تشابه الأسماء في الوسط الثقافي
إسراء إبراهيم
بعد تعديل دار بتانة للنشر غلاف رواية “سر زبيدة”للكاتبة الشابة ريم البسيوني، بعد أزمة تشابه اسمها مع اسم الكاتبة الدكتورة ريم بسيوني، الفائزة بجائزة نجيب محفوظ للرواية، التابعة للمجلس الأعلى للثقافة، ما أثار حالة من الجدل والالتباس لدى عدد كبير من القراء.
تلك القصة أعادت للأذهان موضوع تشابه الأسماء بين المشاهير، إذ أن هناك تاريخا حافلا بقصص تشابه الأسماء لكبار الكتاب والصحفيين، والتي يتناول إعلام دوت كوم عددا منها في هذا التقرير.
حرف واحد فقط يفرق بين اسمين من علامات الأدب والصحافة في مصر، بين الشاعر والأديب محمد حسين هيكل، والكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل. وفي كتاب “زيارة جديدة للتاريخ” حكى الكاتب الصحفي أنه قابل “حسين هيكل” في الهند عام 1955، وقال له الأخير في طرافة: “سلم عليا عشان اتأكد إننا مش عفاريت”.
اختلاف مكان أحد حروف أول اسم، جعل المواطنين يتشابه عليهم اسم الشاعر كامل الشناوي والفنان كمال الشناوي. إذ ذكر الشاعر كامل الشناوي أنه كان يتلقى على عنوانه جوابات مرسلة للفنان كمال الشناوي.
تعرض الكاتب الكبير أنيس منصور لقصة قد نراها طريفة حاليا، لكنها كانت قد تسبب له مأزقا وقتها. ففي عام 1964 تلقت إدارة مؤسسة أخبار اليوم خطابا من البنك التجاري يطلب فيه الحجز على مرتب الصحفي بالمؤسسة أنيس منصور، لسداد قرض بقيمة 300 جنيه. ولم تكن تلك المرة الأولى التي يتعرض فيها الكاتب لمثل ذلك الموقف فسبق وتلقى خطابا بالحجز على بيته لسداد دين عليه.
كان المقصود وقتها هو أنيس منصور آخر وبسبب شهرة الكاتب كانت تأتي له الخطابات بدلا من الأول. والذي قابله أنيس منصور قبل تلك الواقعة بـ15 عاما في مكتب الشاعر كامل الشناوي وقال له ضاحكا: “يا أخي سلم على نفسك”. وبسبب تلك الأزمة كتب “منصور” مقالا في الأخبار بعنوان “هذا الرجل يطاردني”.
– على الرغم من وجود فارق زمني بعض الشيء في حياة الكاتبين الكبار، إلا أن الصحافة يختلط عليها اسمي الكاتب الصحفي الكبير صلاح الدين حافظ، الذي تولى منصب الأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب، وشغل كذلك عدة مناصب منها رئيس تحرير “الأهرام الدولية”. وصلاح حافظ الذي تولى رئاسة تحرير جريدة “روز اليوسف” في السبعينيات. وبسبب هذا التشابه خاصة أنهما في نفس مجال العمل تجد أن صورة صلاح الدين حافظ قد تُوضع على عنوان به صلاح حافظ، والعكس.
– على نفس الشكالة، يخلط البعض بين موسى صبري رئيس تحرير صحيفة الأخبار السابق. والكاتب الصحفي والروائي صبري موسى. فنجد أن البعض يستبدل صورهما على الأسماء.
– كان الجمهور يخلط بين اسم الشاعر عبد الوهاب محمد، وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، بعد تعاونهما في أغنية “فكروني” عام 1966.
تشابه الأسماء بين كتاب كبار قد يدفع الجيل الجديد لاستخدام اسم ثالث لتميز اسمه عمن سبقوه. فنجد تشابه بين اسمي الشاعر إبراهيم عيسى (إبراهيم عبد الحميد عيسى) والكاتب الصحفي إبراهيم عيسى. دفع الكاتب والروائي إبراهيم أحمد عيسى لنشر أعماله باسم ثلاثي.
كذلك نجد تطابق الأسماء بين الكاتب محمد شعير مساعد رئيس تحرير جريدة “الأهرام” وصاحب كتاب “الثورة العميقة”، والكاتب الصحفي محمد شعير مدير تحرير جريدة “أخبار الأدب” وصاحب كتاب “أولاد حارتنا.. سيرة الرواية المحرمة.