إسراء إبراهيم
بشخصية “أبو عبيدة” العقل المدبر لعدد من الجرائم الإرهابية أبرزها اغتيال الشهيد محمد مبروك في “الاختيار 2”. استطاع الممثل الشاب محمد العزايزي التأثير في الجمهور من شدة إتقانه لشخصية المتطرف.
ظهر “العزايزي” بشكل قريب جدا من شخصية الإرهابي محمد السيد منصور الطوخي المعروف باسم “أبو عبيدة”. بل ظن البعض من شدة الشبه بينهما أنه له صلة بالإرهابي الحقيقي. ومن خلال إتقانه للشخصية وصل للجمهور ببساطة. إعلام دوت كوم حاور محمد العزايزي لمعرفة تفاصيل استعداده للشخصية ومشاركته في “الاختيار 2”. وفيما يلي أبرز تصريحاته:
1- اختياري للشخصية جاء من خلال “كاستينج”. وعلمت به من خلال أصدقاء لي عملوا بالجزء وهم محمد يوسف قاتل أحمد المنسي في “الاختيار 1″، وأحمد الرافعي وعابد عناني. وأخبروني بالذهاب لـ”الكاستينج”.
2- عندما ذهبت لإجراء “الكاستينج” منحني القائمون على العمل مشهد لـ”أبو عبيدة” بسبب الشبه بيننا. وتم قبولي بعد 3 أو 4 أيام وجلست مع المخرج بيتر ميمي واتفقنا على شكل الشخصية.
3- كان معنا متخصصين في العمل من الأمن الوطني وضباط مكافحة الإرهاب على علم بالشخصيات التي نقدمها. وحاولوا تقديم معلومات لنا عن الشخصيات التي نجسدها. بالإضافة إلى مذاكرتي الخاصة للشخصية من خلال قراءتي لكتب الفكر الإرهابي.
4- تعرفت على شخصية “أبو عبيدة” عن قرب من خلال فيديوهات المتخصصين والباحثين في شئون الإرهاب الإسلامي. والذين كانوا يحاولون تعريف الناس بالإرهابيين.
5- أطلعت على محضر القضية الخاصة بـ”أبو عبيدة”، وكان هناك قضية مجمعة له تحمل اسم خاص بها جمعوا فيها كل الجرائم الخاصة بـ”أبو عبيدة” والتي بلغت نحو 51 جريمة إرهابية. تنوعت ما بين جرائم قتل لـ 40 شخصا من ضباط شرطة ونحو 15 شخصا مدنيا. بالإضافة إلى إصابة 348 مواطن.
6- “أبو عبيدة” شارك في تفجير مديرية أمن الدقهلية والقاهرة. والمشاركة في قتل الشهيد محمد مبروك الشاهد الرئيسي في قضية التخابر. كما قتل اللواء محمد سعيد مدير مكتب وزير الداخلية، والرائد محمد أبو شقرة، والملازم أول محمد حسن والمجند علي رمضان. وكل قضية من تلك القضايا لها تفاصيلها وكواليس التخطيط لها.
7- نصف تلك الجرائم لم تظهر في “الاختيار 2” لكن كان لا بد لي من فهمها ومعرفتي بها حتى ألم بتفاصيل الشخصية وتفيدني في أبعاد الشخصية وروحها. “والحمد لله من رد فعل الناس بتقولي يا إرهابي. فالحمد لله الواحد فهم أنه قددر يوصل على قد ما يقدر”.
8- لم أكن أتوقع النجاح بهذا الشكل لكن في نفس الوقت لم أكن متوقعا للفشل. وحاولت بقدر ما أملك أن أظُهر الشخصية بشكل جيد وذاكرت كثيرا. وجلست مع المخرج بيتر ميمي كثيرا للحديث عن تفاصيل الدور بل وصل الأمر للحديث عن كيفية نطق الجمل. وتوقعت أن يقول لي الناس أنني كنت لطيفا أو “حلو”، لكن فكرة أن يعرفني الجمهور في الشارع لم تكن في بالي.
9- وصل الأمر إلى أن الناس صدقت دور وتقول لي “حسبي الله ونعم الوكيل فيك”، كما أن بعض الضباط أصبحوا يلتقطون معي صورا من باب السخرية.
10- “الدقن” الذي ظهرت به في العمل حقيقية. والاستايل الذي ظهرت به قريب جدا من الشخصية. طبيعتي أنني أترك لحيتي طويلة خارج العمل وقبل معرفتي بـ”الاختيار 2″، وعندما قوُبلت في الدور طلبوا مني تربية لحيتي. وطلبوا مني إزالة شعر رأسي بالكامل في أول يوم تصوير.
11- خطوة “الاختيار 2” ستفرق مع أي شخص في مشواره الفني وليس أنا فقط. وأتمنى أن تفرق معي في مشواري. وأوجه الشكر لشركة “سينرجي” التي تتبع خطة لإظهار الوجوه الجديدة ودعم نجوم المسرح الشباب والمعاهد الفنية.
12- بدايتي في عالم التمثيل كانت منذ طفولتي، وتحديدا في الصف الخامس الابتدائي، عندما حصلت على المركز الأول على مستوى الجمهورية في مسابقة الإلقاء، بعدما شاركت بقصيدة “الحسين ثائرا”.
13- عشقت الأدب وقرأت لعدد كبير من الأدباء والشعراء عربيا وعالميا، وكنت أتمنى أن أدرس في المعهد العالي للفنون المسرحية، لكن رغبة العائلة جعلتني أدرس بأكاديمية الدلتا للعلوم والتكنولوجيا، وهناك شاركت في فرقة المسرح وقدمت العديد من العروض في الثقافة الجماهيرية.
14- ألتحقت بعد وصولي للقاهرة في 2006 بالمعهد العالي للفنون المسرحية، لتحقيق حلمي، وبدأت بعدها العمل كمخرج دوبلاج وقدمت عددا من الأعمال لديزني، فضلا عن عملي كمعلق صوتي، ومشاركتي في العديد من الأعمال المسرحية أبرزها “ليلة من ألف ليلة” مع الفنان الكبير يحيى الفخراني.
15- مشكلة جيلي أنه عمل لفترة مع عدد من كبار المخرجين مثل أحمد صقر وإسماعيل عبد الحافظ، ولكن بعد تغير الخريطة الفنية بعد الثورة وظهور أسماء لامعة جديدة مثل تامر محسن ومحمد بكير وغيرهم، لنبدأ معهم من جديد بأدوار صغيرة.
16- شاركت بعدد من الأعمال مؤخرا مثل “أرض النفاق” وفيلمي “أبو شنب” و”سوق الجمعة”، الذي ضم عدد كبير من نجوم السينما.