قال الكاتب عمر طاهر، إن آخر ضبطيه للكتب المزورة وصلت لـ50 ألف كتاب ووصلت خسائرها لـ2.5 مليون جنيه. منوها عن أن هذه الضبطيه كانت لمكان واحد وشخص واحد.
أضاف “طاهر” خلال مداخلة عبر الإنترنت، مع الإعلامي إبراهيم عيسى، في برنامج “حديث القاهرة“، عبر قناة “القاهرة والناس”، أن المزور الآن أصبح يعرض كتبه بمكتبات المولات، وهناك الكثير من الوقائع التي تكشف ما يعيشه الكتاب المزور في مصر.
أشار إلى أنه من البجاحة الآن بيع الكتاب المزور بسعر أغلى من الكتب الأصلية. مؤكدا على أن هناك مراكز توزيع تابعة لمؤسسات صحفية في الأقاليم والمحافظات تبيع الكتب المزورة.
تابع: “هناك كتاب يكتبون الروايات من الباطن بسبب ظاهرة تزوير الكتب وتباع لأشخاص خارج مصر ويكتب عليها أسماء كتاب آخرين”. منوهًا عن أن سوق الكتاب المزور كثير في الأسكندرية ويباع على الأرصفة.
كما أكد على أن ثقافة حقوق الملكية الفكرية غير موجودة في مصر، وأن هناك مدافع عن الكتاب المزور. مشددًا على أن تزوير الكتاب الآن أصبح مقياس نجاح للكاتب في فكر البعض.
أكد أن الكتب المزورة موجودة في كل المعارض الرسمية في كافة محافظات مصر وعلى أرصفة قطارات السكك الحديد. ومزوري الكتاب الآن أنشط من الكاتب الأصلي والناشر. كما أن كسل الناشر هو سبب أزمة بيع الكتب المزورة لعدم وجود كتبه في المعارض المختلفة، مضيفًا أن الحل الآن لمواجهة الكتب المزورة هي توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
أردفت أن الناشر ينتظر 3 معارض في السنة لعرض الكتب وهي أزمة كبيرة، مشيرًا إلى أن أصدار الكتب الآن من أسهل ما يكون ولم يكن هناك الاشتراطات والتقييمات والإجراءات التي كانت تقيد الكتاب لكي يكون هناك كتاب ناجح وهي لكي تعلم الكاتب، والآن لم تعد موجودة والنشر وظهور الكتب أصبح سهل جدًا.
أوضح أن هناك حلول لمواجهة الكتب المزورة منها وعي القارئ وأنه هو من يدعم الصناعة، بينما الجزء الأخر له علاقة بالناشرين وقدرته على التواجد بشكل أكبر ووجود الكثير من العروض، إلا أن الناشر المصري يغلب عليه الكسل، منوهًا عن أن مشروع “القراءة للجميع” طبع في 7 سنوات 2000 عنوان بـ30 مليون نسخة شكلت مكتبات أغلب البيوت المصرية، مؤكدًا على أنه من الغرابة أن يتم وقف المشروع.
من جانبهـ أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، على أن مصر ينتشر بها الكتب المزورة بشكل كبير. كما أن هناك تصدير للكتب المزورة بشكل كبير، إلا أن هناك سلبية من الدولة في عدم السيطرة على وضع الكتاب. مشددًا على أن الحكومة المصرية غائبة بشكل مثير للدهشة والريبة في أن مصر عاصمة تصدير الكتب، حيث إن هناك كتب معدة للتصدير للدول العربية بأعداد كبيرة، إذ أنها ظاهرة تستنزف صناعة الكتب في مصر.
أضاف “عيسى” أن معرض القاهرة للكتاب فتح أبوابه أمس، كما أن دخول المعرض مقتصر على التسجيل الإلكتروني للحضور والدخول. مشددًا على أنه رغم هذا إلا أن هناك إقبال كثيف من المواطنين وصل لحد الزحام في بعض الأوقات. إذ إنه يكشف مدى الاهتمام من القطاعات الواسعة من الشعب وخاصة الشباب بالكتاب، حيث إن معرض الكتاب أصبح طقسا سنويًا ورئيسيًا في عالم الثقافة.
أوضح أن مصر هي الدولة الأولى التي لا بد وأن تتصدر صناعة الكتابة العربي في العالم، إذ إنها قطر التنوير وقطار العقل في الوطن العربي، مشددًا على أن صناعة الكتاب يجب أن تكون استراتيجية مثل الأدوية والسلاح، مؤكدًا على أن الكتاب ليس على أولوية الدولة المصرية الآن، إذ إن صناعة الكتاب هي غائبة وسط خطة التنمية، ولا يوجد مشروع الكتاب وخدمة ثقافية للمصريين.