فيها فأنا شوفتها في أبويا قبل ما أنا ادخلها، بس اللي أقدر أقوله إن إحنا لما بنحب الشغلانة دي بنحبها بمشاكلها، مشاكلها دي جزء منها، وده أنا متصالح معاه، باختصار حبي للشغلانة أكبر من كرهي لمشاكلها”.