شهادة حسين يعقوب
علق الداعية أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، على شهادة محمد حسين يعقوب، أمام المحكمة في قضية “داعش إمبابة”، وقال إنه يرى أن المشهد كارثي بكل المقاييس.
تابع “الأزهري” خلال لقائه مع برنامج “مساء dmc” المذاع على شاشة dmc ويقدمه الإعلامي رامي رضوان، أن آثاره السلبية في منتهى الخطورة، مضيفا: “لأن إحنا بقالنا 10 سنين الناس أرهقت نفسيا وذهنيا وعقليا ووجدانيا من نماذج على مدى سنوات ظلت تقدم خطاب يحظى بجماهيرية وشعبية واسعة وأتباع كثيرين جدا، ثم ينهار كل شيء”.
استكمل: “الانهيار الكارثي ده مروع ليس فقط في سقوط الأشخاص، الأشخاص يأتون ويذهبون، الصادق يبقى والكاذب يزول، لكن القضية أن هذا له أثر شديد السلبية على نظرة ورؤية وعلاقة الإنسان بفكرة الدين، هدم جدار الثقة في فكرة الدين في أساسها، المشهد اللي إحنا شوفناه قد تبلغ كارثيته إنه يكون أحد أكبر أسباب الإلحاد في شرائح وقطاعات كبيرة جدا من الشباب”.
أردف: “كالذي حصل سواء بسواء على مدى 10 سنوات فاتت من صعود كبير جدا لتيارات تنتمي لفكرة الإسلام ثم إفلاس شديد ثم تناقضات هائلة ثم الفشل والتعتيم زلزال مروع يمر على علاقة المصريين بل والمنطقة بأكملها في رؤيتها لفكرة الدين من أساسها”.
أضاف: “السيد محمد حسين يعقوب كشخص له مني كل الاحترام والتقدير وأتمنى له الشفاء، لكن القضية ليست فيه كشخص ويمكن الكلام ده أنا ألحيت عليه كتير، وقولت يا جماعة إحنا لما بنقول منهج حسن البنا أو سيد قطب كان منهج تكفيري، إحنا مش قضية الأشخاص، إنما القضية المنهج الذي نتخلف معه اختلاف جذري”.
اختتم: “والذي نرى أنه تسبب في أحداث كارثية للناس وللبلاد وجرنا إلى صدام وقطع رقاب على يد الدواعش وشباب يتسلل إلى دواعش من مدخل الأستاذ حسين يعقوب، ثم يجد الشيخ حسين يعقوب بيقول لا أنا معرفكش أنا ماليش دعوة بيك، هذه حالة مروعة، في وسط هذا الغبار هو فين الدين وحقيقة التدين، فين مقاصده؟ أين نحن من البناء والتطوير؟ إلى هذا الحد صارت هذه المفردات بعيدة وأصبحنا في دائرة من التكفير والقتل والجهاد وداعش، فأنا أرى هذا المشهد الحقيقة مشهد مروع وأشفق على وجدان كل شاب وكل سيدة ورجل وطفل، كنا نأمل أن يرى مشهد مشرف لقضية الدين”.