سالي فراج أدب الرعب
أعلنت الكاتبة والسيناريست شيرين هنائى، خلال الأيام الماضية عن اختيارها كمحقق ماورائيات ضمن فريق فى مركز “چوزيف بانكس راين” الذى يُعد من أقدم المعاهد التى تُدرس الباراسيكولوچى فى الولايات المتحدة.
على الرغم من أن كثير من الكتابات التي تتناول الماورائيات في الوطن العربي، لا تركز سوى على جانب التشويق والإثارة أو ما يطلق عليه أدب الرعب، إلا أن هناك اهتمام غربي بعلم الباراسيكولوجي لتحليل ودراسة الظواهر غير العادية والغامضة التي لم تستطع العلوم الطبيعية تفسيرها.
إعلام دوت كوم حاور شيرين هنائي، التى تحدثت عن علم الباراسيكولوچى وكيفية اختيارها كمحقق في هذا المجال، فضلا عن علاقتها بالكاتب الراحل الدكتور أحمد خالد توفيق، وذلك من خلال التصريحات التالية:
1-يخلط كثير من الناس بين علم “الديمونولوچي” علم الشياطين و”الباراسيكولوچي” وهو العلم الذي يدرس القدرات الخارقة لعقل الإنسان. منها قدرة الإنسان على التحكم في الأشياء المادية سواء أعضاء جسمه أو أشياء مادية بعيدة عنه، وكذلك قدرة الإنسان على التخاطر وقراءة الأفكار. ودراسة الوعي المتبقي من الإنسان بعد موته.
2- حصلت على دورة “التحقيق الميدانى فى الظواهر الماورائية” وتعنى التحقق من الظواهر الماورائية لإثبات عدم خراقتها وإرجاعها لنظريات علمية حقيقية، وقد أقدمت على هذه الخطوة لزيادة معلوماتى ولكنهم اختاروا الأشخاص الذين حصلوا على امتياز ليعملوا معهم كمحققين وكانت لي أسبقية فى التعيين.
3- رغم أننى المرأة العربية الوحيدة التى حصلت على هذه الدورة ولكنى لا أستطيع القيام بتدريسه لأنه يحتاج إلى تصريح من الحكومات والجامعات أولاً.
4- يتكون فريق التحقيق من مختص نفسي وفيزيائى وكيميائى ومتخصص هندسة لنفى كل التفسيرات العادية. ومن المهم أن يكون المحقق موضوعيا وحياديا ولا ينحاز لأى علم لأنه لا يبحث عن الظواهر التى تؤكد علمه ولكنه يقوم بجمع الظواهر التى ليس لها أى تفسيرات فى العلوم التطبيقية العادية ومحاولة دراستها.
5- في الولايات المتحدة كانوا يقومون بالإستعانة بالأشخاص ذوي المواهب العقلية الفائقة لتجنيدهم في المخابرات أثناء حرب ڤايتنام والحرب الباردة مع روسيا (مشروع MKUltra)، الروس أيضاً مشهورين بأبحاث الباراسيكولوچي.
6- تجربة الدراسة ممتعة جدا وتجعلك تنظر للعالم بطريقة مختلفة وتستطيع استيعاب الفروق بين الثقافات، والطريقة التى يتم التدريس بها تتم بطريقة حيادية بعيدة عن المعتقدات والأديان.
7- رغم خوضي تجارب مختلفة في ألوان شتى في الكتابة، سواء في الخيال العلمي أو في أدب الطفل أو الكتابات الاجتماعية والدينية لكني أميل أكثر للرعب وأرى أن الكاتب يمكنه من خلال أدب الرعب مناقشة كل القضايا والمشاكل، وبالنسبة لي أفضل مسار ستيڤن كينج، احبه لأنه يكتب الرعب لمناقشة مخاوف الإنسان البسيطة مثل ذكريات الطفولة، والوجع الإنساني، فهي أقرب لكتابة إجتماعية إنسانية فى قالب رعب.
8- لم أُفكر فى الكتابة عن الكورونا لأننى أعتقد أنه إذا أردنا الكتابة عن حدث ما يجب أن نخرج منه أولاً لنستطيع رؤية الحدث بموضوعية أكبر، وبصورة أكثر عمقا وشمولية، وليست مجرد انطباعات أو انفعالات.
9- أُدين بالفضل للراحل الدكتور أحمد خالد توفيق في الكثير مما وصلت إليه، فقد جمعتنا معرفة منذ 2004 وكان يحب كتاباتى وعلمنى الكثير فى الكتابة والحياة عموماً، وتأثرت كثيراً بكتاباته وهو من عرفنى على مركز جوزيف بانكس راين، لذا أُلقب نفسي بتلميذة العراب وأتمنى أن أكون تلميذة نجيبة.
10- رغم تعدد مواهبي في الكتابة والترجمة والسيناريو والإخراج إلا أننا أرى أن كل مجال أخوضه يدعم الآخر بشكل ما، لذا لا أشعر بتشتت فى العمل بالعكس أشعر بالمتعة والاستفادة لأن أى عمل تقوم بدراسته يؤثر بالإيجاب على العمل الآخر الذى تقوم به.