هالة أبو شامة
يعرض ضمن الموسم الرمضاني الحالي مسلسل “نجيب زاهي زركش” الذي يقوم ببطولته الفنان الكبير يحيى الفخراني.
العمل من إخراج شادي الفخراني وتأليف عبد الرحيم كمال، ويشارك في بطولته مجموعة كبيرة من النجوم من بينهم هالة مرزوق، التي جسدت دور “سحر”.
تواصل “إعلام دوت كوم” مع هالة مرزوق التي تحدث عن كواليس انضمامها لفريق العمل وكواليس تحضيراتها للدور.
قالت “مرزوق” إن صديقتها الفنانة مريم السكري هي من رشحتها للدور قبل أن تخضع لتجربة الأداء التي كانت سببا في وقوع اختيار المخرج شادي الفخراني عليها.
وأوضحت أنها ذاكرت شخصية “سحر” قبل أن تذهب لتجربة الأداء، إذ أنه نال إعجابها بمجرد أن اطلعت عليه، معلقة: “عبد الرحيم كمال طول عمره مختلف في كتاباته، وأنا طول عمري نفسي أعمل شخصيات عندها أبعاد مختلفة”.
ولفتت إلى أن الشخصية لم تكن سهلة على الإطلاق، إذ تطلبت مجهودًا كبيرًا لإظهار كافة أبعادها النفسية وخباياها، ذلك بجانب المظهر الذي أرادت أن يتناسب مع تلك الفتاة التي تختلط بمثقفين وسط البلد، معلقة: “هي عارفة أنها حلوة بس لو نزلت وسط البلد بطريقة مختلفة هي عارفة هيبصوا لها إزاي، فكان لازم تحط خطوط دفاعية لنفسها”.
تحدثت هالة مرزوق، عن كواليس العمل التي وصفتها بأنها كانت “هايلة” موضحة أن فريق العمل بأكمله كانوا من أمهر الذين عملت معهم خاصة المخرج شادي الفخراني، معلقة: “بيحب الممثل اللي بيشتغل معاه.. وكنت مرتاحة أوي في الشغل”.
تطرقت “مرزوق” للحديث عن بداياتها الفنية حيث قالت إنها أحب التمثيل منذ أن كانت صغيرة، إذ كانت ترتدي ملابس وتقف أمام المرآة لتقلد الأشخاص، معلقة: “كانت مشكلتي مع أهلي طول الوقت إني طفلة مؤدبة وبسمع الكلام، بس لما بشوف حد لازم أقلده، ومكنش في العيلة حد فنان”.
أضافت أنها واجهت العديد من المشاكل حينما اختارت أن تسلك طريق الفن، فبعد أن برزت موهبتها على مسرح المدرسة الابتدائية واجهت الأسرة رغبتها بالرفض، حينما كانت في الصف الأول الثانوي بمدرسة سانت فاتيما بمصر الجديدة، معلقة: “فاكرة العلقة اللي خدتها لما قولت لماما عايزة أبقى ممثلة”.
وأشارت إلى أنه في ذلك الوقت، شاهدها المؤلف أيمن عبد الرحمن، الذي أخبرها بأنها ستصبح ممثلة ماهرة إذا ركزت على صقل موهبتها، لافتة إلى أنه طلب وقتذاك أن تشارك في أحد المسلسلات إلا أن طلبه قوبل بالرفض من أسرتها.
أكدت أنها أصيبت خلال هذه الفترة باكتئاب شديد وقررت أن تلتحق بكلية تجارة إنجليزي جامعة القاهرة، ولم تكن حينها بأنه يوجد فريق للتمثيل يمكن أن تلتحق به، وهذا ما دفعها لتعلم التمثيل في ورشة أحمد كمال، بالكيت كات، معلقة: “علمني كل حاجة في التمثيل”.
وبعد فترة رشحها “كمال” للمشاركة في مسرحيات على مسرح الدولة، والصدفة جمعتها من جديد بالمؤلف أيمن عبد الرحمن، الذي شهد موهبتها على مسرح المدرسة، ورشحها من جديد لأول عمل درامي لها وكان بعنوان “موعد مع الوحوش” الذي قام ببطولته الفنان الراحل خالد صالح، عام 2010.
قالت إنها شاركت في العمل بعد صراع كبير مع أسرتها، التي بدأت تستسلم للأمر الواقع منذ العام الماضي فقط.
أشارت إلى أنها بعدما شاركت في المسلسل نصحها أستاذها أحمد كمال، بأن تلتحق بفريق الكلية، وهذا ما نفذته في الترم الأخير في سنة التخرج، مؤكدة على أنها كانت من أهم التجارب بالنسبة لها.
أشارت إلى أنها التحقت بعد ذلك بمعهد الفنون المسرحية، وقررت التركيز في دراستها، مم ثم عملت في عدة أعمال مسرحية من بينها “رجالة وستات” على مسرح الدولة”، و”من القلب للقلب” على المسرح القومي، مشيرة إلى أن الجمهور بدأ يتعرف عليها من خلال عدة أعمال أخرى من بينها “البلاتوه” و”أمين وشركاه”، ومسلسل “لمعي القط”، “لدينا أقول أخرى”، و”علامة استفهام”، وحكاية “أمل حياتي” في مسلسل “إلا أنا”.
وكشفت أن خطوة المعهد كانت مهمة بالنسبة لها نظرًا لأنها لم تكن تعلم شيئًا في مجال التمثيل، فمن خلاله تعلمت على يد كبار الأساتذة من بينهم الفنان الراحل سناء شافع، وجلال الشرقاوي، وغيرهم، كما أصبحت أكثر ثقافة ووعيًا بعد أن قرأت في مجالات مختلفة، معلقة: “مينفعش الممثل يعتمد على موهبته بس لوحدها”.
أكدت هالة مرزوق، على أنها ليست نشيطة على السوشيال ميديا، إلا أنها تحاول قدر الإمكان أن تكون متواجدة عليها نظرًا لأنها أصبحت من متطلبات المهنة، لكنها قالت إنها لا يمكن أن تعتمد نجاحها من هذه المواقع على الإطلاق.
وأشارت إلى أنها تكتفي بالرد على التعليقات السلبية بعمل بلوك وحذف التعليق المسيء، لافتة إلى أن أكثر ما يضايقها هو اللجان الإلكترونية، التي انتشرت مؤخرا، مؤكدة على أن أصحابها اهتموا بالترند على حساب اهتمامهم بالموهبة، معلقة: “الترند لحظي لكن اللي بيفضل العمل الكويس”.
واختتمت حديثها مؤكدة على أن مجال التمثيل بشكل عام متعب إلا أن الجمهور يستطيع أن يفرق بين المواهب الحقيقية والمزيفة.