أسماء مندور أبل
تخلت شركة آبل، هذا الأسبوع، عن مهندس تقني إعلانات بارز، احتجاجًا منها على فقرات متحيزة ضد المرأة في مذكراته، وجهها للشركة.
قالت شركة آبل يوم الأربعاء إنها تخلت عن أنطونيو غارسيا مارتينيز، الذي تم تعيينه منذ حوالي شهر للعمل على المنصات الإعلانية التابعة لشركة، حيث جاء القرار بفصله بعد شكاوى من بعض موظفي أبل حول فقرات متحيزة ضد المرأة وكراهية للنساء في مذكراته التي كتبها عن الفترة التي قضاها في الشركة.
قالت الشركة: “في أبل، نسعى دائمًا لإنشاء مكان عمل شامل ومرحّب يحظى فيه الجميع بالاحترام والقبول، لذا فإن السلوك الذي يحط من قدر الناس أو يثير التمييز والعنصرية ضدهم ليس له مكان هنا”.
ومن جانبه، اعترض السيد غارسيا مارتينيز على تصريحات شركة آبل، قائلًا: “لم أترك أبل، لقد تم طردي من الشركة بقرار فوري”، وكتب على حسابه الموثق على تويتر يوم الجمعة: “أصدرت شركة أبل بيانًا يشير بوضوح إلى أنني أسأت التصرف خلال فترة وجودي في الشركة، إنه قرار تشهيري وظالم تمامًا”.
في مقطع من كتابه “قرود الفوضى”، كتب السيد غارسيا مارتينيز: “معظم النساء في منطقة خليج سان فراسيسكو لطيفات وضعيفات، ومدللات وساذجات على الرغم من ادعاءاتهن بأنهن أقوياء، إنه شيء يثير القرف”.
وفي نفس السياق، أعرب بعض موظفي أبل عن استيائهم من تعيينه، بما في ذلك رسالة من المدير التنفيذي للشركة، Eddy Cue، الذي يشرف على برامج وخدمات الإنترنت، مطالبًا بإجراء تحقيق في كيفية تعيين السيد غارسيا مارتينيز.
وفي مقابلة يوم الجمعة، قال السيد غارسيا مارتينيز، الذي يبلغ من العمر 45عامًا، إن شركة آبل كانت على علم بكتابه قبل تعيينه وأن الشركة راجعت الكتاب وناقشته فيه، وطرحت عليه أسئلة حول بعض الفقرات، وعن الأشياء التي كتبها، وعما إذا كانت تلك الأراء تعبر عن شخصيته الحقيقية.
لم ترد شركة آبل على طلب للتعليق على تغريدات غارسيا مارتينيز يوم الجمعة، وكتب على تويتر: “لقد قلبت حياتي رأساً على عقب بسبب شركة أبل، لقد بعت مسكني في واشنطن الذي بنيته بيدي، وانتقلت إلى مكان آخر، وأنهيت كل التواجد الإعلامي العام وتطلعاتي للكتابة في المستقبل، وقررت بناء مسيرتي المهنية في أبل لسنوات قادمة”.