فقاعة صابون جديدة تستحوذ على إهتمام العديد من المتابعين على مواقع التواصل الإجتماعي … بطلة هذه الفقاعة هي فنانة المكياج ” نانيس ” صاحبة أكثر من نصف مليون متابع على صفحتها في الفيسبوك .. القصة بتبدأعندما تذهب إحدى الفتيات لتسأل عن ثمن المكياج لسهرة الفرح فتجد إنها لو قامت بعمل مكياج سهرة عادية سيكلفها ألفين جنيها و لو مكياج فرح بسبعة آلاف جنيه … و بما إنها عروسة و في نفس الوقت تريد التوفير بتقرر عمل المكياج العادي و لا تقل إنها عروسة و بالتالي تحصل على ماتريده بأقل تكاليف …
إنتهت القصة ؟ لأ القصة لازالت في بدايتها …
البنت بعد الفرح بتشارك الصور على صفحتها فتجدها الفنانة نانيس .. تأخذ الصور و تشهر بها و تقول عليها نصابة و بتقرر إلهة المكياج عند المصريين المعاصريين إنها تحرمهم من مكياجها العادي في السهرات و تكتفي بمكياج الأفراح…. بتثور نساء الفيسبوك على واحدة منهن يجدن ما فعلته ذكاء و حكمة و تدبير للزوج …و بدلا من فواصل المديح و الإعجاب و قرابين الإطراء تتحول لحملات مقاطعة … و سب علني … فتقرر نانيس الإعتذار … و لا يزال المسلسل مستمرا….
السؤال الذي يطرح نفسه … هل سعر المكياج للعروسة الواحدة مدرج لها في سجلها الضريبي ؟ هل تعرف الدولة التي تفكر في توفير موارد بأي طرقة ما الذي يحدث و أسعار المكاسب الوهمية من نانيس و أمثالها ؟ أما السؤال الأهم هل هناك ما يستدعي دفع سبعة آلاف أو ألفين حتى في مجموعة من مساحيق التجميل ؟ في الوقت الذي فيه مئات بل آلاف من الفنانين الحقيقين يبيعون لوحاتهم بمئات الجنيهات …
الحقيقة أن أمامنا نصف مليون سيدة و فتاة معجبه بفنانه مكياج تحصل على رواتب أشهر من العمل لمهندسين و أطباء و محامين و محاسبين … في وطن لا يجد فيه 40 % من شبابه ما يأكلونه…
عزيزيتي الباحثة عن الجمال بسبعة آلاف جنيه …
في رأيي المتواضع تكلفة ماسك مشابه لماسكات رامز جلال سيكون أرخص و بإمكانك صنع ماسك لكاترين زيتا جونز حتى .. و في كل الأحوال الموضوع تزييف في تزييف …
يمكنكم التواصل مع الكاتب من هنا