دنيا شمعة هشام إسماعيل
شارك الفنان هشام إسماعيل خلال الموسم الرمضاني، بمسلسلي “ضد الكسر” و”أحسن أب”، وجسد خلالهما شخصيتين مختلفتين تماما شكلا وموضوعا، فجسد شخصية “هاني” ضابط المباحث الصارم و”منير” الفنان التشكيلي ذو الحس الكوميدي.
كشف “هشام ” خلال حواره مع إعلام دوت كوم، أن ترشيحه للمشاركة في مسلسل “ضد الكسر” جاء عن طريق المخرج أحمد خالد والذي في رأيه استطاع إعادة تقديم أكثر من موهبة خلال المسلسل بصورة مختلفة مثله ومثل الفنان حمزة العيلي وهي أهم نقطة بالنسبة له، لأنه في رأيه مشكلته الوحيدة هي حصر المخرجين له في حيز معين من الشخصيات، معلقا: “هو بعينه الفاحصة شافني لايق للدور ده لأني عملته قبل كدة بأكتر من شكل في فيلم عسل أسود وفيلم يوم مالوش لازمة”.
هشام إسماعيل
أضاف أنه لم يعتمد في تجسيده لشخصية ضابط المباحث على معرفته بأي ضابط حقيقي، لكنه اعتمد على المخزون التراكمي للشخصيات في عقله وخياله، وأنه عادة في إعداده لأي شخصية يجسدها يضيف لها جانب شخصي أو يبحث على وجه تشابه بينه وبينها، فمثلا في شخصية “منير” التي يجسدها في مسلسل “أحسن أب” هو شخصية مثقفة فأضاف لها بعض المصطلحات الخاصة به وبعض من معلوماته العامة ليبرز الجزء الخاص بثقافته.
هشام إسماعيل
أردف أن الفصل بين الشخصيتين لم يكن يمثل مشكلة كبيرة له فهي ليست تجربته الأولى في تجسيد أكثر من شخصية في نفس الوقت، فالقدرة على التلون وتجسيد أكثر من شخصية في أوقات متقاربة مع الفصل بينها هي أهم الأشياء التي تعلمها في مركز الإبداع مع المخرج خالد جلال.
هشام إسماعيل
كما أوضح أنه في رأيه أجيال الكوميديانات الجديدة ومنها جيل علي ربيع الذي تعاون معه في “أحسن أب”، هي أجيال ظلمت بحصرها في كوميديا الإيفيه خصوصا بعد عام 2011، حيث فضل الجمهور كوميديا الإيفيه أو كوميديا اللفظ عن كوميديا الموقف، لكن مع استقرار الأوضاع في الفترة الأخيرة فرصة كوميديا الموقف التي تعتمد على الكتابة الجيدة بشكل أكبر أصبحت أفضل، لكنها تحتاج لوقت وتحضيرات كافية خصوصا في الكتابة لكي يخرج العمل بأفضل صورة ويستطيع تحقيق الكوميديا الحقيقية.
كما علق على نجاح تجربته في التأليف في مسلسل “حلوة الدنيا سكر” بحكاية “لا سحر ولا شعوذة” أن التجربة كانت مفيدة جدا بالنسبة له والتي ساهمت في تقديمه الجمهور كمؤلف، فهو يهوى التأليف قبل دخوله عالم التمثيل وكتب عدة أعمال وتعاقد على بعضها لكن لم تكتمل في النهاية، لذلك وجه الشكر للمنتج كريم أبو ذكري لثقته فيه واختياره للقصة، وأكد أن أهم شيء بالنسبة له في جانب التأليف هو أن تكون الفكرة أصلية وغير مقتبسة، لذلك ينوي أن يعطيها حيز أكبر من تركيزه في الفترة المقبلة.
وعن رجوع المسرح وتقديم مسرحيات كوميدية ناجحة كمسرحية “علاء الدين” التي جسد فيها دور “جعفر”، أوضح أن رجوع المسرح ولو بشكل أقل من السابق يعتبر تقدم، لكن نحتاج لمسرحيات وتجارب أكثر ك”كايرو شو” ومسرحية”المتفائل” في المسرح القومي، معلقًا: “لأن المسرح ده فسحة والضحك بيوصل فيه مباشرة، فالناس هتستمتع بيه أكتر”.
وصرح “هشام” أنه يكتب حاليا مسلسل جديد تدور أحداثه في إطار تاريخي لكن بشكل من أشكال الكوميديا، كما يحضر لمسلسل “إجازة مفتوحة” مع الفنان شريف منير وهو مسلسل 40 حلقة.