الاتحاد الأوروبي يفتح تحقيقا بشأن استخدام فيسبوك لبيانات المعلنين

أسماء مندور

أعلنت المفوضية الأوروبية لمكافحة الاحتكار، صباح يوم الجمعة، عن فتحها تحقيق بشأن استخدام فيسبوك للبيانات التي يقوم بجمعها من المعلنين، لمعرفة ما إذا كان يستغلها “بشكل غير عادل” في سوق الإعلانات عبر الإنترنت.

ذكر موقع barrons، نقلًا عن وكالة الأنباء الفرنسية، أن مفوضة الاتحاد الأوروبي، مارجريت فيستاجر، قالت: “سننظر بالتفصيل فيما إذا كانت هذه البيانات تمنح فيسبوك ميزة تنافسية (لا تستحقها)، لا سيما، في قطاع الإعلانات على الإنترنت، الذي يتنافس فيه فيسبوك مع الشركات التي يقوم بجمع البيانات من خلالها”.

نرشح لك: الطريق إلى النمو لوسائل الإعلام في الشرق الأوسط في عالم ما بعد الوباء

تحقيق رسمي

أفاد المسؤولون أن هذا التحقيق الرسمي يتبعه تحقيقًا أوليًا، يركز على خدمة الإعلانات على فيسبوك، المتاحة لمعظم مستخدميه، البالغ عددهم ثلاثة مليارات مستخدم، حيث يتعين على تلك الشركات تقديم البيانات إلى فيسبوك.

من جانبها، أعربت اللجنة عن قلقها من أن شركة الإنترنت الأمريكية العملاقة قد “تشوه المنافسة”، باستخدام المعلومات المتاحة لديها، للتغلب على المنافسين من مزودي خدمات الإعلانات، حيث قالت فيسبوك إن بإمكانها الحصول على معلومات دقيقة عن “تفضيلات المستخدمين”، من خلال أنشطة الإعلان الخاصة بمنافسيها، واستخدام هذه البيانات من أجل تكييف سوق فيسبوك.

متابعة التحقيقات

وفي نفس السياق، يشعر المسؤولون التنفيذيون في الاتحاد الأوروبي بالقلق بشأن كيفية دمج Marketplace في منصة الشبكة الاجتماعية الأساسية لفيسبوك، الذي يعتبر شكل من أشكال الربط، يمنحه ميزة الوصول إلى العملاء، ويمنع منافسة خدمات الإعلانات الأخرى عبر الإنترنت.

لا يوجد موعد نهائي لإنهاء التحقيق، حيث قالت اللجنة إن مدته تعتمد على عدة عوامل، من بينها “مدى تعقيد القضية”. كما أشارت المفوضية الأوروبية في بيانها إلى أن هيئة المنافسة والأسواق البريطانية (CMA)، العضو السابق في الاتحاد الأوروبي، فتحت أيضًا تحقيقًا آخر بشأن طريقة استخدام فيسبوك للبيانات.

وفي ردٍ رسمي، أكدت المفوضية الأوروبية أنها ستسعى للعمل، بشكلٍ وثيق، مع هيئة أسواق المال لمتابعة تطور التحقيقات المستقلة.

وعلى صعيدٍ آخر، أطلقت بروكسل، الشهر الماضي، تحقيقًا آخر ضد فيسبوك، يتعلق بشرائها شركة ناشئة أمريكية، متخصصة في مساعدة الشركات على التفاعل مع العملاء عبر الإنترنت.