تامر حسني: لا تصوتوا للأطفال على أساس الجنسية في "the Voice Kids"

بعد الإعلان رسمياً عن انضمام النجم تامر حسني إلى لجنة تحكيم البرنامج العالمي “the Voice Kids” بصيغته العربية على قناتَي MBC1 وMBC مصر، ليشغل مكانه كـ “مدرّب” في البرنامج إلى جانب كل من كاظم الساهر ونانسي عجرم، أجاب تامر حسني عن عددٍ من الأسئلة، متطرّقاً إلى العديد من النقاط، وموضحاً أسباب رفضه المشاركة في برامج مواهب سابقة، وموافقته أخيراً على الانضمام إلى “the Voice Kids”، مسلّطاً الضوء على خصوصية هذا البرنامج وما يميزه عن سواه، إلى جانب ما يأمله من البرنامج على المدى البعيد، وانطباعه حول المشاركين الأطفال، وتحضيراته للتعامل معهم مع كل ما يحمله ذلك من تحديات.. كما يسلّط تامر الضوء على الطفولة في عالمنا العربي كما يراها، وخطّته للأخذ بيد الأطفال نحو مستقبل أكثر إشراقاً، بالإضافة إلى غير ذلك من المواضيع ذات الصلة…

علمنا أنك سبق ورفضت المشاركة في عددٍ من برامج المواهب، وكان لك رأي خاص فيها، فما هو السبب الذي دفع تامر حسني للقبول بالمشاركة في برنامج “the Voice Kids”؟

هذا صحيح، فقد رفضت المشاركة سابقاً في لجان تحكيم عددٍ من البرامج، إلا أنني لم أتردد اليوم في القبول بالمشاركة في “the Voice Kids”، والسبب في ذلك يكمن في قناعتي الخاصة بأنني ما زلت ألعب في نفس ملعب المشتركين، فأنا في مثل أعمارهم وأشبههم سناً وشكلاً وأشعر كما يشعرون، فكيف أطرح نفسي كحكم على أدائهم أو مدرب لهم؟! كما أنني أكثر قدرةً على التعبير عن مشاعرهم وأحلامهم من خلال أغنياتي وأفلامي. أما السبب الثاني فهو أنني أعي تماماً أن الفشل في التأهّل لدى أحد المشتركين الراشدين قد يعني بالنسبة إليه نهاية المطاف أو ضياعاً للفرصة الفنية الأخيرة، وبالتالي تحطم أحلامه واستسلامه لليأس والإحباط. ولكنني من ناحيةٍ أخرى لم أتردّد في قبول المشاركة كمدرّب وعضو لجنة تحكيم في برنامج “the Voice Kids”، وذلك لأن الطفل في هذا العمر ما زال لديه متسع من الوقت للنجاح والفشل، كما لا تزال جعبته مليئة بالكثير من الفرص والتحديات.

أما السبب الأبرز الذي دفعني للمشاركة في البرنامج فهو أن هذا الجيل من أطفالنا قد نشأ، مع الأسف، في زمنٍ يضجّ بالحروب والمآسي ومتابعة مشاهد القتل والدماء.. لذا يقع على عاتقنا تعويضهم، وذلك عبر فتح بابٍ من الأمل المشرق أمامهم، ما يتيح لهم التفكير بالمستقبل بنظرة ايجابية مبنية على الطموح والعمل والتنافس والنجاح، فالأجيال القادمة تحتاج إلى أمل بمستقبل مشرق، وهو تماماً ما يمنحه البرنامج للمشتركين والمشاهدين على حدٍّ سواء.

 هل سبق وأن تابعت حلقات الصيغة العالمية من برنامج “the Voice Kids”؟

تابعته منذ فترة بسيطة، ووجدت فيه طاقات كبيرة، وفسحة مشرقة للأجيال القادمة، كما وجدت مواهب خارقة في هذا السن. كلّي ثقة بأن أبناءنا في جميع البلدان العربية لديهم مواهب كبيرة، وأعتقد بأن البرنامج سيكون حافلاً بالمفاجآت التي ستذهل العالم بأسره، ولعلّ ما زاد من قناعتي بنجاح هذه الخطوة هي إنتاج هذا البرنامج العالمي بصيغته العربية من قبل “مجموعة MBC” وعرضه على شاشاتها، فهذا يضيف قيمة للبرنامج في عالمنا العربي ويجعلني على يقين من نجاح البرنامج سواءً من حيث الشكل أو المضمون.

ما هي غاية البرنامج، وماذا عن الرسائل التي يحملها للمشاهدين؟

باختصار علينا البحث عن موهبة لديها “كاريزما” خاصة، وهذا برأيي سيسهم في تصدير ثقافة جديدة لعالمنا العربي، فضلاً عن ظهور رمز فني لليافعين والمراهقين “Teenagers”، وبمعنى أوضح سيكون علينا البحث عن “جاستن بيبر” وسيلينا جوميز” و”وان دايركشن” العرب.. وبذلك نحوّل بعض طاقات المراهقين السلبية إلى إيجابية، ونسهم في تحويل الطيش والغضب في فترة المراهقة إلى أحلام وطموحات ونجاحات.

حدثتنا عن أهداف البرنامج عموماً، فما هو هدفك الذي تسعى إلى تحقيقه من خلال البرنامج، بالإضافة طبعاً السعي بأعضاء فريقك نحو الفوز؟

أضع في طليعة أهدافي نجاح المواهب المشاركة في البرنامج بموازاة استكمال نجاحها لاحقاً. بمعنى أوضح، لاحظت كما لاحظ الجميع، أن بعض المواهب غالباً ما تكون متوهّجة خلال فترة عرض برامج المواهب عموماً. وبعد انتهاء العرض لا تلبث بعض تلك المواهب أن تخبو. لذا فأنا أعتقد أنه وبما لدي من خبرة فنية، ومن خلال تقديمي سابقاً لعددٍ من الفنانين الذين أصبحوا اليوم نجوماً في مختلف المجالات الفنية، بأنني أمتلك فرصة أكبر لدعم مسيرة نجاح تلك المواهب وتمكينها عبر تثبيتها وإرشادها إلى بداية الطريق. هدفي سيكون على الدوام استمرار نجاح المشتركين من أصحاب المواهب وتألّقهم حتى بعد انتهاء عرض البرنامج.

هل ذلك يعني أن الفوز بالبرنامج لا يأتي ضمن طليعة أولويّاتك؟

لا، ليس هذا ما قصدته. سأفرح بالتأكيد فيما لو فاز أحد أعضاء فريقي، وسأسعى للفوز بالتأكيد، ولكنني أُفكّر بشكل جاد في استكمال مشروع النجاح والنجومية مع أصحاب المواهب الحقيقة، وعلى نحوٍ أكبر وأشمل في الغناء والتمثيل، فيما إذا كان الفائز يتميّز بالشمولية في الموهبة، ويمتلك التركيبة الفنية التي أبحث عنها.

هل تربطك صداقات شخصية مع زملائك المدربين – النجوم في البرنامج؟

إنه لشرف لي أن يكون زملائي في لجنة التحكيم فنانين كبار يستحقون كل الحب والاحترام مثل كاظم الساهر ونانسي عجرم، فأنا من محبّيهم وأستمع إلى أغنياتهم. أما على المستوى الشخصي فلم تُتح لنا الفرصة في أن تكون أصدقاء مقرّبين.. ولكنني أتمنى أن تدوم صداقتنا بعد انتهاء عملنا سوياً في البرنامج.

شاهدنا في عددٍ من برامج المواهب السابقة تصويت الجمهور يتمّ في بعض الحالات على أساس الجنسية، كأن يصوّت كل شخص لابن أو ابنة بلده؟ فما هي رسالتك للجمهور؟ وبماذا تعِدُ المشاهدين في هذا السياق؟

لا شك في أن أطفالنا من كل البلدان هم أبناؤنا، وأدعو الجمهور إلى إلغاء التفرقة في التصويت على أساس الهوية أو الجنسية. وبالنسبة لنا كمدرّبين وأعضاء لجنة تحكيم، لا يوجد أي تفرقة بين المشتركين فنحن أبناء وطن عربي واحد. إذاً الفارق الوحيد سيكون في الموهبة.. وفي نهاية المطاف، فإن نجاح أي طفل هو تشريف لبلده ولوطنه العربي على امتداد بلدانه.

 كلمة أخيرة ترغب بتوجيهها للجمهور الذي يتلهّف لمتابعتك كمدرّب وعضو لجنة تحكيم “the Voice Kids”

البصمة الحقيقية للبرنامج هي بثّ الروح الايجابية والطموح لدى كل طفل لتحقيق أعلى درجات النجاح. وأعتقد أن فوز أي طفل سيعني حتماً نجاحنا جميعاً كمدربين – أعضاء لجنة تحكيم، وكفريق عمل، وكذلك كمشاهدين. وبدوري لن أتردّد في مساعدة الطفل الموهوب حتى وإن كان ينتمي إلى فريق أحد الزملاء المدرّبين الآخرين، ما دام الهدف واحد والغاية واحدة.

نقلا عن MBC

 

اقـرأ أيضـاً:

 أشهر عامل نظافة في مصر (حامل الدرع): لا أنام 

حرب “الأفورة” بين مرتضى منصور وأحمد سعيد‎

مرتضى في “اللعبة الحلوة “.. الضيف في الملعب والمذيع على الدكة

تياترو مصر .. غادر أشرف عبد الباقي فاهتزت خشبة المسرح

رامي رضوان ينجح في الصُلح بين نانيس والعروسة المزيفة

حقيقة التصريح لمرتضى منصور بصعود المنابر

متهم لمذيع الحياة: مبحبكش وشكلك رخم

سفاحو الأطفال.. قتلوا “الدُرة”.. ذبحوا “إيمان”.. وحرقوا “الرضيع”

ننشر السبب الحقيقي لوقف “قهوة” أحمد يونس  

.

تابعونا علي تويتر من هنا

تابعونا علي الفيس بوك من هنا