تقرير الثقافة والاتجاهات في يوتيوب يكشف عن مستقبل الفيديو
أسماء مندور
تم الكشف عن تقرير الثقافة والاتجاهات على يوتيوب في مهرجان “كان ليونز” هذا العام، ويستكشف اتجاهات المشاهدة والمحتوى والاتجاهات الإبداعية التي ظهرت في جميع أنحاء العالم خلال العام الماضي.
الموضوع المتكرر في التقرير هو نمو الفيديو. وهذا ليس بالأمر المفاجئ بالنظر إلى أن استهلاك جميع أشكال المحتوى نما بشكل ملحوظ خلال الجائحة. كما وجد تقرير يوتيوب أن الفيديو أصبح لا غنى عنه بشكل متزايد، فقد أصبح أيضًا شكلًا أساسيًا من أشكال الاتصال.
نرشح لك: بملايين الدولارات.. لماذا تتلقى الصحف الأمريكية تمويلًا من الصين؟
في التقرير، هناك ثلاثة دروس أساسية:
الثقافة المشتركة تخلق التواصل
كان الاتصال موضوعًا بارزًا، حيث وجد المبدعون طرقًا مختلفة للاستفادة من التجارب الثقافية المشتركة. وكان الاتجاه الشائع هو تحدي اللهجات، حيث حاول المبدعون من أجزاء مختلفة من العالم تخمين المصطلحات الخاصة باللهجات الأخرى، مما أدى إلى زيادة تحميلات مقاطع الفيديو ذات الشكل العربي لـ “تحدي اللهجة” بأكثر من 140 % من 2019 إلى 2020.
المثال الآخر الأكثر أهمية هو “أعمال العطاء”، والتي كانت موضوعًا شائعًا للمبدعين ليس فقط خلال شهر رمضان، ولكن أيضًا على مدار العام، حيث لجأ العديد من منشئي المحتوى إلى جمع التبرعات عبر البث المباشر، مما جعل المشاهدين يشعرون بأنهم جزء من العملية. في الواقع، وافق 52 % من السعوديين، و 50 % من المصريين على أن مشاهدة البث المباشر للمبدعين أو الفنانين جعلهم يشعرون بأنهم في قلب الحدث.
كما ظل الارتباط والترابط الثقافي قويًا بغض النظر عن الموقع الجغرافي، فمن بين أفضل 100 من منشئي المحتوى الناطقين بالعربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يوجد أكثر من 25 % منهم خارج المنطقة. ومع ذلك، فإن المحتوى وثيق الصلة ثقافيًا، وهو ما ينعكس من خلال اللغة والمكانة والاهتمامات المشتركة.
شهر رمضان نموذج للثقافة المشتركة
ذكر التقرير أن المحتوى في رمضان يمثل نموذجًا مصغرًا للطرق المختلفة التي يمكن من خلالها تحقيق الاتصال، حيث كان الموضوع المتكرر عبر مقاطع فيديو الألعاب هو “التنوع الرقمي” لشهر رمضان ضمن عالم الألعاب الافتراضية، حيث تتخطى الأحداث الجديدة في رمضان مقاطع الفيديو العائلية والطعام المعتادة إلى نوع جديد تفاعلي وممتع في نفس الوقت.
تشجيع العمل الجماعي
ثقافة الفيديو تخلق حيزًا يمكن الشعور فيه بالاتصال وتحافظ عليه من خلال تجارب مثيرة بدلاً من المشاهدة أحادية الاتجاه فقط، حيث أن تطور الفيديو كشكل من أشكال الاتصال هو السبب في “أننا نرى المزيد من الأشخاص يتجهون إلى بث مباشر ومحتوى هادف، وذو صلة بالموضوع على يوتيوب للعثور على هذا الشعور الجماعي، سواء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أو خارجها”، مما يخلق فرصة للعلامات التجارية والمبدعين للتواصل بشكل أعمق مع جماهيرهم من خلال الاستفادة من ثقافة التواصل والتفاعل هذه.