مطربو المهرجانات
أسماء شكري
بعد أكثر من عام على أزمة مهرجان بنت الجيران والهجوم القوي على مطربي المهرجانات، تبدل الحال وخفت حدة الهجوم، حتى أن اثنين من أشهر مطربي المهرجانات قدما دويتو غنائي مع ممثلتين تعتبران من نجمات الوسط الفني حاليا، فشاهدنا مؤخرا أغنية “حبيبتي” لياسمين رئيس وحسن شاكوش، وبعدها بأيام طُرحت أغنية “أوعدك” لسمية الخشاب وعمر كمال.
انتقد البعض الأغنيتين لأسباب تتعلق بالكلمات وتصوير الكليب والأداء، ولكنهما – كالعادة – لاقتا نجاحا مقبولا حتى الآن بما أنهما طُرحتا منذ أيام، وهذا بسبب الشعبية التي حققتها أغاني المهرجانات خاصة ما بين الشباب والمراهقين بل والأطفال، ولكن بتحليل كل أغنية وأثرها إيجابا أو سلبا على نجومها؛ من الخاسر والرابح؟
في الغالب؛ الرابح الأكبر من الأغنيتين هما حسن شاكوش وعمر كمال؛ فبالرغم من أن نجوميتهما أقل بالطبع من سمية الخشاب وياسمين رئيس، ولكنهما كسبا من هاتين التجربتين أكثر من العنصر النسائي فيهما، أولا لأن هذا مجالهما الذي عُرفا به وهو غناء المهرجانات، فبالنسبة لكل منهما قدما أغنية جديدة تضاف لمشوارهما – اتفقنا عليها أو اختلفنا – بالإضافة إلى أن كلا من “الخشاب” و”رئيس” ظهرت كـ “موديل” في الكليب مما أعطى له شهرة ورواجا أكبر، فلأول مرة يستعين مطربا مهرجانات بممثلتين “ستار” في أغانيهما؛ لذلك فقد استفاد حسن شاكوش وعمر كمال بدرجة أكبر.
تعرضت الأغنيتان لانتقادات كثيرة، ولكن الهجوم على دويتو ياسمين رئيس وحسن شاكوش كان أقل من الهجوم على أغنية سمية الخشاب وعمر كمال، فبينما انتقد الكثيرون صوت شاكوش واعتبروه صراخا وليس غناءً ورأوا أن اختيار ياسمين رئيس غير موفق، إلا أن الهجوم على دويتو “الخشاب” و “كمال” كان أكبر؛ لأن الأغنية تضمنت كلمات تحمل إيحاءات خارجة، وأيضا مكان التصوير الذي تضمن “كادر” واحد للاثنين بجانب السيارة؛ وهو ما اعتبره البعض “فقرا” في أسلوب إخراج الأغنية.
لم تكن سمية الخشاب موفقة في المشاركة في الكليب لأسباب كثيرة؛ أولها انتقادات الأغنية نفسها التي ذكرناها، وثانيها جملة غنتها واعتبرها الكثيرون “أوفر” وخارجة تقول فيها: “ألبسلك جيبة مفتوحة من ورا”، وثالثها تكرار لقب “ملبن مصر” في عنوان وكلمات الأغنية وإصرارها على تصدير الفكرة للجمهور بأنها أصبحت معروفة باللقب، وأخيرا فإنها لم تحقق نجاحا بعودتها للتمثيل في مسلسل موسى مؤخرا؛ مما جعل ظهورها المثير للجدل في الكليب “يزيد الطين بلة”؛ فقد كان الأجدر بها الغياب لفترة تعيد فيها حساباتها بعد خروجها خاسرة من سباق مسلسلات رمضان الماضي، وليس الإصرار على الظهور بأي شكل كما حدث في الأغنية؛ التي طُرحت بعد أقل من شهر من ظهورها “الباهت” في موسم رمضان 2021!
بالنظر إلى ظهور ياسمين رئيس في كليب “حبيبتي” نجدها أفضل حالا من سمية الخشاب، فبالرغم من تعرض الأغنية أيضا لانتقادات إلا أنها لم تتضمن إيحاءات خارجة مثل أغنية “أوعدك”، فضلا عن أن كليب “حبيبتي” تضمن أماكن و “كادرات” تصوير مختلفة وليس كادر واحد مثلما حدث في “أوعدك”، كما تضمنت “حبيبتي” استعراضات بينما اقتصرت “أوعدك” على وقوف سمية الخشاب وعمر كمال بجانب سيارة، كل هذا جعل ياسمين رئيس أفضل حالا من سمية الخشاب بالنسبة لمشاركتهما في الأغنيتين؛ خاصة أن “رئيس” حصلت على إشادات بدورها خلال مسلسل ملوك الجدعنة في رمضان الماضي وحقق المسلسل نسب مشاهدة جيدة، لذلك فإن ظهور ياسمين رئيس في الكليب لم يجعلها تخسر كثيرا، ومن هنا يتضح أن سمية الخشاب هي الخاسر الأكبر! مطربو المهرجانات