أسماء مندور
في استطلاع عالمي أجرته منظمة اليونسكو والمركز الدولي للصحفيين (ICFJ)، قالت ثلاثة أرباع الصحفيات إنهن تعرضن لشكل من أشكال العنف عبر الإنترنت.
يشير التقرير، الذي جاء بعنوان “الاتجاهات العالمية في العنف عبر الإنترنت ضد الصحفيات”، إلى أن التهديدات بالعنف الجسدي والجنسي كانت أكثر أشكال الإساءة شيوعًا. وعلى الرغم من أن أكثر من نصف هذه المضايقات كانت من مستخدمين مجهولين، إلا أن أكثر من ثلثها جاء من شخصيات سياسية.
من جانبها، قالت “نبيلة شبير”، المؤلف المشارك للتقرير، والصحفية المستقلة في المركز الدولي للصحفيين: “كان لدينا 901 شخصًا في 125 دولة أجابوا على الاستطلاع، ثم أجرينا مقابلات مع 176 صحفيًا ومحرّرًا وخبيرًا، وأنتجنا 15 دراسة حالة إقليمية مفصلة، كما قمنا بتحليل 2.5 مليون مشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي، موجهة إلى صحافيتين بارزتين، وهما “ماريا ريسا” في الفلبين، و”كارول كادوالادر” في المملكة المتحدة، لعمل هذا التقرير”.
وأضافت أن النساء العربيات في جميع أنحاء العالم أكثر عرضة لخطر الاعتداءات الجسدية والمضايقات وسوء المعاملة المرتبطة بالعنف عبر الإنترنت.
وفي نفس السياق، قالت “كيران نزيش”، المديرة المؤسسة للتحالف من أجل النساء في الصحافة، وهي منظمة عالمية لدعم الصحفيات: “يجب أن ندعم الصحفيات لاتخاذ الإجراءات القانونية”.
كما قالت ما يقرب من نصف المشاركات في الاستطلاع إن الهجمات على الإنترنت التي تم استهدافهن فيها كانت مرتبطة بحملات تضليل منظمة وتطرف سياسي، حيث تعرضت معظم الصحفيات لهجمات تستند إلى معلومات مضللة تهدف إلى تشويه سمعتهن.
وفقًا للتقرير، قالت 20 % من الصحفيات إنهن لجأن إلى تحديد الخصوصية على مواقع التواصل الاجتماعي، أو الانسحاب تمامًا من المشاركات عبر الإنترنت. كما صرحت كثيرات منهن أيضًا أن إنتاجيتهن في العمل تراجعت، وبعضهن تركن العمل للتعافي من تأثير إساءة الاستخدام عبر الإنترنت.
كما تعاني العديد من الصحفيات من اضطراب ما بعد الصدمة المرتبط بالعنف عبر الإنترنت، ويطلبن المساعدة الطبية أو النفسية نتيجة لذلك، حيث كانت قضايا الصحة العقلية هي أكثر العواقب التي تم الاستشهاد بها للعنف عبر الإنترنت.