أحمد العياد
من أهم إيجابيات هذا الموسم الدرامي الرمضاني هذا العام عودة الأعمال ذات ١٥حلقة فكان هناك ثلاثة أعمال “بين السماء والأرض”، “أحسن أب” و”كوفيد ٢٥”.
هذه العودة رافقها نجاح عمل “بين السماء والأرض” والذي حصل على الثناء النقدي جماهيري، إضافة إلى المشاهدات العالية لمسلسل “كوفيد 25” والذي لم يبدأ إلا في منتصف رمضان.
هذه التجارب الدرامية ستجرأ العديد من العاملين في الدراما على خوض هذه التجربة وتكرارها، خاصة مع تواجد منصات المشاهدة الرقمية ووجود العديد من الأعمال الدرامية خارج الموسم الرمضاني.
في ٢٠٠٩ قدمت ليلى علوي تجربة بعنوان “حكايات وبنعيشها” لمدة عامين كل حكاية ١٥ حلقة حققت نجاحا ً كبيرا ً ذلك الوقت ولم يضر هذا العمل سواء بدأ أول الشهر أو منتصفه، وأحد أهم التجارب الدرامية العربية نجاحا وأعني مسلسل “رأفت الهجان” الجزء الأول، لم يبدأ إلا في العشرين من رمضان ومع ذلك ما زال يحقق المسلسل نجاحاً ومشاهدات عالية ولم يضره أنه عرض في آخر شهر رمضان.
استعانة النجم السعودي ناصر القصبي بالمخرجين السينمائيين هناء العمير، وعز الشلاحي لإخراج بعض حلقات مسلسله الكوميدي هذا العام “ممنوع التجول” كان بمثابة إضفاء لمسات جديدة وتجديد روح هذا العمل، وللحق على الرغم من الهجوم الجماهيري والنقدي تجاه عمل “ممنوع التجول” إلا أن الحلقات الموقع باسم المخرجين “العمير والشلاحي” كانت الأميز هذا العام.
فحلقة “بلسم” والتي أخرجتها هناء العمير حققت نجاحا كبيرا جعلها أحد أهم حلقات هذا العمل هذا العام، الحلقة التي كانت من بطولة فيصل الدوخي وإلهام علي إضافة لبطل العمل ناصر القصبي تناولت بشكل الدرامي معاناة ومجهودات الطاقم الطبي أثناء جائحة كورونا.
على الرغم من تواجدها في الدراما المصرية من سنوات إلا أن هذا العام يشكل إضافة كبيرة للتونسية عائشة بن أحمد ففي “لعبة نيوتن” وتحت إشراف وتوجيهات المخرج تامر محسن أظهرت عائشة بن أحمد، قدرات وأداءات مميزة لتصبح أحد أهم مفاجآت ونجوم هذا الشهر وعلى أن تتميز بوجود ممثلين ونجوم كبار كمنى زكي ومحمد ممدوح وسيد رجب وفراج دلالة على موهبة نقية وتطور ملحوظ.
مشاهدها مع سيد رجب والشد والجذب مع محمد ممدوح ما بين صد وتجاهل ثم غزل وإغراء. هذا الدور سيكون بداية تحول ومرحلة جديدة في تواجدها في الدراما أو حتى السينما المصرية.