قال الدكتور عباس الشراقي، أستاذ الجولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن مسألة التخزين الثاني لسد النهضة فيما يتعلق بالإنشاءات الهندسية الخاصة به ضعيفة للغاية، وقد اتضح ذلك خلال الأيام السابقة حيث تم رفع السد بنسبة 4.5 متر، ومن المتوقع طبقًا للإنشاءات الهندسية الحالية أن يزداد حجم البحيرة تدريجيًا إلى أن يصل إلى منسوب 573 متر، حيث سيخزن نحو 4 مليار متر مكعب بالإضافة إلى الخمسة التي تمت العام الماضي وهو تخزين ضعيف.
تابع “الشراقي” في مداخلة عبر تطبيق “زووم” خلال برنامج “كلمة أخيرة” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة “ON”، أن هذا ليس مبررًا لأي عمليات تخزين بالنسبة لمصر والسودان فكلاهما يعترضان على ملء أي كمية دون اتفاق قانوني واضح الأطر فيما يخص الملء والتشغيل حتى لو كانت مليار متر مكعب، مضيفًا: “أنا فقط أعلق على الوضع الراهن كخبير فني وبالتالي الملء هذا العام لن يتجاوز ما بين 2-4 مليار متر مكعب بالإضافة للكمية التي تم تخزينها العام الماضي”.
أضاف أن إثيوبيا لديها انتخابات الفترة المقبلة وترغب في أي كمية ملء لتظهر سياسيًا أمام شعبها أنها قامت بالملء الثاني، معتقدًا أن الهدف سياسيا لعدم جاهزية الإنشاءات بوضعها الراهن للملء بالكميات المعلنة أو فيما يخص التوربينات، مشددًا على أهمية الوصول لاتفاق قبل ملء أية كمية حتى لو كانت مليارًا واحدًا.
وحول التأثيرات على مصر، قال: “أي كمية ملء ستخصم من حصة مصر المائية، ولذا لجأت مصر لعدة آليات مثل تقليص رقعة مساحة الأرض إلى مليون فدان”.